الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
الإجلاء الطبي هو حاجة ملحة لعشرات الآلاف من سكان غزة، حيث يواجهون ظروفًا صحية كارثية. منظمة أطباء بلا حدود تطالب دول العالم باستقبال المرضى والجرحى، مشيرة إلى وفاة المئات أثناء انتظارهم. المنظمة تنتقد تباطؤ وتيرة الإجلاء وتعقيد الإجراءات، وتدعو إلى تسهيل وصول المرضى للعلاج العاجل. أكثر من 16 ألف مريض في غزة بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع، والعدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
طالبت منظمة أطباء بلا حدود دول العالم باستقبال عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة المحتاجين بشدة إلى الإجلاء الطبي، مسيرة إلى أن المئات ماتوا وهم ينتظرون ذلك.
وقال هاني إسليم الذي ينسق عمليات الإجلاء الطبي من القطاع -للمنظمة- إن الأعداد التي تم استقبالها من قبل مختلف الدول حتى الآن “لا تشكل سوى قطرة في محيط”.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 آلاف مريض تم إجلاؤهم من غزة منذ حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقول إن أكثر من 16 ألفا و500 مريض ما زالوا يحتاجون العلاج خارج القطاع.
وقال إسليم في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية -بمقر “أطباء بلا حدود في جنيف، بعد مرافقة أطفال من غزة مصابين بأمراض خطرة إلى سويسرا لتلقي العلاج- إن هذا العدد يستند فقط إلى المرضى المسجلين للإجلاء الطبي وإن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك.
وأضاف “تقديرنا أن العدد يتراوح بين 3 و4 أضعاف هذا العدد”.
وحتى الآن، استقبلت أكثر من 30 دولة مرضى من قطاع غزة لكنّ عددا قليلا منها، بما في ذلك مصر والإمارات، قبل أعدادا كبيرة.
وفي أوروبا، استقبلت إيطاليا أكثر من 200 مريض، في حين اقتصر عدد الذين استضافتهم فرنسا على 27 مريضا نهاية أكتوبر/تشرين الأول، ولم تستقبل ألمانيا في المقابل أي مريض من غزة، في حين استقبلت سويسرا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 20 طفلا من غزة وصلوا على دفعتين.
تباطؤ وتيرة الإجلاء
ويعاني الأطفال الـ13 -الذين رافقهم إسليم الأسبوع الماضي والذين تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عاما- من أمراض خلقية في القلب ومن السرطان، في حين يحتاج بعضهم إلى جراحة عظام معقدة.
وأشار إلى أنه لولا الإجلاء لما تمكن بعض هؤلاء الأطفال من النجاة، مضيفا أنهم ذهبوا مباشرة إلى الجراحة بعد وصولهم إلى سويسرا لتجنب “أضرار لا يمكن إصلاحها”.
وأعرب منسق عمليات الإجلاء الطبي من القطاع عن أسفه لأن وتيرة عمليات الإجلاء الطبي أصبحت بطيئة، مع تدهور الأوضاع في غزة.
وفي البداية، كان متوسط عدد الذين يغادرون القطاع شهريا حوالي 1500 مريض. لكن بعدما أغلقت إسرائيل معبر رفح إلى مصر في مايو/أيار 2024، انخفض المتوسط الشهري إلى حوالي 70 مريضا.
ومن جهة أخرى، قال إسليم إن نسبة رفض السلطات الإسرائيلية لطلبات الإجلاء انخفضت من متوسط يبلغ 90% إلى 5% فقط خلال الأشهر الأخيرة، مضيفا أن هذا المعدل لا يزال مرتفعا للغاية، مؤكدا أنه “لا ينبغي لها أن تمنع أي مريض من مغادرة غزة للحصول على العلاج”.
أوقفوا “قائمة التسوق”
وقال إسليم إنه رغم هذه التحولات، لم تكن هناك زيادة كبيرة في عمليات الإجلاء، إذ نفذت 148 عملية في أكتوبر/تشرين الأول و71 عملية الشهر الماضي، ومن المتوقع تنفيذ حوالي 30 عملية إجلاء فقط في ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح أن المشكلة تكمن في العملية الطويلة و”المسيسة” في كثير من الأحيان التي يتعين على الدول اتباعها لقبول المرضى من القطاع، مضيفا “تستغرق البلدان وقتا طويلا لاتخاذ القرار أو تخصيص الميزانية لهؤلاء المرضى، لكنهم لا يستطيعون الانتظار حتى يتم هذا النقاش”.
وقد توفي أكثر من 900 مريض أثناء انتظارهم قبل أن يتم إجلاؤهم من غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو رقم قال إسليم إنه أقل من العدد الحقيقي.
ولفت إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن “99.9% من البلدان تطلب الأطفال” وأوضح “إنهم يتجاهلون تماما البالغين (الذين) يحتاجون إلى الدعم والمساعدات المنقذة للحياة” مشيرا إلى أن 3 أرباع منتظري الإجلاء الطبي فوق سن 18 عاما.
وتفرض الحكومات أيضا معايير أخرى، منها رفض استقبال المرضى المصحوبين بأفراد عائلاتهم، لا سيما أولئك الذين لديهم إخوة تزيد أعمارهم على 18 عاما.
وفي مواجهة كل ذلك، دعا إسليم البلدان إلى “التوقف عن إجراء هذه الاختيارات كأنها قائمة تسوق، والتركيز فقط على الحاجات وإنقاذ الأرواح البشرية”.
تحليل وتفاصيل إضافية
تسلط هذه المقالة الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مع التركيز على الحاجة الماسة إلى الإجلاء الطبي. منظمة أطباء بلا حدود تلعب دورًا حاسمًا في لفت الانتباه إلى هذه القضية، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته. المقالة تكشف عن التحديات التي تواجه عمليات الإجلاء، بما في ذلك القيود الإسرائيلية وتعقيدات الإجراءات الدولية. كما تنتقد المنظمة سياسة ‘قائمة التسوق’ التي تتبعها بعض الدول في اختيار المرضى، وتدعو إلى إعطاء الأولوية للحاجة الإنسانية وإنقاذ الأرواح. الأرقام الصادمة للوفيات أثناء الانتظار تؤكد على ضرورة التحرك الفوري والفعال.

