الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
انتصار الثورة السورية هو محور الاحتفالات التي تشهدها مدن سورية عدة في الذكرى الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد. الآلاف يتجمعون في الميادين، رافعين شعارات تدعم الدولة السورية الجديدة وتؤكد وحدة الشعب. تشهد الساحات العامة تجمعات وتحضيرات، مع انتشار أمني مكثف. فعاليات في دمشق وحماة واللاذقية وإدلب وحلب، تؤكد على التمسك بالوحدة الوطنية ومحاسبة رموز النظام السابق. مسير التحرير انطلق بالدراجات من إدلب إلى دمشق، وتضامن مع سكان بيت جن، وتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
تشهد عدة مدن في سوريا فعاليات احتفالية بالذكرى الأولى لانتصار الثورة وإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث تجمع الآلاف في الميادين الرئيسية للاحتفال ورفعوا شعارات تدعم الدولة السورية الجديدة وتؤكد وحدة الشعب السوري.
وشهدت الساحات العامة في مختلف المدن تجمعات وتحضيرات للاحتفالات. كما تشهد انتشارا أمنيا مكثفا فرضته قوات الأمن العام السوري لتأمين الاحتفالات باليوم الوطني.
وبدأت أعداد من السوريين التجمع في ساحة الأمويين في دمشق للاحتفال بهذه الذكرى. وأشارت وكالة سانا إلى فعالية لأهالي حي الميدان بدمشق بمناسبة “الذكرى الأولى ليوم التحرير”، تحت عنوان “أسبوع النصر”.
وفي حماة، احتشد الآلاف في ساحة العاصي بوسط المدينة، للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لوصول قوات ردع العدوان إلى المدينة بعد طرد قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد منها.
ورفع المحتفلون أطول علم للبلاد بطول 500 متر. وبثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقطع فيديو لحشود في ساحة العاصي وهم يرفعون العلم، وسط أناشيد ثورية، بينما رفع المشاركون أعلاما سورية وهم يرددون “ارفع راسك فوق، أنت سوري حر”.
تجدر الإشارة إلى أن قوات “ردع العدوان” كانت قد خاضت أعنف المواجهات على أطراف المدينة قبل أن تسيطر على جبل زين العابدين الإستراتيجي، مما مهد الطريق لها لدخول مدينة حماة وريف حمص.
ولمحافظة حماة رمزية ثورية في ذاكرة السوريين؛ إذ شهدت مجزرة دموية عام 1982، على يد نظام حافظ الأسد، والد بشار، راح ضحيتها نحو 40 ألف قتيل، في حين لايزال مصير 60 ألف شخص مجهولا رغم مرور عقود.
“مسير التحرير”
كما احتشد المئات في ساحة الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية للاحتفال بالذكرى الأولى لسقوط النظام المخلوع.
ورفع المحتشدون شعارات تطالب بالتمسك بوحدة الأراضي السورية وضرورة تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك، كما طالبوا الحكومة الحالية بمحاسبة رموز النظام المخلوع الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق السوريين خلال سنوات الثورة.
وضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى، انطلق “مسير التحرير” على الدراجات الهوائية من مدينة إدلب إلى دمشق.
كما شاركت حشود جماهيرية في احتفالية شعبية بمدينة سلقين في ريف إدلب إحياءً للذكرى. وشهدت مدينة حريتان بريف حلب الشمالي احتفالات جماهيرية واسعة.
والجمعة الماضية، لبى آلاف السوريين دعوة الرئيس أحمد الشرع واحتشدوا بالآلاف في الساحات العامة في محافظات سورية عدة إحياء لذكرى انطلاق عمليات ردع العدوان التي أطاحت بنظام الأسد، مؤكدين تمسكهم بالوحدة الوطنية ورفض التقسيم، وتضامنهم مع سكان بلدة بيت جن في ريف دمشق ونددوا بالاعتداءات الإسرائيلية.
ويحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة ردع العدوان التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب شمال البلاد، قبل أن يتمكن الثوار من دخول دمشق بعد 11 يوما.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين إطاحة نظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
تحليل وتفاصيل إضافية
تعكس الاحتفالات بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية رغبة السوريين في تجاوز مرحلة النظام السابق والتطلع نحو مستقبل جديد. التجمعات الحاشدة في مختلف المدن، ورفع الشعارات الداعمة للوحدة الوطنية، يشيران إلى إصرار الشعب على بناء دولة موحدة ومستقرة. ومع ذلك، فإن المطالبة بمحاسبة رموز النظام السابق، والتنديد بالاعتداءات الخارجية، يظهران أن التحديات لا تزال قائمة. الاحتفالات تمثل فرصة لتعزيز التلاحم الوطني وتأكيد التمسك بمبادئ الثورة، لكنها في الوقت نفسه تذكر بالصعوبات التي تواجه عملية بناء الدولة الجديدة. يبقى تحقيق الاستقرار والعدالة والمصالحة الوطنية هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه السوريون.

