الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
التمييز ضد المسلمين في فرنسا يتزايد، حيث أظهر تقرير أن ثلث مسلمي فرنسا يشكون من التمييز. التقرير الصادر عن الهيئة الفرنسية للدفاع عن الحقوق، استند إلى استطلاع شمل 5 آلاف شخص، وكشف أن 34% من المسلمين أو من يُنظر إليهم على أنهم مسلمون تعرضوا للتمييز. النساء المسلمات المحجبات هن الأكثر عرضة للتمييز، مما يؤثر على حياتهن المهنية ويؤدي إلى الإقصاء. التقرير انتقد استخدام العلمانية الفرنسية كمبرر لحظر المظاهر الدينية ودعا إلى تثقيف أفضل حول العلمانية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أظهر تقرير صادر عن الهيئة “الفرنسية للدفاع عن الحقوق” تزايد التمييز على أساس الدين في فرنسا، حيث قال واحد من كل 3 فرنسيين مسلمين شملهم الاستطلاع إنه عانى من هذا الأمر.
وتضم فرنسا جالية مسلمة كبيرة تكونت من خلال هجرة أبناء مستعمراتها السابقة، بما في ذلك دول شمال أفريقيا.
ويحظر القانون الفرنسي جمع البيانات عن الأشخاص بالاستناد إلى عرقهم أو دينهم، ما يجعل من الصعب الحصول على إحصائيات واسعة النطاق حول التمييز.
لكن رئيسة مكتب الدفاع عن الحقوق كلير هيدون استندت إلى استطلاع أجري عام 2024، وشمل 5 آلاف شخص يمثلون سكان فرنسا.
وقال 7% من الذين شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا للتمييز على أساس الدين خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ5% عام 2016، وفق التقرير.
وكان المعدل أعلى بين الأشخاص من ذوي الخلفية الإسلامية، حيث قال 34% من المسلمين، أو الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون، إنهم تعرضوا للتمييز، مقارنة بنحو 19% من الديانات الأخرى، بما في ذلك اليهودية والبوذية، و4% فقط من المسيحيين.
استهداف المسلمات
وبلغت النسبة 38% بين النساء المسلمات مقابل 31% بين الرجال، حسب التقرير الذي أشار إلى أن التمييز قد يؤدي إلى الإقصاء، خاصة بالنسبة للنساء المسلمات المحجبات “اللائي يتعرضن للوصم في الأماكن العامة، ويواجهن قيودا على حياتهن المهنية”.
وأوضح التقرير أن هذا يشمل إجبارهن على ترك وظائفهن أو قبول وظائف أقل من مؤهلاتهن أو اللجوء إلى العمل الحر عندما لا يتمكن من العثور على عمل، مشيرا إلى أنهن يُمنعن أحيانا من ممارسة الرياضة.
تحريض يميني
يُذكر أن العلمانية الفرنسية تنطلق من قانون صادر عام 1905 يحمي حرية المعتقد ويفصل بين الكنيسة والدولة.
ولكن في السنوات الأخيرة تم استخدامه كمبرر لحظر المظاهر الدينية مثل الحجاب الإسلامي في بعض الأماكن كالمدارس الحكومية.
ويقول بعض الفرنسيين المسلمين إن هناك عدائية متزايدة تجاههم في البلاد، خاصة مع تحذير اليمين واليمين المتطرف في وسائل إعلام رئيسية مما يصفونه بـ”الزحف الإسلامي”، بعد أسوأ هجمات دامية شهدتها البلاد على الإطلاق في باريس عام 2015.
وأشار التقرير إلى أن نحو ربع الأشخاص الذين شاركوا في استطلاع آخر منفصل أساؤوا فهم العلمانية الفرنسية على أنها تعني “حظر الرموز الدينية في الأماكن العامة”، وهو ما وصفه بأنه “تفسير خاطئ”.
ودعا التقرير إلى تثقيف أفضل حول العلمانية الفرنسية، قائلا إن الإجراءات السياسية التي يتم اللجوء إليها أحيانا لمكافحة التمييز على أسس دينية، مثل منع النساء من ارتداء الحجاب في أماكن معينة، “تساهم في تعزيزه”.
تحليل وتفاصيل إضافية
يشير التقرير إلى مشكلة متنامية في فرنسا، وهي التمييز ضد المسلمين، مما يعكس تحديات الاندماج والتسامح الديني. ارتفاع نسبة المسلمين الذين يشكون من التمييز يثير تساؤلات حول فعالية السياسات الفرنسية المتعلقة بالعلمانية وحرية المعتقد. استهداف النساء المسلمات المحجبات بشكل خاص يسلط الضوء على التمييز المزدوج القائم على الدين والجنس. التفسير الخاطئ للعلمانية الفرنسية واستخدامها كمبرر لحظر المظاهر الدينية يساهم في تفاقم المشكلة. يجب على الحكومة الفرنسية اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة التمييز وتعزيز التسامح الديني لضمان حقوق جميع المواطنين.

