الإثنين - 8 ديسمبر / كانون الأول 2025
أخبار
أخبار

“العهد للقدس”.. مؤتمر بإسطنبول يجدد إدانة الإبادة ورفض التطبيع

تابع آخر الأخبار على واتساب

العهد للقدس: مؤتمر بإسطنبول يدين الإبادة ويرفض التطبيع

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

العهد للقدس، مؤتمر انطلق في إسطنبول لتجديد الإدانة للإبادة الإسرائيلية في غزة ورفض التطبيع. يهدف المؤتمر إلى تفعيل جهود ملاحقة مرتكبي الإبادة وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة واستعادة القدس. بمشاركة أكثر من 300 شخصية من 30 دولة، يناقش المؤتمر قضايا القدس والضفة والأقصى، ويسعى لبلورة رؤية مشتركة للتحرك الشعبي والمؤسسي. يشدد المؤتمر على رفض التطبيع ويدعو إلى خطوات استراتيجية لتحرير القدس وحماية المقاومة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

انطلقت في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، أعمال مؤتمر “العهد للقدس”، بهدف تجديد موقف الإجماع الشعبي العربي والإسلامي والعالمي المتمثل في إدانة الإبادة الإسرائيلية في غزة وتجريمها، وتفعيل جهود ملاحقة مرتكبيها، ورفض التطبيع العربي والإسلامي بكل أشكاله، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى استعادة كامل حقوقه، وفي القلب منها استعادة القدس بهويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.



ويأتي المؤتمر بدعوة من مؤسسة القدس الدولية وشراكة مع عدد من المؤسسات الشعبية والأهلية العربية والإسلامية، من بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمؤتمر القومي الإسلامي، والمنتدى العالمي للوسطية، ورابطة “برلمانيون من أجل القدس”، ومنتدى مسلمي أوروبا، وهيئة علماء فلسطين، وجمعية البركة الجزائرية، والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.

وتستمر أعمال المؤتمر على مدى يومين بمشاركة أكثر من 300 شخصية من أكثر من 30 دولة، وذلك تحت شعار “نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة”.

وتتصدر أعمال المؤتمر جلسات تحمل عناوين “القدس: إرادة في مواجهة التصفية”، و”الضفة: إرادة وصمود في مواجهة التهجير”، و”الأقصى: إرادة في مواجهة التهويد”.

إضافة إلى جلسات حول “إرادة في مواجهة الأسر والتذويب”، و”إرادة في مواجهة التطبيع والإخضاع”، وصولا إلى الجلسة الجامعة بعنوان “إرادة الأمة في وجه التصفية”، التي تسعى إلى بلورة رؤية مشتركة لآليات التحرك الشعبي والمؤسسي في المرحلة المقبلة.

رفض التطبيع

في الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، شدد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حميد الأحمر على أن اللقاء يشكل تجسيدا لإرادة الأمة وأحرار العالم في رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن المؤتمر ينعقد في لحظة حرب إبادة على غزة وحرب تصفية لهوية القدس وتهجير في الضفة الغربية المحتلة، ومحاولة سحق لقضية فلسطين في أراضي 48 واللاجئين والأسرى، وداعيا لأن تتحول جلساته ووثائقه ومبادراته إلى محطة مؤثرة باتجاه كسر حرب الإبادة وتجديد العهد للقدس وفلسطين.

ومن جانبه، اعتبر رئيس المؤتمر العربي العام خالد السفياني أن المقاومة وفلسطين كلها باتت عنوانا جامعا للعرب والمسلمين وأحرار العالم في مواجهة ثلاثية الخطر: عدوانية المشروع الصهيوني، وتواطؤ المنظومة الغربية، وتخلي أنظمة عربية وإسلامية اختارت التطبيع، مقابل شعب فلسطيني أدهش العالم بصموده وأطلق أكبر موجة تعاطف شعبي مع فلسطين في التاريخ المعاصر.

وعبر اتصال مرئي، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن شعار المؤتمر يعبر بدقة عن اللحظة التاريخية الراهنة، محذرا من مشروع شامل لإعادة هندسة غزة جغرافيا وديمغرافيا وأمنيا، وضرب سلاح المقاومة وفرض الوصاية على القرار الفلسطيني واستكمال تهويد القدس وضم الضفة واستهداف الأسرى والمنطقة برمتها تحت عنوان “إسرائيل الكبرى”.

ودعا مشعل إلى خطوات إستراتيجية من بينها:

  • جعل تحرير القدس مشروع الأمة المركزي.
  • تسخير الإمكانات لغزة وفك الحصار عنها.
  • رفض كل أشكال الوصاية والانتداب.
  • حماية سلاح المقاومة.
  • إنقاذ الضفة والداخل الفلسطيني (48) من الاستيطان والتهجير.
  • تحرير الأسرى.
  • بناء وحدة وطنية حقيقية.
  • اعتماد إستراتيجية عربية وإسلامية في مواجهة التطبيع والهيمنة.
  • ملاحقة الكيان أمام المحافل الدولية.
  • بناء تحالف عالمي مناصر لفلسطين على غرار تجربة إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

أما نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد الحسن ولد الددو، فشدد على أن المجتمعين أنفسهم جزء من المقاومة ما داموا يقفون في وجه حرب الإبادة ويمثلون أحرار العالم بمختلف أديانهم وطوائفهم.

ودعا الددو المشاركين في المؤتمر إلى تحمل المسؤولية ونقل روح المؤتمر إلى شعوبهم، مؤكدا أن التاريخ سيخلد من وقف مع القضية ويلفظ من خذلها.

وختم الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية محمد سليم العوا بالتأكيد على أن الهدف الأعلى هو تحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر.

ثلاث محطات

عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر والباحث في الشأن المقدسي علي إبراهيم أكد أن التحدي الأكبر أمام منظمي هذه الفعاليات يكمن دائما في القدرة على إنتاج خطط عملية تتجاوز الطابع الاحتفالي أو البيانات الختامية. ومع ذلك، يوضح أن مؤتمر هذا العام يتميز بتركيبته التي تجمع 3 محطات محورية تشكل في مجموعها إطارا مختلفا وأكثر تأثيرا.

ويشرح إبراهيم للجزيرة نت، أن المحطة الأولى تتمثل في حفل الافتتاح، الذي وصفه بـ”القوي” نظرا لمشاركة شخصيات سياسية ورموز دينية وفكرية ذات ثقل، قدمت مواقف واضحة خلال كلماتها، إلى جانب رسائل من قوى المقاومة وشخصيات دولية متضامنة، ما منح الجلسة الافتتاحية وزنا سياسيا ومعنويا لافتا.

أما المحطة الثانية، فهي البرنامج المعرفي التخصصي الذي يقدمه المؤتمر عبر سلسلة جلسات معمقة تناقش قضايا مرتبطة مباشرة بعنوان المؤتمر، مثل مواجهة الإبادة والتصفية، وسياسات السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى الاعتداءات المتصاعدة على المسجد الأقصى.

ويشير إلى أن هذه الجلسات يحضرها علماء واختصاصيون من طراز رفيع، ما يمنحها بعدا فكريا ومهنيا مهما.

وتأتي المحطة الثالثة في صورة مخرجات نوعية ستصدر عن المؤتمر لتشكل إطار عمل مشتركا تتبناه المؤسسة وشركاؤها بعد ختام المؤتمر.

وفيما يتعلق بآليات تحويل هذه المخرجات إلى أدوات ضغط شعبية ومؤسسية فعالة، خصوصا في ظل تنامي التطبيع الرسمي وضعف الإرادة الدولية في محاسبة الاحتلال، يؤكد إبراهيم أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة منظمة للمبادرات والوثائق التي سيطلقها المؤتمر.

ويضيف أن التنفيذ سيتم عبر أطر عمل فاعلة تشمل التعاون مع نشطاء دوليين وخبراء قانونيين في دول متعددة لدفع مسارات تجريم الاحتلال في الساحات القانونية الدولية.

وفي المقابل، سيتواصل العمل مع جهات عربية وإسلامية لتعزيز حملات مناهضة التطبيع وتجريم أي مساع لإعادة تأهيل العلاقة مع الاحتلال، خصوصا بعد ما كشفته الحرب من حجم الإبادة والتغول الصهيوني، وفقا لإبراهيم.

مخرجات متوقعة

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر -وفق منظميه- بعدد من النتائج والمبادرات، من أهمها “عهد تجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها” الذي يستهدف تفعيل الأدوار الشعبية في مواصلة العمل حتى الوقف النهائي للإبادة في غزة، وتفعيل دور المؤسسات والهيئات الموقعة عليه في ملاحقة الاحتلال الصهيوني وقادته السياسيين والعسكريين وقادة الدول والكيانات المتواطئة معهم في هذه الجرائم.

كما تشمل النتائج المرتقبة وثيقة “عهد مناهضة التطبيع حتى إسقاطه”، وهي وثيقة شعبية تجدد تأكيد الموقف الشامل الرافض للتطبيع بكافة صوره.

ومن المتوقع أن تتوج أعمال المؤتمر بإعلان “وثيقة العهد للقدس” يوم غد الأحد في الذكرى الـ94 لانعقاد أول مؤتمر عربي وإسلامي جامع لنصرة القدس في 7 ديسمبر/كانون الأول 1931، وأسوة بالوثائق التي أصدرتها المؤتمرات السابقة، وآخرها إعلان إسطنبول لنصرة القدس عام 2007.

تحليل وتفاصيل إضافية

يعكس مؤتمر ‘العهد للقدس’ في إسطنبول استمرار الاهتمام الشعبي والرسمي بالقضية الفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الراهنة من تصاعد وتيرة العنف في غزة والضفة الغربية. يمثل المؤتمر منصة هامة لتجديد الخطاب الداعم للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. من خلال جمع شخصيات من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والعربي، يسعى المؤتمر إلى تنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. يبقى التحدي الأكبر في تحويل هذه الجهود إلى خطوات عملية وملموسة تساهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته.

أسئلة شائعة حول العهد للقدس

ما هو الهدف الرئيسي لمؤتمر ‘العهد للقدس’؟
الهدف الرئيسي هو تجديد موقف الإجماع الشعبي العربي والإسلامي والعالمي في إدانة الإبادة الإسرائيلية في غزة ورفض التطبيع، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة.
من هم أبرز المشاركين في مؤتمر ‘العهد للقدس’؟
يشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية من أكثر من 30 دولة، بما في ذلك علماء ومفكرون وسياسيون وممثلون عن مؤسسات شعبية وأهلية.
ما هي أبرز القضايا التي يناقشها مؤتمر ‘العهد للقدس’؟
يناقش المؤتمر قضايا القدس والضفة الغربية والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى قضايا الأسرى والتطبيع والمقاومة.
ما هي المخرجات المتوقعة لمؤتمر ‘العهد للقدس’؟
من المتوقع أن يخرج المؤتمر بعدد من النتائج والمبادرات، من أهمها ‘عهد تجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها’ و’عهد مناهضة التطبيع حتى إسقاطه’ و’وثيقة العهد للقدس’.
كيف سيتم تفعيل مخرجات مؤتمر ‘العهد للقدس’؟
سيتم تفعيل المخرجات عبر أطر عمل فاعلة تشمل التعاون مع نشطاء دوليين وخبراء قانونيين لدفع مسارات تجريم الاحتلال، وتعزيز حملات مناهضة التطبيع.
ما أهمية انعقاد مؤتمر ‘العهد للقدس’ في هذا التوقيت؟
تكمن الأهمية في تجديد الدعم للقضية الفلسطينية في ظل تصاعد وتيرة العنف في غزة والضفة الغربية، ومواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام