الثلاثاء - 16 ديسمبر / كانون الأول 2025
أسرة

فوائد غير متوقعة للأحضان في أوقات الامتحانات.. درجات أفضل وقلق أقل

تابع آخر الأخبار على واتساب

فوائد الأحضان للطلاب ترفع الدرجات وتخفض القلق في موسم الامتحانات

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

تُعد الأحضان والتلامس الجسدي الآمن درعاً واقياً للطلاب في مواجهة قلق الامتحانات المنتشر عالمياً، حيث يعاني منه ما يقرب من 96% من طلاب الطب في بعض المناطق. تشير الدراسات إلى أن العناق المنتظم لا يقتصر دوره على توفير الطمأنينة النفسية فحسب، بل يمتد لتعزيز المناعة الجسدية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بنزلات البرد خلال فترات الضغط. ورغم أن الأحضان ليست بديلاً عن المذاكرة الجيدة، إلا أنها تخفض مستويات التوتر وتساعد في تحسين التركيز. ويمكن للطلاب الذين يفتقدون هذا الدعم استخدام تقنية “عناق الفراشة” كآلية فعالة للتهدئة الذاتية.

📎 المختصر المفيد:
• الأحضان المنتظمة تعزز المناعة وتقلل احتمالية الإصابة بنزلات البرد خلال فترات الضغط.
• يساعد العناق في خفض مستويات التوتر الجسدي والنفسي المرتبط بالاختبارات.
• يعاني 96% من طلاب الطب في ليبيا مستويات مرتفعة من التوتر الأكاديمي.
• يمكن استخدام تقنية “عناق الفراشة” كحل ذاتي للتخفيف من القلق.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

تحمل الأحضان فوائد متعددة للطلاب خلال الفترات الصعبة، إذ يوفر التلامس الجسدي الآمن والدافئ شعورا بالحماية والطمأنينة يقلل من القلق والتوتر. وتزداد أهمية هذا الدعم العاطفي في موسم الامتحانات تحديدا، حيث تشير دراسات حديثة إلى دور الأحضان في تخفيف كلٍّ من القلق الأكاديمي وقلق الامتحانات، إضافة إلى تعزيز مناعة الطلاب وقت الضغوط النفسية. فما الذي يجعلها فعّالة بهذا الشكل؟ وكيف يمكن استثمارها لتحسين الأداء الدراسي؟

“قلق الامتحانات” تجربة لا يستثنى منها أحد

ينشأ الشعور بـ”قلق الامتحانات” منذ مرحلة الروضة، ويستمر حتى الوصول إلى مقاعد الجامعة. سنوات طويلة من التوتر المرتبط بالاختبارات تترسخ في الذاكرة، وقد تعود لتظهر لاحقًا على شكل الحلم الشهير الذي ينفد فيه الوقت ويعجز الطالب عن حل الأسئلة.

وتكشف الأبحاث حجم انتشار هذا القلق. فبحسب دراسة ليبية نُشرت مطلع 2025 حول العلاقة بين “التوتر” و”الضغط الأكاديمي”، وجد باحثون في جامعة طرابلس أن 96% من طلاب الطب يعانون مستويات مرتفعة من التوتر؛ 75.7% منهم بدرجة متوسطة، و14.7% بدرجة شديدة. وظهرت نتائج مشابهة في الصين؛ إذ وجدت دراسة صينية عام 2023 أن 79.8% من طلاب الصف الأول الثانوي يعانون أعراض “قلق الامتحانات”.

بحسب الموقع الرسمي لجامعة نورث كارولينا فإن “قلق الامتحان” هو مزيج من الأعراض الجسدية وردود الفعل العاطفية التي تعيق قدرة الطالب على الأداء الجيد في الاختبارات، وتظهر في صورة:



  • صداع
  • تعرق مفرط
  • ضيق تنفس
  • نبض قلب سريع
  • دوار
  • توتر
  • خوف وشعور بالعجز وخيبة الأمل
  • أفكار سلبية ومتسارعة
  • صعوبة في التركيز
  • المماطلة

وتنشأ هذه الأعراض غالبًا نتيجة مجموعة من العوامل، أبرزها:

  • الخوف من الفشل وما يرافقه من توقعات مثالية.
  • ضعف الاستعداد أو الشعور بعدم كفاية المذاكرة.
  • تجارب سابقة سلبية تركت أثرًا نفسيًا مرتبطًا بالاختبارات.
  • الضغوط الخارجية والحاجة للحصول على درجات مرتفعة لتحقيق توقعات الأسرة أو المتطلبات الدراسية.

آثار بدنية غير متوقعة للأحضان

تقدّم الأحضان حماية لافتة من تأثيرات التوتر على الإنسان، وهي حقيقة أثبتتها دراسة أميركية عام 2016، خلصت إلى أن الدعم الاجتماعي، المتمثّل في الحصول على عدد كافٍ من الأحضان يوميا، ينعكس مباشرة على الحالة الصحية. فالعناق المنتظم يعزز المناعة، ويقلل احتمالية الإصابة بنزلات البرد، ويخفف من حدتها عند حدوثها. الأحضان ليست مجرد دفء أو طمأنينة؛ بل تمثل شكلا من أشكال الدعم الاجتماعي الفعّال الذي يجعل من يحظون به أقل عرضة للعدوى وأكثر قدرة على تحمل الأعراض.

وتشير مراجعة علمية أوروبية نُشرت عام 2024 إلى أن التلامس العاطفي، مثل العناق واللمس اللطيف، يترك أثرا إيجابيا على الرفاهية الجسدية والنفسية والسلوكية لدى الطلاب. فحضن بسيط في الصباح يساعد في خفض مستويات التوتر، بينما يسهم التربيت برفق على الكتف أو الظهر، أو حتى تقبيل الجبهة، في تعزيز الانتباه وتحسين العلاقات الاجتماعية داخل البيئة المدرسية.

هل جربت عناق الفراشة؟

حتى هؤلاء الذين يفتقدون إلى وجود الأحضان العائلية يمكنهم الحصول على الدعم النفسي اللازم عبر ما وصفته دراسة إندونيسية بـ”عناق الفراشة” وهي عبارة عن تقنية سهلة وسريعة تتضمن حضنا ذاتيا مع التربيت الذاتي على الكتفين، تشير الدراسة المنشورة عام 2023 في مجلة قضايا الإصلاح العلمية الإندونيسية إلى التقنية كأحد خيارات التخفيف من القلق والتوتر ومن ثم الأداء بشكل أفضل.

ليست أداة سحرية أيضا

ورغم كل فوائدها، فإن الأحضان ليست بديلا عن تنظيم الوقت أو المذاكرة الجيدة أو الانتظام في المدرسة. لذلك يوصي المختصون بمجموعة خطوات تساعد الأسر على عبور موسم الامتحانات بسلام، وفقًا لما يقدمه الموقع الرسمي لجامعة برمنغهام سيتي. وتشمل أبرز النصائح:

إظهار الاهتمام بالمذاكرة حتى لو كان الموضوع خارج نطاق معرفتك.

متابعة جدول الامتحانات وتدوينه لتقديم الدعم المناسب في الوقت الملائم.

التساهل في المهام المنزلية وتقبّل الفوضى المؤقتة في غرف الأبناء لمساعدتهم على التركيز بشكل أفضل.

مساندتهم بعد الامتحانات الصعبة التي لم تسر كما يأملون، وتوجيههم بأسئلة مثل: “ما امتحانك القادم؟” أو “ما المواضيع التي ترغب في التركيز عليها الآن؟” لتحويل اهتمامهم إلى ما يمكن التحكم فيه.

تشجيعهم على تناول أطعمة تعزز التركيز والطاقة.

الدعم دون مبالغة، مع استخدام عبارات تشجيعية بسيطة مثل: “أنا فخور بمدى اجتهادك” أو “أعرف أنك تحت ضغط… لكنك تتعامل معه بشكل جيد.”

مساعدتهم في المراجعة عند الحاجة، سواء بطرح الأسئلة، أو تبادل الأدوار ليشرح الطالب الدرس لوالديه، أو وضع خطة لمراجعة النقاط التي يشعرون بالضعف تجاهها.

مكافأة الجهد بدلا من مكافأة النتيجة، مثل الخروج لوجبة مفضلة بعد الامتحانات أو منح وقت للراحة والأنشطة الممتعة.

تهيئة بيئة مراجعة مريحة ومحفزة تساعدهم على التركيز.

🔍 تحليل وتفاصيل إضافية

تُشير المستويات المرتفعة لقلق الامتحانات، التي تتجاوز 90% في بعض التخصصات الحيوية، إلى فشل هيكلي في الأنظمة التعليمية التي تحوّل التعلّم إلى سباق إقصائي بدلاً من عملية بناء معرفي. هذا الضغط الأكاديمي ليس مجرد توتر فردي، بل هو نتاج لسياسات اقتصادية واجتماعية تربط المستقبل المهني والطبقي بالدرجات النهائية بشكل صارم. عندما يصبح النجاح في الامتحان هو البوابة الوحيدة للحراك الاجتماعي والاقتصادي، يتحول الدعم العاطفي، كالأحضان، من رفاهية إلى ضرورة بيولوجية لمواجهة الآثار الجسدية والنفسية لهذا النظام القاسي. إن التركيز على آليات الدعم غير الدوائية يعكس اعترافاً ضمنياً بأن البيئة التعليمية الحالية مسببة للمرض، وأن التدخل العائلي هو خط الدفاع الأخير ضد الانهيار النفسي للطلاب.

💡 إضاءة: الرابط المباشر بين العناق المنتظم وتعزيز مناعة الطلاب وتقليل احتمالية إصابتهم بنزلات البرد خلال فترات الضغط الأكاديمي.

❓ أسئلة شائعة حول الدعم العاطفي في الامتحانات

شو هو “قلق الامتحانات” بالضبط؟
هو مزيج من الأعراض الجسدية (مثل الصداع والتعرق) وردود الفعل العاطفية (مثل الخوف والشعور بالعجز) التي تعيق قدرة الطالب على الأداء الجيد في الاختبارات.
كيف ممكن العناق يقوي مناعة الطالب؟
أثبتت الدراسات أن العناق المنتظم يعزز المناعة ويقلل احتمالية الإصابة بنزلات البرد، ويخفف من حدتها عند حدوثها، خاصة في فترات الضغط النفسي الشديد.
هل “عناق الفراشة” بيشتغل فعلاً؟
نعم، تشير دراسات إلى أن تقنية “عناق الفراشة”، وهي حضن ذاتي مع التربيت على الكتفين، تُعد خياراً سريعاً وفعالاً للتخفيف من القلق والتوتر الذاتي.
إذا ما كان في حدا يعانق الطالب، شو الحل؟
يمكن للطلاب اللجوء إلى تقنيات الدعم الذاتي مثل “عناق الفراشة” أو البحث عن أشكال أخرى من التلامس العاطفي الآمن مثل التربيت اللطيف على الكتف من قبل المعلمين أو الأصدقاء.
شو هي الأعراض الجسدية لقلق الامتحانات؟
تشمل الأعراض الجسدية الشائعة الصداع، التعرق المفرط، ضيق التنفس، تسارع نبض القلب، والدوار.
هل الدعم العاطفي بيغني عن الدراسة؟
لا، يشدد المختصون على أن الأحضان والدعم العاطفي ليسا بديلاً عن تنظيم الوقت والمذاكرة الجيدة والانتظام في المدرسة، بل هما عامل مساعد لتهيئة البيئة النفسية المناسبة.