الجمعة - 12 ديسمبر / كانون الأول 2025
سوشال ومشاهير

فيلم “أوسكار: عودة الماموث”.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم كبوة جديدة؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

إيرادات فيلم أوسكار عودة الماموث تزرع بذرة الخيال العلمي في السينما العربية

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

يُعد فيلم “أوسكار: عودة الماموث” محاولة جريئة لكسر القالب التقليدي للسينما العربية، حيث اقتحم فضاء الخيال العلمي بإنتاج ضخم يركز على إحياء الكائنات المنقرضة. ورغم الطموح الكبير في الفكرة، عانى الفيلم من ضعف في التنفيذ البصري (CGI) وسطحية في بناء الشخصيات والحوار، مما جعله أقرب إلى تجربة غير ناضجة فنياً. ومع ذلك، حقق العمل نجاحاً جماهيرياً لافتاً، محققاً إيرادات قاربت 35 مليون جنيه مصري، ومؤكداً وجود تعطش حقيقي لدى الجمهور العربي لأفلام الفانتازيا والإثارة بعيداً عن الدراما والكوميديا المعتادة. يمثل “أوسكار” بذرة لإمكانية التجديد، لا تحفة فنية، لكنه إعلان عن قدرة السوق على استيعاب المخاطرة.

📎 المختصر المفيد:
• الفيلم يمثل أول محاولة عربية لإنتاج فانتازيا عائلية وخيال علمي على غرار أفلام الوحوش العملاقة.
• حقق العمل إيرادات قاربت 35 مليون جنيه مصري، مستهدفاً شريحة الشباب والعائلات.
• واجه الفيلم انتقادات حادة بسبب ضعف المؤثرات البصرية (CGI) وسطحية المعالجة الدرامية.
• تدور القصة حول فريق علمي يعيد إحياء الماموث بتقنيات تعديل الجينات، مما يؤدي إلى كارثة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

في مشهد نادر للسينما المصرية والعربية، يخرج فيلم “أوسكار: عودة الماموث” كتجربة طموحة تحاول اقتحام فضاء الخيال العلمي، في وقت اعتاد فيه الجمهور العربي على الدراما الاجتماعية والكوميديا.



إذ يحاول العمل إحياء فكرة الوحش العملاق/المخلوق المنقرض الذي يهدد سكان المدينة، جامعا عدة عناصر من بينها التشويق، والفانتازيا، والرعب. وأمام ضخامة الفكرة وطموح الإنتاج، بدا “أوسكار” أشبه بنقطة انطلاق لنوع جديد من الأفلام في المنطقة.

سر عودة الماموث

تبدأ أحداث الفيلم داخل مركز أبحاث يعمل فيه فريق علمي يسعى إلى تنفيذ تجربة غير مسبوقة: إعادة إحياء بعض الكائنات المنقرضة بالاعتماد على تقنيات متقدمة في تعديل الجينات. وتنجح التجربة في البداية، لكن النجاح سرعان ما يتحول إلى كارثة عندما تخرج تلك الكائنات عن السيطرة.

ورغم نمو الماموث المفاجئ وقوته التي تتجاوز توقعات العلماء، فإنه يظل هادئا مستكينا إلى أن يجد نفسه مضطرا إلى الفرار من مقره والانتقال إلى المدينة حيث يحرك موجة من الفوضى والرعب في الشوارع.

في هذه الفوضى تبرز مجموعة من الشخصيات التي تجد نفسها في قلب الأحداث دون استعداد مسبق، من بينهم شخص كان مكلفا بحماية الكائن ويتحول رغما عنه إلى قطعة أساسية في محاولة احتواء الأزمة.

تتطور الأحداث مع تصاعد الخطر وتزايد الاقتراب من الانهيار الكامل للمدينة، بينما تكشف القصة عن الجانب الإنساني والبحثي في الأزمة حيث القرارات العلمية المتهورة، والرغبة في التفوق بأي ثمن، وانعدام الوعي بالعواقب حين يتدخل الإنسان في قوانين الطبيعة بلا حساب.

ومع احتدام الصراع، يواجه الأبطال سؤالا حاسما: تُرى هل يمكن إيقاف الماموث وإعادة التوازن، أم أن التجربة تخطت مرحلة الإصلاح وأصبحت مجرد درس قاس في حدود العلم؟

فكرة طموحة وتنفيذ طفولي

بالنظر إلى الإخراج وبصمة هشام الرشيدي، يسهل ملاحظة الإخراج الجريء الذي ظهر في مشاهد المطاردات والتلاحم بين الماموث والمدينة، مما منح الفيلم إيقاعا دراميا مثيرا، إلا أن افتقار العمل التماسك الفني في بناء التوتر وتنظيم الأحداث جعل الإخراج يظهر كما لو كان مائلا للصخب والفوضى.

وفي حين اتسمت المعالجة الدرامية والحوار بالسطحية وخرجت الشخصيات إلى النور دون أى خلفيات تعكس أبعادهم النفسية أو الإنسانية، اتصف التمثيل بالتواضع والضعف خاصة أن البطولة أسندت إلى نجوم من الصف الثاني أو الثالث، الأمر الذي جعل العمل غير متوازن دراميا ومنحصرا في جانب الإثارة.

ومع أن الموسيقى التصويرية وتقنيات الفيلم الصوتية لاقت الاستحسان ووفرت أجواء تجمع بين الإثارة والتشويق، فإن التقنيات البصرية كانت محدودة الإمكانات لدرجة أقرب إلى عدم النضج والاستخفاف بعقل المتفرج.

سواء في الغرافيكس ومشاهد التصادمات والمطاردات في المدينة، أو مجسمات الكائنات المنقرضة على رأسها الماموث الذي أطلق عليه أحد الأبطال لقب “الفيل المشعر” تأكيدا لفرط اختلافه عن الصورة النمطية لهذا الكائن، كذلك افتقد تفاعل الماموث مع البيئة والأشخاص من حوله إلى الواقعية وهو ما قلل بالتبعية من التأثير النفسي المرجو.

أما على صعيد التأثير الجماهيري، أظهر الفيلم قدرة ملحوظة على جذب اهتمام المشاهدين الشباب والعائلات وكذلك الأطفال على حد سواء، بفضل مشاهد الإثارة والملاحقات ووجود الماموث كعنصر مفاجئ وشيق.

وهذا ما جعله ينجح في التنافس مع الأفلام المحلية الأخرى محققا إيرادات قاربت من 35 مليون جنيه مصري حتى الآن ولا يزال العمل متاحا في دور العرض ليس في مصر فحسب وإنما في دول عربية أخرى من بينها الإمارات والسعودية والبحرين.

محاولة باهتة أم إعلان عن إمكانية؟

في ضوء ما سبق، يمكننا وصف فيلم “أوسكار: عودة الماموث” بالمحاولة الأولى لإنتاج فيلم يجمع بين الفانتازيا العائلية والخيال العلمي إذا ما قورن بأعمال عالمية تنتمي للفئة نفسها مثل سلسلة أفلام جودزيلا وسلسلة أفلام كينغ كونغ، خاصة في ظل ما يعانيه “أوسكار” من نقص في الموارد والمؤثرات أو على مستوى الكتابة والإخراج.

ومع ذلك لا يمكن إنكار أنه يمتلك دافعا جيدا للمضي قدما بما يتضمنه من فكرة مختلفة ورغبة بالتجديد، والأهم قدرة صانعيه على المخاطرة، الأمر الذي يؤهله لأن يصبح إعلانا عن إمكانية، عن محاولة لإعادة كتابة قاعدة السينما الشعبية في مصر والعالم العربي.

وإن كان التاريخ لن يتذكره كتحفة فنية، لكنه ودون شك نجح بزراعة بذرة تطمح بالامتداد إلى أبعد من حدود المحلية. إن نجحت هذه البذرة سوف نشهد، ربما لأول مرة منذ زمن، تحركا حقيقيا نحو سينما عربية تراهن على الخيال والصوت والصورة، وليس فقط على الدراما السهلة.

الفيلم تأليف حامد الشراب، وإخراج هشام الرشيدي، وبطولة هنادي مهنا، أحمد صلاح حسني، محمد ثروت، محمود عبد المغني، مي القاضي، عزت زين، الطفلة ليا سويدان، والفنان السعودي أحمد البايض.

🔍 تحليل وتفاصيل إضافية

إنتاج فيلم بحجم “أوسكار: عودة الماموث” يمثل تحولاً اقتصادياً في استراتيجية الإنتاج السينمائي المصري. لطالما اعتمدت السوق على نماذج مضمونة العائد (الكوميديا والدراما الاجتماعية) التي تتطلب ميزانيات تشغيلية منخفضة نسبياً. هذه المحاولة، رغم عيوبها الفنية، هي رهان على تنويع المنتج الثقافي لزيادة القدرة التنافسية الإقليمية لمصر في قطاع الترفيه، خاصة مع صعود أسواق الخليج. المخاطرة هنا ليست فنية فحسب، بل هي محاولة لفتح خطوط تمويل جديدة تعتمد على المؤثرات البصرية الضخمة، مما يتطلب استثماراً في البنية التحتية لشركات الغرافيكس المحلية. هذا التحرك يهدف إلى استعادة الريادة الثقافية عبر التجديد، وإثبات أن السوق العربية قادرة على استيعاب وتوليد محتوى فانتازي ضخم، مما يعزز القوة الناعمة المصرية في مواجهة المنافسة الإقليمية المتصاعدة.

💡 إضاءة: يمثل “أوسكار: عودة الماموث” أول فيلم فانتازيا عائلية وخيال علمي مصري يحقق إيرادات ضخمة (35 مليون جنيه) رغم اعتماده على كوادر محلية بالكامل.

❓ أسئلة حاسمة حول مستقبل سينما الخيال العلمي العربية

شو نوع الفيلم بالضبط؟ هل هو رعب ولا فانتازيا؟
الفيلم يجمع بين عناصر الخيال العلمي والفانتازيا العائلية والتشويق، مع محاولة لتقديم مشاهد رعب خفيفة تناسب جميع الأعمار.
مين هم الأبطال الرئيسيين اللي قاموا بالتمثيل؟
البطولة أسندت لنجوم من الصف الثاني والثالث أبرزهم هنادي مهنا، أحمد صلاح حسني، ومحمد ثروت، بالإضافة إلى الفنان السعودي أحمد البايض.
هل الإيرادات اللي حققها الفيلم تعتبر نجاح كبير؟
نعم، إيرادات قاربت 35 مليون جنيه مصري تعتبر نجاحاً تجارياً ملحوظاً، خاصة لفيلم ينتمي لنوع غير مألوف في السوق المحلية.
ليش الناس انتقدت الغرافيكس والمؤثرات البصرية؟
انتقدت المؤثرات البصرية لظهورها بمستوى محدود الإمكانات وعدم نضجها، خاصة في تصميم مجسم الماموث ومشاهد تفاعله مع البيئة المحيطة.
هل الفيلم بيعرض بس بمصر ولا كمان بالخليج؟
الفيلم متاح للعرض في دور السينما ليس في مصر فحسب، بل وفي دول عربية أخرى مثل الإمارات والسعودية والبحرين.
شو هي الرسالة الأساسية اللي حاول الفيلم يوصلها؟
الرسالة الأساسية تدور حول العواقب الوخيمة للتدخل العلمي المتهور في قوانين الطبيعة والرغبة في التفوق بأي ثمن دون حساب للعواقب.