زلزال اليابان وتحذير تسونامي يختبران بروتوكولات السلامة النووية
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
رفعت اليابان تحذير تسونامي بعد زلزال قوي بلغت شدته 7.5 درجات ضرب قبالة ساحل أوموري، مما أدى إلى إجلاء نحو 90 ألف شخص وإصابة 30 آخرين. وكانت وكالة الأرصاد الجوية قد حذرت من أمواج يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، لكنها رصدت فعلياً ارتفاعات تتراوح بين 20 و 70 سنتيمتراً قبل أن ترفع التحذير بالكامل. والأهم، أكدت السلطات عدم تسجيل أي أضرار في محطات الطاقة النووية في توهوكو وهوكايدو، مما شكل طمأنة حيوية بعد كارثة فوكوشيما 2011. ورغم زوال الخطر المباشر، دعت الحكومة السكان إلى التأهب لاحتمال وقوع زلازل قوية وأشد خلال الأيام القليلة المقبلة.
📎 المختصر المفيد:
• بلغت قوة الزلزال 7.5 درجات ومركزه قبالة ساحل مقاطعة أوموري.
• تم إجلاء نحو 90 ألف شخص وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.
• رُصدت أمواج تسونامي بارتفاع تراوح بين 20 و 70 سنتيمتراً في موانئ عدة.
• أكدت السلطات عدم وقوع أي أضرار في محطات الطاقة النووية في توهوكو وهوكايدو.
• خفضت هيئة الأرصاد الجوية التحذيرات إلى إرشادات ثم رفعتها بالكامل بعد ساعات.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
رفعت السلطات اليابانية التحذيرات من أمواج المد العاتية (تسونامي) اليوم الثلاثاء بعد ساعات من زلزال قوي بلغت شدته 7.5 درجات على مقياس ريختر هز المناطق الشمالية الشرقية، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 30 شخصا وإجبار نحو 90 ألفا على إخلاء منازلهم.
ووقع الزلزال قبالة الساحل في الساعة 11:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش) أمس الاثنين، وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إن أمواج مد يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار قد تضرب الساحل الشمالي الشرقي.
وأضافت الهيئة أنه صدرت تحذيرات لمقاطعات هوكايدو وأوموري وإيواتي، وُرصدت أمواج تسونامي بارتفاع يتراوح من 20 إلى 70 سنتيمترا في موانئ عدة.
وبحلول الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، خفضت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية التحذيرات إلى إرشادات ثم رفعتها في وقت لاحق. ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار كبيرة.
وكان مركز الزلزال على بعد 80 كيلومترا قبالة ساحل مقاطعة أوموري، وعلى عمق 54 كيلومترا. وقالت رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي للصحفيين “حتى الآن، تلقيت تقارير عن إصابة 30 شخصا وحريق واحد”.
وفي أعقاب الهزة الأرضية، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرا لمنطقة واسعة تمتد من جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان وصولا إلى مقاطعة تشيبا شرق طوكيو، داعية السكان إلى التأهب لاحتمال وقوع زلزال قوي مرة أخرى في غضون أسبوع.
وقال مسؤول في هيئة الأرصاد الجوية اليابانية في إفادة إعلامية “هناك احتمال حدوث زلازل قوية وأشد خلال الأيام القليلة المقبلة”.
ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار في محطات الطاقة النووية في المنطقة التي تديرها شركتا توهوكو وهوكايدو للطاقة الكهربائية، في حين انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل فور وقوع الزلزال، لكن الخدمة استؤنفت بحلول صباح الثلاثاء.

وبعد التحذير من موجات تسونامي على الساحل المطل على المحيط الهادي، حضّ الناطق باسم الحكومة مينورو كيهارا السكان على البقاء في مكان آمن إلى حين رفعه، في حين عبرت الحكومة في مؤتمر صحفي منفصل عن خشيتها من وقوع زلازل قوية في الأيام المقبلة.
وقال كيهارا إنه لم يُتلق “أي تقارير عن وقوع أي أمر خارج عن المعتاد” من محطتين نوويتين في شمال اليابان، مضيفا أن التحقيقات جارية في منشآت نووية أخرى.
وعام 2011، تسبب زلزال بقوة 9 درجات بموجات تسونامي أسفرت عن مقتل أو فقدان 18 ألفا و500 شخص وألحق أضرارا جسيمة بمحطة فوكوشيما النووية.
🔍 تحليل وتفاصيل إضافية
إن الاستجابة السريعة والتركيز الحكومي المكثف على سلامة محطات الطاقة النووية في توهوكو وهوكايدو يمثلان استراتيجية سياسية واقتصادية محورية. تعتمد اليابان على إعادة تشغيل أسطولها النووي لضمان أمن الطاقة وتقليل فاتورة استيراد الوقود الأحفوري. أي حادث زلزالي كبير يهدد بتقويض الثقة العامة التي استعادتها الحكومة بصعوبة منذ كارثة فوكوشيما 2011. لذا، فإن التأكيد الفوري على عدم وقوع أضرار هو رسالة مزدوجة: تطمين الأسواق العالمية بشأن استقرار سلاسل الإمداد، وتعزيز الرواية الداخلية بأن بروتوكولات السلامة أصبحت فعالة، مما يدعم أجندة إحياء الطاقة النووية كخيار اقتصادي لا مفر منه. هذا الإجراء يهدف إلى منع أي ارتداد سياسي يعرقل خطط الطاقة طويلة الأجل.
💡 إضاءة: إجلاء نحو 90 ألف شخص في الساعات الأولى من الزلزال، بالتزامن مع تأكيدات فورية بعدم تضرر محطات الطاقة النووية في توهوكو وهوكايدو.

