طموح الذكاء الفائق يقود OpenAI نحو 2035 وهيكلة جديدة
الـخـلاصـة حول طموح الذكاء الفائق
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
يُسلّط طموح الذكاء الفائق الضوء على المسار المتسارع لشركة OpenAI، حيث توقع الرئيس التنفيذي سام ألتمان الوصول إلى الذكاء الفائق بحلول عام 2035، متفوقًا على القدرات البشرية في كافة المجالات الفكرية. جاء هذا التوقع في مقالة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الشركة، استعرض فيها ألتمان رحلة OpenAI من مشروع Dota AI إلى إطلاق ChatGPT. وفي سياق متصل، شهدت الشركة تحولًا جذريًا في هيكلها المؤسسي. فبعد تأسيسها ككيان غير ربحي عام 2015، تحوّلت تدريجيًا إلى نموذج هجين، ثم أعلنت في 2024 نيتها التحول إلى “شركة منفعة عامة”، في خطوة أثارت انتقادات حول إضعاف مهمتها الأصلية، لكنها أكدت سيطرة الكيان غير الربحي العليا بعد اكتمال الهيكلة في نهاية 2025.
📎 المختصر المفيد:
• يتوقع الرئيس التنفيذي سام ألتمان تطوير “الذكاء الفائق” (Superintelligence) بحلول عام 2035، متفوقًا على القدرات البشرية.
• الذكاء الفائق هو مستوى يتفوق على العقول البشرية في الإبداع والاستدلال وحل المشكلات.
• تأسست OpenAI عام 2015 كمنظمة غير ربحية، وتحولت إلى هيكل هجين في 2019 لتمويل أبحاث نماذج اللغة الكبيرة.
• أعلنت الشركة نيتها التحول إلى “شركة منفعة عامة” في أواخر 2024، وأكملت الهيكلة الجديدة في نهاية 2025.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
في الذكرى العاشرة لتأسيس OpenAI، قال الرئيس التنفيذي سام ألتمان إن الشركة قد تطوّر ذكاءً فائقًا “Superintelligence” خلال السنوات العشرة المقبلة، أي بحلول عام 2035، في توقع جديد يسلّط الضوء على مسار متسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويُعد الذكاء الفائق مفهومًا يشير إلى نوع من الذكاء الاصطناعي يتفوّق على القدرات العقلية للبشر في كافة المجالات تقريبًا؛ ليس فقط في السرعة الحسابية أو معالجة البيانات، بل في الإبداع والاستدلال والتخطيط واتخاذ القرار والتعلم وحل المشكلات، لذا يمكن أن يُعد مستوى من الذكاء يمكنه التفوق على أفضل العقول البشرية في أي مهمة فكرية.
واستعاد ألتمان في مقالة نشرها بعنوان “عشر سنوات” رحلة الشركة منذ انطلاقها عام 2015، مرورًا بمحطات بارزة مثل مشروع Dota AI Five، والروبوتات ذات الأيدي المتحركة، وصولًا إلى نماذج GPT وإطلاق ChatGPT نهاية عام 2022 الذي شكّل نقطة التحول الكبرى.
وأشار ألتمان إلى مستقبل “متناقض” على حد وصفه؛ يجمع بين قدرات تقنية تتصاعد بوتيرة يصعب استيعابها، وحياة يومية للناس قد تبقى في جوهرها كما هي، بتركيز مستمر على العلاقات الإنسانية حتى مع تغير شكل العالم من حولهم.
وخلال استعراضه للمسار التقني للشركة، دافع ألتمان عن إستراتيجية طرح النماذج مبكرًا بنحو متدرّج، وعدّ أن هذا النهج سمح للمجتمع والنظام التقني بالتطوّر.
من مختبر غير ربحي إلى كيان بمليارات الدولارات
تأسست OpenAI عام 2015 كمؤسسة غير ربحية بهدف تطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI) آمن ومفيد للبشرية، مع تركيز على الأبحاث الأساسية والنشر المفتوح.
لكن بحلول 2019، تغيّر الاتجاه نحو نماذج اللغة الكبيرة التي أصبحت محور عمل الشركة، قبل أن تتعزز علاقة التعاون والاستثمار بمايكروسوفت عبر تمويلات بمليارات الدولارات، وأدّى هذا التحوّل إلى إنشاء هيكل “مختلط” يجمع بين كيان غير ربحي يشرف على شركة ذات طابع ربحي.
ومع عامي 2024 و 2025، دخلت الشركة مرحلة إعادة هيكلة إستراتيجية جديدة. ففي أواخر 2024، أعلنت نيتها تحويل ذراعها الربحية إلى “شركة منفعة عامة “، وهي صيغة قانونية تهدف إلى تحقيق الربح مع الالتزام بمصلحة المجتمع.
وقد أثارت تلك الخطوة انتقادات من شخصيات بارزة سابقة داخل الشركة رأت أنها قد تُضعف المهمة الأصلية لها، وتحول OpenAI إلى شركة تقنية تقليدية.
وفي منتصف 2025، أعلنت الشركة رسميًا اكتمال الهيكلة الجديدة، مؤكدةً أن الكيان غير الربحي سيظل صاحب السيطرة العليا. وبعد مفاوضات مكثفة مع مايكروسوفت، اكتملت عملية إعادة الهيكلة بالكامل في نهاية العام، في خطوة تُمهّد لمرحلة جديدة تسعى فيها الشركة إلى التوفيق بين تطوير تقنيات فائقة التطور والحفاظ على طابعها المؤسسي القائم على المنفعة العامة.
🔍 تحليل طموح الذكاء الفائق وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن OpenAI لم تعد مجرد مختبر أبحاث، بل أصبحت قوة جيوسياسية واقتصادية تسعى لشرعنة وجودها الربحي المتزايد تحت غطاء “المنفعة العامة”. إن التحول الهيكلي الذي اكتمل في 2025، رغم تأكيد سيطرة الكيان غير الربحي، هو في جوهره محاولة لإرضاء المستثمرين (أبرزهم مايكروسوفت) مع التخفيف من حدة الانتقادات الداخلية والخارجية حول التخلي عن المهمة الأصلية. هذا التوازن الدقيق بين الربحية والمهمة الأخلاقية هو التحدي الأكبر الذي يواجه الشركة. إن الإعلان عن طموح الذكاء الفائق بحلول 2035 ليس مجرد توقع تقني، بل هو أداة تسويقية وإستراتيجية لضمان تدفق الاستثمارات الضخمة اللازمة لتحقيق هذا الهدف، مما يرسخ مكانتها كقائد لا يمكن الاستغناء عنه في سباق الذكاء الاصطناعي. كما أن تحديد موعد زمني مثل 2035 يضع ضغطاً هائلاً على الحكومات والمشرعين للتعامل مع تداعيات هذا التطور قبل حدوثه. إن التركيز المستمر على طموح الذكاء الفائق يخدم أجندة مزدوجة: تقنية ومالية، مما يضمن استمرار هيمنة الشركة على السرد العالمي للذكاء الاصطناعي.
💡 إضاءة: التحول الهيكلي لـ OpenAI من مؤسسة غير ربحية إلى “شركة منفعة عامة” في 2024-2025، مع تأكيد بقاء الكيان غير الربحي صاحب السيطرة العليا.

