فرص الذكاء الاصطناعي: أين تترجم الوعود إلى أرباح 2026
الـخـلاصـة حول فرص الذكاء الاصطناعي
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
تُظهر **فرص الذكاء الاصطناعي** لعام 2026 تحولاً استثمارياً يتجاوز الشرائح والبرمجيات، وفقاً لاستطلاع أجرته بلومبيرغ لـ 4 خبراء. تضع كاثي وود “الذكاء المتجسّد” في الصدارة، وتحديداً منظومة الروبوتاكسي، مقدرة سوقها بـ 8 إلى 10 تريليونات دولار، مع رهان كبير على تسلا. بينما يركز دِني فيش على هندسة المحفظة عبر تقسيم الاستثمار إلى “مُمكِّنون” (البنية التحتية) و”مُعزِّزون” و”مستخدمون نهائيون”. أما تاوشا وانغ ومايكل سميث، فيريان أن نقاط الاختناق تكمن في الموارد، حيث يبرز النحاس كأداة تحوّط مهمَلة، والطاقة كقيد أكبر أمام التوسع، مما يفتح فرصاً في المرافق غير الخاضعة للتنظيم. الخلاصة هي ضرورة التنويع وعدم حصر الاستثمار في مسار واحد.
📎 المختصر المفيد:
• تُقدّر كاثي وود سوق الروبوتاكسي عالمياً بـ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، مع رهان على تسلا كـ “فائز يأخذ معظم الحصة”.
• يُقسم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي إلى 3 سلال: المُمكِّنون (البنية التحتية)، المُعزِّزون (البرمجيات)، والمستخدمون النهائيون.
• يُمثل قطاع الرعاية الصحية، خاصة تقنيات تسلسل الجينات والخلية الواحدة، محوراً متقدماً للعائد/الأثر الاستثماري.
• يُعد النحاس أداة تحوّط مهمَلة نسبياً بسبب ضغوط التضخم الناتجة عن الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات.
• الطاقة هي القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يخلق فرصاً في البنية التحتية والمرافق غير الخاضعة للتنظيم.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي “بسرعة مذهلة”، تبدو المراهنة على مستقبله -كما تصفه وكالة بلومبيرغ- مزيجا من الإغراء والمخاطرة في آن واحد.
فالأثر على المحافظ الاستثمارية والاقتصاد والحياة اليومية يتضخم يوما بعد يوم، إلى حدّ أن شركات التكنولوجيا العملاقة المستفيدة من الطفرة باتت تشكّل نحو 36% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تستحوذ إنفيديا وحدها على قرابة 8% منه، وفق بلومبيرغ.
وفي المقابل، تشير الوكالة إلى أن موجة الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات تمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول تآكل الوظائف المبتدئة والضغط المتزايد على الكهرباء والمياه.
ولفهم “أين تُترجم الوعود إلى أرباح”، استطلعت بلومبيرغ آراء 4 خبراء استثمار، لكل منهم زاوية مختلفة في قراءة التحول الجاري:
- كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة “أرك إنفست”، المعروفة بتركيزها على التقنيات التحولية.
- دِني فيش، رئيس أبحاث التكنولوجيا ومدير محافظ في “جانوس هندرسن”، والمتخصص في بناء إستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل لقطاع التقنية.
- تاوشا وانغ، مديرة المحافظ في “فيديلتي إنترناشونال”، التي تركز على الربط بين الذكاء الاصطناعي والدورات الكلية والسلع.
- مايكل سميث، رئيس فريق أسهم النمو في “أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس”، المتخصص في الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية.
وتُظهر قراءاتهم، كما تنقلها بلومبيرغ، أن الفرص لا تقتصر على النماذج اللغوية الكبيرة، بل تمتد إلى تقاطع البيانات مع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية والرعاية الصحية.
روبوتاكسي.. سوق بعشرات التريليونات
وتضع كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ”أرك إنفست”، ما تسميه بلومبيرغ “الذكاء المتجسّد” في صدارة فرص 2026، وتحديدا النقل ذاتي القيادة.
وتنقل بلومبيرغ عن وود تقديرها أن منظومة سيارات الأجرة ذاتية القيادة عالميا قد تتوسع لتبلغ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، معتبرة أن تسلا في “موقع الصدارة” داخل أميركا وخارجها.

كما تورد بلومبيرغ رقما لافتا في أطروحة وود: هدف سعري لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات مقارنة بنطاق 400 إلى 450 دولارا “حاليا”، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بـ”الروبوتاكسي”.
وتُفصّل وود -وفق بلومبيرغ- منطق “البيانات التشغيلية” ملايين المركبات على الطرق تجمع “بيانات الحالات الحدّية” (حوادث، تعطّل، ظروف نادرة)، مما قد يصنع فارقا في سوق “يميل إلى فائز يأخذ معظم الحصة”.
وفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن “وايمو” التابعة لـ”غوغل” تعمل تجاريا منذ 2018 لكنها تحركت ببطء، قبل أن تبدأ في التسارع، جزئيا لأن تسلا دخلت سوق أوستن في يونيو/حزيران بخدمات روبوتاكسي.
قطاع الرعاية الصحية
تُبرز بلومبيرغ محورا ثانيا متقدما متمثلا في الرعاية الصحية بوصفها ساحة “عائد/أثر” يمكن أن يتجاوز الضجيج التقليدي حول الشرائح والبرمجيات.
وتنقل بلومبيرغ عن وود إشارتها إلى قفزات في تقنيات “تسلسل الجينات” وظهور ما تسميه “تسلسل الخلية الواحدة” المستخدم على نطاق واسع في تعريف السرطان وتطوير الإستراتيجيات العلاجية.
وفي هذا السياق تذكر وود شركتين مفضلتين لديها هما “تن إكس جينوميكس” و”تمبس إيه آي”.
وبحسب بلومبيرغ، تُقدَّم “تمبس إيه آي” كمنصة تحلل كمّا كبيرا من بيانات المرضى لاستخراج مؤشرات قد تُحسّن التشخيص وقرارات العلاج، مع طرح احتمال أن تصبح “إحدى أهم الدعائم المعلوماتية” للرعاية الصحية في أميركا.
مراكز البيانات
ويقدّم دِني فيش من “جانوس هندرسن” إطارا أقرب إلى “هندسة محفظة” بدل الرهان على اسم واحد. ووفق بلومبيرغ، يقسّم فيش دورة تبنّي الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم إلى 3 سلال:
- المُمكِّنون (البنية التحتية والشرائح ومراكز البيانات والطاقة)
- المُعزِّزون (برمجيات تستفيد من الذكاء الاصطناعي أو تتعرض لاضطرابه)
- والمستخدمون النهائيون (شركات توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية).

وتنقل بلومبيرغ عن دِني فيش أن سوق الذكاء الاصطناعي لا يزال في “مرحلة التمكين”، حيث تقود دورات التدريب وبناء القدرة الحاسوبية إنفاقا رأسماليا قويا، مع استثمارات من شركات كبرى مثل “مايكروسوفت” عبر “كوبايلوت” و”ألفابت” عبر “جيميناي”، إلى جانب حكومات تطور “سحابات سيادية” ومؤسسات تطبق الذكاء الاصطناعي على بياناتها الداخلية.
وفي فئة “المُعزِّزين”، تحذر بلومبيرغ من اضطراب تنافسي داخل البرمجيات، ناقلة عن فيش التحذير من “مفاجأة شبيهة بأدوبي” مع تراجع مضاعفات التقييم، مقابل فرص محتملة لشركات مثل “إنتويت” و”داتادوغ” و”سنو فليك”.
أما “المستخدمون النهائيون”، فتشير بلومبيرغ إلى شركات مثل “دير” و”إنتويتف سيرجيكال” و”بلاكستون” التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستثمار في البنية التحتية للبيانات والطاقة.
النحاس والطاقة
ترى تاوشا وانغ من “فيديلتي إنترناشونال” -وفق بلومبيرغ- أن الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية قد تولّد ضغوطا تضخمية بسبب الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات، مما يجعل السلع، ولا سيما النحاس، أداة تحوّط مهمَلة نسبيا في ظل نمو الطلب بوتيرة أُسّية مقابل تدهور المعروض.
وتضيف بلومبيرغ أن تباطؤ التوظيف مقابل الإنفاق على الآلات قد يدفع إلى تيسير نقدي رغم استمرار الضغوط التضخمية. وفي البعد الجغرافي، تشير الوكالة إلى أن “لحظة ديب سيك” أعادت تقييم الصين كمصدر لتقنية تنافسية بأسعار جذابة.

وعند نقطة الاختناق، تنقل بلومبيرغ عن مايكل سميث من شركة إدارة الأصول “أولسبرينغ” أن الطاقة تمثل القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصا في البنية التحتية للطاقة عبر شركات مثل “كوانتا سيرفيسز” ومرافق غير خاضعة لتنظيم صارم مثل شركة “تالِن إنرجي”، إضافة إلى مكاسب أسرع في الصحة الرقمية والتصوير الطبي عبر شركة “راد نت”، والتأمين القائم على البيانات مثل شركة التأمين”بروغريسيف إنشورنس”.
الحياة اليومية
وتختتم بلومبيرغ المشهد بلمسة أكثر إنسانية، إذ تعرض كيف يوظّف خبراء الذكاء الاصطناعي هذه الأدوات في حياتهم اليومية، من الاستعانة بالنماذج لشرح مسائل رياضية لأبنائهم، إلى توليد قصص عن حيوان أليف لأطفال بعيدين، وصولا إلى المساعدة على فهم الموسيقى الكلاسيكية المعقّدة.
غير أن هذه اللمسات الشخصية لا تحجب التحذير الذي ينقله التقرير عن مايكل سميث، إذ يشير إلى أن الهوامش الآمنة في التسعير محدودة، وأن عددا كبيرا من الأسهم بات مسعّرا على مجموعة ضيقة من الافتراضات، فيما قد تكون الأخطار غير المرئية أو غير القابلة للتسمية هي الأكثر تأثيرا.
ومن هنا، تخلص بلومبيرغ عبر آراء خبرائها إلى نتيجة عملية واضحة، تتمثل في ضرورة تنويع الانكشاف على الذكاء الاصطناعي وعدم حصر الاستثمارات في مسار واحد، لأن الفرص الكبرى قد تنشأ أيضا في القطاعات التي أغفلها السوق خلال ذروة الطفرة.
🔍 تحليل فرص الذكاء الاصطناعي وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن طفرة الذكاء الاصطناعي تجاوزت مرحلة “الضجيج” التكنولوجي لتدخل مرحلة “التحول الهيكلي” في الاقتصاد العالمي. إن الاستحواذ المتزايد لشركات التكنولوجيا العملاقة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يعكس إعادة هيكلة جذرية في توزيع رأس المال، حيث يتدفق الإنفاق الرأسمالي بقوة نحو البنية التحتية ومراكز البيانات. هذا الإنفاق الضخم، الذي يمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، يحمل في طياته بذور ضغوط تضخمية جديدة، خاصة في قطاعات السلع والموارد. إن التركيز على النحاس والطاقة كأدوات استثمارية أساسية هو اعتراف بأن القيود المادية (الطاقة والمياه) هي التي ستحدد سقف نمو الذكاء الاصطناعي. هذا التحول يغير من طبيعة البحث عن **فرص الذكاء الاصطناعي**، حيث لم تعد القيمة محصورة في النماذج اللغوية، بل في الشركات التي تدير نقاط الاختناق المادية. علاوة على ذلك، فإن الرهان على قطاعات مثل الروبوتاكسي والرعاية الصحية الرقمية يمثل محاولة لترجمة القوة الحاسوبية الهائلة إلى “ذكاء متجسّد” يولد أرباحاً تشغيلية ضخمة. إن التحدي الأكبر هو أن عدداً كبيراً من الأسهم بات مسعّراً على افتراضات ضيقة، مما يقلل الهوامش الآمنة. لذا، فإن تنويع **فرص الذكاء الاصطناعي** ليشمل الموارد والبنية التحتية، بعيداً عن الأسماء المعتادة، هو الإستراتيجية الأكثر حكمة لضمان استغلال أوسع لـ **فرص الذكاء الاصطناعي** في ظل تزايد المخاطر غير المرئية.
💡 إضاءة: كاثي وود تضع هدفاً سعرياً لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بخدمات الروبوتاكسي.
❓ أسئلة المستثمرين حول طفرة الذكاء الاصطناعي
شو هي أكبر فرصة استثمارية بالذكاء الاصطناعي حسب كاثي وود؟
ليش عم بيحكوا عن مراكز البيانات والبنية التحتية كتير؟
هل الذكاء الاصطناعي ممكن يعمل تضخم بالأسعار؟
ليش النحاس مهم فجأة بهذا القطاع؟
شو هو أكبر عائق قدام توسع الذكاء الاصطناعي؟
شو هي الخلاصة العملية للمستثمر العادي؟
📖 اقرأ أيضًا
- أمازون ومايكروسوفت تضخان استثمارات ضخمة بالهند تركز على الذكاء الاصطناعي
- هل يمكن للألعاب المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تساعد الأطفال الصغار في تعلم اللغة؟
- هل يدفع الذكاء الاصطناعي اقتصادات دول كاملة نحو الهامش؟
- كيف احتلت السعودية المركز الثالث عالميًا في نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة؟
- جامعة دمشق تبدأ التحول الفعلي نحو التعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي

