نصف نهائي كأس العرب: صراع الإمارات والمغرب وضربة النعيمات للأردن
الـخـلاصـة حول نصف نهائي كأس العرب
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
يشهد نصف نهائي كأس العرب مواجهات قوية، حيث تسعى الإمارات لإيقاف العام المثالي للمغرب عندما يلتقيان في نصف النهائي الأول. المغرب، بمنتخبه الرديف، يطمح لإنجاز جديد بعد سلسلة نجاحات في 2025. في المقابل، يواجه الأردن تحدياً كبيراً أمام السعودية، رغم تأهل الفريقين لمونديال 2026. فقد “النشامى” نجمهم يزن النعيمات بسبب إصابة قاسية، مما يزيد من صعوبة مهمتهم في بلوغ النهائي لأول مرة. السعودية، بقيادة رينار، تطمح للقب الثالث، معتمدة على نجومها مثل كنو والدوسري. الإمارات تجاوزت الجزائر وتأمل في النهائي الأول بقيادة كوزمين.
📎 المختصر المفيد:
• الإمارات تواجه المغرب في نصف النهائي الأول بعد إقصائها الجزائر، والمغرب يسعى لإكمال عامه المثالي.
• المغرب يشارك بمنتخب رديف بقيادة طارق السكيتوي، ويطمح للقب الثاني في تاريخه بعد عام 2012.
• الأردن يصطدم بالسعودية في مواجهة بين منتخبين تأهلا بالفعل إلى نهائيات مونديال 2026.
• تلقى منتخب الأردن ضربة قاسية جداً بغياب نجمه يزن النعيمات لإصابته بالرباط الصليبي.
• السعودية، بقيادة هيرفي رينار، تطمح لحصد لقبها الثالث في كأس العرب (بعد 1998 و 2002).
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
تقف الإمارات بين المغرب وإنهاء عامه المثالي بأفضل طريقة عندما تلاقيه الاثنين في نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم، في حين يتحدى منتخب الأردن نظيره السعودي رغم خسارته جهود نجمه المطلق يزن النعيمات في مواجهة بين فريقين متأهلين إلى مونديال 2026.
على ملعب خليفة الدولي، تطمح الإمارات إلى إضافة منتخب أفريقي آخر إلى لائحة ضحاياها بعدما أقصت في الربع النهائي الجزائر حاملة اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد منتخب مغربي طامح لمنح بلاده إنجازا جديدا في 2025.
وسيكون التأهل إلى النهائي ومن ثم محاولة الفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2012 هدفا للمغرب الذي تأهل هذا العام إلى نهائيات مونديال 2026، وتوج بلقب كأس العالم للشباب وكأس أمم أفريقيا للمحليين والناشئين.
ويقود طارق السكيتوي منتخبا رديفا في كأس العرب، لكنه استطاع تقديم نفسه بقوة بعد حسم صدارة المجموعة الثانية على حساب السعودية وعمان وجزر القمر، ومن ثم الفوز على سوريا في ربع النهائي 1-0.

وقال السكيتوي قبل انطلاق كأس العرب، إن فريقه “سيخوض كل مباراة على حدة بأسلوب مختلف، سعيا لبلوغ الدور الثاني ثم تحقيق الهدف الأكبر وهو التتويج باللقب”.
وأجرى السكتيوي معسكرين لاختيار تشكيلته التي ضمت “مجموعة مميزة”، وهو احتاج الخميس لخدمات لاعبين بديلين، هما منير شويعر ووليد آزارو للفوز على سوريا.
وقال آزارو الذي يلعب مع عجمان الإماراتي منذ 2022 “الأمر الأكثر أهمية، بالنسبة للاعبين الأساسيين والبدلاء على حد سواء، هو الحفاظ على التركيز الكامل عند دخول المباراة والحفاظ على مستوى عال، وجميع اللاعبين يدركون ذلك تماما”.
ويضم المغرب لاعبين يلعبان في الإمارات، هما طارق تيسودالي (خورفكان) وسفيان بوفتيني (الوصل)، وتحوم الشكوك حول مشاركة الأول نظرا لإصابة برأسه في مباراة سوريا استدعت خروجه في الشوط الأول.

الإمارات وحلم النهائي الأول
بعدما حامت الشكوك حول قدرتها على الذهاب بعيدا بعد خسارتها المباراة الأولى أمام الأردن 1-2، ردت الإمارات بتعادلها مع مصر 1-1 ثم فوزها على الكويت 3-1، لتتأهل إلى ربع النهائي.
وكان الاختبار الأقوى أمام الجزائر في ربع النهائي وقد تخطته بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) في مؤشر جيد لما لتشكيلة المدرب الروماني كوزمين أولاريو من إمكانات.
وقال أولاريو “نحن متحمسون. اللاعبون أظهروا شخصية قوية ورائعة، ومنتخب الإمارات استحق هذا العبور إلى نصف النهائي. وأتوقع لعب النهائي، لِم لا؟”.
وتابع “أظهرنا (أمام الجزائر) أننا منتخب جيد وأتمنى أن نواصل ذلك. أسلوب المغرب يشبه الجزائر وسنحاول تقديم الأفضل كي نذهب إلى أبعد مكان في هذه البطولة”.
ويفتقد أولاريو إحدى أوراقه الرابحة ماركوس ميلوني لأنه موقوف، بعدما كان فقد أيضا في دور المجموعات لوان بيريرا وعلاء الدين زهير للإصابة.
خسارة التعمري والنعيمات
على ملعب البيت، يلتقي الأردن مع السعودية في مواجهة بين منتخبين متأهلين إلى مونديال الصيف المقبل، لكن حلم “النشامى” ببلوغ النهائي لأول مرة تعرض لضربة قاسية جدا بعدما خسروا نجمهم يزن النعيمات جراء تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي خلال الفوز على العراق (1-0) في ربع النهائي.

واعتبر مدرب الفيصلي الأردني السابق والكويت الكويتي حاليا المونتينيغري نيبويشا يوفوفيتش أنه “من الصعب استبدال النعيمات، هو لاعب مهم بالنسبة للأردن وللمدرب (المغربي) جمال السلامي، وغيابه سيكون مؤثرا بصورة كبيرة”.
وأضاف “النعيمات من فصيلة النجوم، وهؤلاء اللاعبون ليسوا كثيرين في أي فريق أو حتى منتخب، لذلك أتمنى له العودة السريعة للملاعب واستكمال مشواره بالنجاح نفسه”.
ويفتقد الأردن أصلا في هذه البطولة خدمات نجمين مؤثرين آخرين، هما موسى التعمري (رين الفرنسي) ويزن العرب (سيول الكوري الجنوبي) بسبب إقامة كأس العرب البطولة خارج أيام فيفا.
وقال مدافع الأردن محمد أبو حشيش “وصلنا إلى نصف النهائي عن جدارة واستحقاق وليس صدفة… في مباراة السعودية أتمنى أن نكون على الموعد وأن نقدم أداء يليق بالمنتخب الأردني”.
ومن المحتمل أن يستعين سلامي بالشاب عودة الفاخوري لتعويض النعيمات، ليشكل المثلث الهجومي مع محمود مرضي وعلي علوان هداف البطولة برصيد 4 أهداف.

السعودية تطمح للقب الثالث
ويدخل المنتخب السعودي المباراة بصفوف مكتملة بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار الذي يطمح لمنح “الأخضر” لقبه الثالث في البطولة (توج بها عامي 1998 و2002).
ويعول “الأخضر” خاصة على محمد كنو الذي سجل 3 أهداف، وسالم الدوسري وفراس البريكان.
وتبادل المنتخبان الفوز في آخر مباراتين رسميتين ضمن الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، ففازت السعودية ذهابا 2-0 في عمان والأردن إيابا 2-1 في الدمام.
وتعليقا على مباراة نصف النهائي، قال رونار، إنه يعرف “جيدا قوة الأردن… سيكون خصما صعبا وسنحلّل أداءه بدقة من أجل الفوز”.
بالنسبة لكنو الذي سجل هدف الفوز على فلسطين 2-1 في ربع النهائي قبل 5 دقائق على نهاية الشوط الإضافي الثاني، لقد “حضرنا إلى الدوحة لحصد اللقب، وعليه كان الأهم أمام منتخب فلسطين حصد بطاقة التأهل… سنعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها لتفاديها في مواجهة نصف النهائي”.
🔍 تحليل نصف نهائي كأس العرب وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى الأهمية المتزايدة التي توليها الاتحادات الكبرى، خاصة في الخليج وشمال أفريقيا، لتعميق قاعدة المواهب المحلية عبر البطولات الرديفة. مشاركة المغرب بمنتخب رديف قوي، يحصد الألقاب ويصل إلى نصف نهائي كأس العرب، ليست مجرد صدفة، بل هي نتاج استراتيجية طويلة الأمد للاستثمار في البنية التحتية الكروية. هذا التوجه يهدف إلى ضمان استمرارية التفوق الرياضي بغض النظر عن تواريخ “أيام فيفا”، مما يمنح المدربين فرصة لاختبار الصف الثاني تحت ضغط المنافسات الكبرى. على الجانب الآخر، تبرز مواجهة الأردن والسعودية كصراع إقليمي له أبعاد تتجاوز المستطيل الأخضر، خاصة بعد تأهل كلا المنتخبين لمونديال 2026، مما يرفع من قيمة الفوز المعنوي. إن الوصول إلى نصف نهائي كأس العرب يمثل إنجازاً ترويجياً كبيراً للدول المشاركة، ويعكس قدرتها على المنافسة حتى في ظل غياب النجوم المحترفين في أوروبا. هذه البطولة، رغم غياب التصنيف الرسمي، تُعد محكاً حقيقياً لعمق الاحتياطي الفني، وتؤكد أن الاستثمار في اللاعبين المحليين هو مفتاح النجاح المستدام.
💡 إضاءة: المغرب يسعى لإضافة لقب كأس العرب إلى سلسلة إنجازاته في عام واحد، والتي شملت التأهل لمونديال 2026، والتتويج بكأس العالم للشباب وكأس أمم أفريقيا للمحليين والناشئين.

