السبت - 20 ديسمبر / كانون الأول 2025
الموسوعة

خوسيه أنطونيو كاست.. مؤيد لإسرائيل يرأس تشيلي

تابع آخر الأخبار على واتساب

الرئيس التشيلي المحافظ: صعود اليمين المتشدد وتأييد إسرائيل

الـخـلاصـة حول الرئيس التشيلي المحافظ

📑 محتويات:

يمثل الرئيس التشيلي المحافظ، خوسيه أنطونيو كاست، أبرز وجوه اليمين المتشدد في تشيلي، وهو ابن مهاجر ألماني كان عضواً في الحزب النازي. بدأ كاست مسيرته السياسية في حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل قبل أن يؤسس حزبه الجمهوري المحافظ. فاز كاست برئاسة تشيلي في ديسمبر 2025، ليصبح الرئيس الأكثر يمينية منذ بينوشيه. يتبنى كاست مواقف متشددة ضد الإجهاض والهجرة والجريمة، ويدعو إلى تقليص دور الدولة اقتصادياً. من أبرز سمات فكره السياسي تأييده المطلق لإسرائيل، حيث أدان هجوم حماس ووصف قرار سحب السفير التشيلي بأنه “عار جديد”، كما اتهم الرئيس السابق بمعاداة السامية لقراره إقصاء إسرائيل من معرض جوي دولي.

📎 المختصر المفيد:
• خوسيه أنطونيو كاست هو الرئيس التشيلي المنتخب في ديسمبر 2025، ويُصنف كأكثر رئيس يميني منذ نهاية دكتاتورية أوغستو بينوشيه قبل 35 عاماً.
• والده كان مهاجراً ألمانياً انضم إلى الحزب الاشتراكي القومي الألماني (النازي) عام 1942، ودافع كاست عن ذلك بأنه كان تجنيداً إلزامياً.
• يُعرف كاست بمواقفه المحافظة المتشددة اجتماعياً، ومعارضته للإجهاض، ودعوته لترحيل قرابة 340 ألف مهاجر غير نظامي.
• يُعد من أشد مؤيدي إسرائيل، وقد وصف قرار الرئيس السابق بوريك بسحب السفير بأنه «عار جديد على تشيلي» واتهمه بمعاداة السامية.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

أحد أبرز الوجوه السياسية في تشيلي، وهو ابن مهاجر ألماني، وأحد أفراد عائلة مرتبطة تاريخيا باليمين في بلاده، فقد شغل شقيقه مناصب وزارية في حكومة بينوشيه.



بدأ كاست مسيرته عضوا في حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل، قبل أن يؤسس حزبه الجمهوري، ويُصنّف ضمن التيار المحافظ المتشدد اجتماعيا. وهو أحد أبرز منتقدي إسرائيل وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. فاز برئاسة تشيلي في ديسمبر/كانون الأول 2025.

المولد والنشأة

وُلد خوسيه أنطونيو كاست ريست يوم 18 يناير/كانون الثاني 1966 في العاصمة التشيلية سانتياغو، وينتمي إلى أسرة من أصول ألمانية؛ إذ هاجر والداه، ميشائيل كاست وأولغا ريست، إلى تشيلي عام 1950، واستقرا لاحقا في مدينة بوين جنوب سانتياغو. وهو أصغر إخوته العشرة.

ويُعد شقيقه الأكبر، ميغيل كاست ريست، من أبرز الاقتصاديين المتخرجين في جامعة شيكاغو، وقد شغل مناصب وزارية عدة، إلى جانب تولّيه رئاسة البنك المركزي فترة الحكم العسكري بقيادة أوغستو بينوشيه.

أما والده فقد كشفت وثائق تاريخية انضمامه إلى الحزب الاشتراكي القومي الألماني (النازي) في سبتمبر/أيلول 1942، منها بطاقة هوية نشرتها وكالة أسوشيتد برس تُظهر التحاقه بالحزب وهو ابن الـ18 عاما، وفي ذروة الحرب التي قادها أدولف هتلر ضد الاتحاد السوفياتي.

وفي هذا السياق دافع خوسيه أنطونيو عن والده، موضحا في تصريحات أدلى بها عام 2018 أن انضمامه إلى الجيش النازي جاء في إطار “التجنيد الإلزامي”، مؤكدا أن أي رفض كان سيؤدي إلى محاكمة عسكرية وتنفيذ حكم “الإعدام رميا بالرصاص في اليوم التالي”.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقّى تعليمه في المدرسة الألمانية في سانتياغو، ثم تخرّج في كلية الحقوق بالجامعة الكاثوليكية في تشيلي، وبدأ مسيرته المهنية محاميا، ثم أصبح لاحقا أستاذا للقانون المدني والتجاري في الجامعة نفسها.

وأثناء مرحلته الجامعية، انخرط في التيار الغريميالي وشارك في نشاط مركز طلاب كلية الحقوق، وتعرّف على خايمي غوسمان.

كما خاض تجربة الترشح لرئاسة اتحاد طلاب الجامعة الكاثوليكية، دون تحقيق الفوز، إذ خسر أمام باتريسيو زاباتا المنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي.

وفي 1989 أسس مكتب المحاماة “كاست، بينوشيه، دي لا كوادرا وشركاؤه”.

التجربة السياسية

بدأ كاست نشاطه السياسي أثناء دراسته الجامعية، إذ انخرط في حركة الغريمال الطلابية، التي شكّلت لاحقا أحد أهم التيارات المحافظة في البلاد، وتعرف على مؤسسها خايمي غوزمان أحد أبرز منظّري اليمين التشيلي، وكان له دور محوري في توجيه كاست نحو العمل السياسي المنظم، مما دفعه للانضمام إلى الاتحاد الديمقراطي المستقل عام 1996.

في العام نفسه، خاض كاست أول تجربة انتخابية، إذ انتُخب عضوا في المجلس البلدي لمدينة بوين، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2000.

وفي عام 2001 انتخب نائبا في مجلس النواب عن الدائرة 30 ممثلا حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل، وبقي في منصبه 3 دورات متتالية (2002-2014).

داخل الحزب برز كاست بصفته أحد الوجوه المحافظة، وتولى رئاسة الكتلة البرلمانية 3 مرات، كما خاض محاولتين لقيادة الحزب عامي 2008 و2010، لكنه خسر أمام السيناتور خوان أنطونيو كولوما، في ظل توترات متزايدة مع القيادة التاريخية للحزب.

وفي تلك الفترة عُرف بدوره في تكوين الكوادر الشبابية اليمينية وتنظيم اللقاءات الفكرية والسياسية داخل أوساط الحزب.

عام 2016 أعلن كاست استقالته من حزب الاتحاد الديمقراطي المستقل بعد نحو 20 عاما من العضوية، في خطوة مثّلت قطيعة سياسية مع ما وصفه بـ”القيادة التقليدية”.

وفي رسالة وجّهها إلى قواعد الحزب، انتقد إدارة القيادة، وضعف برامج إعداد الشباب، واعتبر أن الحزب انحرف عن مشروعه التأسيسي وتحول إلى كيان يسعى إلى التوسع العددي على حساب المبادئ. كما أشار صراحة إلى أن طموحاته الرئاسية لم تعد منسجمة مع توجهات الحزب.

واعتبر مقربون منه أن فوز قيادة جديدة، إضافة إلى خلافات أيديولوجية في الهوية الشعبية المحافظة في الحزب، شكّلت عوامل حاسمة في قراره.

في عام 2017 خاض كاست الانتخابات الرئاسية بصفته مرشحا مستقلا، وحصل على المركز الرابع بنسبة 7.93% من الأصوات، في تجربة اعتُبرت آنذاك اختبارا لحضور تيار يميني محافظ خارج الأطر التقليدية للتحالفات الكبرى.

تأسيس الحزب الجمهوري

في عام 2018 أسس وترأس حركة “العمل الجمهوري”، التي تحولت في العام التالي إلى الحزب الجمهوري التشيلي، مقدِّمة نفسها بوصفها مشروعا محافظا صريحا في القيم والاقتصاد والأمن.

وفي الانتخابات البرلمانية اللاحقة، نجح الحزب في دخول البرلمان بكتلة وازنة شملت 15 نائبا وسيناتورا واحدا، مما كرّسه لاعبا جديدا في الخارطة السياسية.

خاض كاست الانتخابات الرئاسية مجددا، وحقق صعودا لافتا في استطلاعات الرأي، خاصة عام 2021، واتجه خطابه إلى مزيد من التشدد في قضايا الأمن والهجرة والنظام العام.

ومع تقدمه في السباق، عمل على تخفيف حدة خطابه في الجولة الثانية، سعيا لتوسيع قاعدته الانتخابية نحو الوسط اليميني، لكنه خسر الانتخابات.

في 7 مايو/أيار 2023، حقق الحزب الجمهوري فوزا كبيرا في انتخابات المجلس الدستوري، إذ حصل على 22 مقعدا من أصل 50 (43.1%)، متقدما على أحزاب اليمين التقليدي، مثل الاتحاد الديمقراطي المستقل والتجديد الوطني وإيفوبولي.

وعزّز هذا الفوز موقع الحزب الجمهوري قوة رئيسية في المشهد السياسي، وأكد انتقال مركز الثقل داخل اليمين التشيلي نحو التيار المحافظ الذي يقوده كاست.

الفوز بالانتخابات

فاز كاست برئاسة تشيلي وفقا للنتائج التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2025 بعد فرز أغلبية الأصوات، في حين أقرت منافسته بخسارتها.

وحصل كاست على 58% من الأصوات مقابل 42% لمنافسته في جولة الإعادة. وقالت منافسة كاست في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الديمقراطية قالت كلمتها بصوت عال وواضح”، مضيفة أنها تواصلت مع الرئيس المنتخب لتتمنى له النجاح.

ووُصف كاست الكاثوليكي المحافظ بأنه الرئيس الأكثر يمينية في تشيلي منذ انتهاء دكتاتورية أوغستو بينوشيه قبل 35 عاما.

وقد ركز في حملته الانتخابية على مكافحة الجريمة، كما وعد بترحيل قرابة 340 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم من الفنزويليين.

وقد تعهد كاست في حملته بـ”تصحيح الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق غابرييل بوريك”، واصفا قراراته في السياسة الخارجية بأنها “نزوات”.

فكره السياسي

يعرف كاست بمواقفه المحافظة اجتماعيا فيصنف ضمن التيار المحافظ المتشدد، إذ يعارض الإجهاض، ويدعو إلى سياسات صارمة في الهجرة والأمن العام، وينتقد بشكل متكرر المنظمات الدولية في ما يخص قضايا القيم والتشريعات الاجتماعية، مع تأكيده احترام آليات البرلمان والدستور.

أما اقتصاديا فقد دعا كاست إلى تقليص دور الدولة، ومحاربة الفساد، والفصل الصارم بين السياسة والأعمال، مع التركيز على النمو الاقتصادي بوصفه أولوية.

واتخذ كاست موقفا نقديا واضحا من حكومة الرئيس الأسبق سيباستيان بينييرا، خاصة في ملفات الأمن والهجرة، وقدم نفسه معارضا لسياسات اعتبرها متساهلة في مواجهة العنف والجريمة المنظمة، مع بقائه خارج أي اصطفاف رسمي داخل اليمين الحاكم آنذاك.

كما طرح أثناء حملاته الانتخابية مقترحات تشمل تعزيز الرقابة الحدودية ببناء جدران حدودية وتشكيل قوة شرطة متخصصة على غرار هيئة الهجرة والجمارك الأميركية، إلى جانب برنامج تقشفي اقتصادي يهدف إلى خفض الإنفاق العام، إلى جانب تعهده بشن حملة صارمة على الجريمة.

وأعلن كاست إعجابه بعدد من القادة اليمينيين المحافظين على الساحة الدولية، منهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والأرجنتيني خافيير ميلي، والإيطالية جورجا ميلوني، والسلفادوري نجيب أبو كيلة، مشيرا إلى توافقه مع سياساتهم في قضايا الأمن وتقليص دور الدولة.

تأييده إسرائيل

عرف كاست بتأييده إسرائيل في عدد من المناسبات، منها إدانته هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “إدانة كاملة لا لبس فيها”، ووصف قرار الرئيس السابق غابرييل بوريك بسحب السفير الإسرائيلي للتشاور بأنه “عار جديد على تشيلي”، مشيرا إلى احتفال حماس بالقرار.

ومن أبرز تصريحاته المثيرة للجدل تغريدة نشرها على منصة إكس في مارس/آذار 2024 اتهم فيها بوريك بـ”معاداة السامية” لقراره إقصاء إسرائيل من معرض “فيدا” الجوي الدولي، واصفا القرار بـ”غير المسؤول والأيديولوجي بشكل ملحوظ”.

وفي أبريل/نيسان 2024 ربط كاست بين هجوم إيران على إسرائيل ومخاوف من تزويد طهران بوليفيا بطائرات مسيرة، متهما الحكومة التشيلية بـ”الضعف وعدم الخبرة”.

🔍 تحليل الرئيس التشيلي المحافظ وتفاصيل إضافية

تُشير هذه التطورات بوضوح إلى تحول جذري في الخارطة السياسية التشيلية، حيث انتقل مركز الثقل داخل اليمين من التيارات التقليدية المعتدلة إلى اليمين المحافظ المتشدد الذي يقوده خوسيه أنطونيو كاست. إن فوز **الرئيس التشيلي المحافظ** ليس مجرد تغيير في السلطة، بل هو انعكاس لاستجابة شعبية واسعة للقلق المتزايد بشأن الأمن والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، وهي قضايا استغلها كاست ببراعة في خطابه. هذا الصعود يتماشى مع موجة عالمية من القادة الشعبويين اليمينيين، مثل ترامب وميلي، الذين يعتمدون على خطاب مناهض للمؤسسة وتقليص دور الدولة. على الصعيد الخارجي، يمثل تأييد **الرئيس التشيلي المحافظ** لإسرائيل قطيعة مع التوجهات اليسارية السابقة التي كانت أكثر انتقاداً للسياسات الإسرائيلية. هذا الموقف يعزز مكانة تشيلي ضمن محور يميني عالمي جديد، ويضع ضغوطاً على علاقاتها التقليدية في أميركا اللاتينية. إن نجاح **الرئيس التشيلي المحافظ** في السيطرة على المجلس الدستوري ثم الرئاسة يؤكد أن الناخب التشيلي يبحث عن حلول جذرية وفورية، حتى لو كانت على حساب التوازنات الأيديولوجية التقليدية.

💡 إضاءة: والد خوسيه أنطونيو كاست، ميشائيل كاست، انضم إلى الحزب الاشتراكي القومي الألماني (النازي) عام 1942، وفقاً لوثائق تاريخية.

❓ حقائق خفية حول صعود خوسيه أنطونيو كاست

شو هي أهم وعود كاست الانتخابية؟
ركزت وعوده على مكافحة الجريمة، وترحيل قرابة 340 ألف مهاجر غير نظامي، وتعهد بشن حملة صارمة على الأمن العام.
ليش بيعتبروه أكثر رئيس يميني من أيام بينوشيه؟
لأنه يتبنى مواقف محافظة متشددة اجتماعياً واقتصادياً، ويدعو إلى سياسات أمنية صارمة، مما يمثل تحولاً جذرياً عن الرؤساء السابقين.
شو قصة أبوه اللي كان بالجيش النازي؟
كشفت وثائق تاريخية انضمام والده إلى الحزب الاشتراكي القومي الألماني (النازي) عام 1942، ودافع كاست عن ذلك بأنه كان تجنيداً إلزامياً.
كيف كانت علاقته بحزب الاتحاد الديمقراطي المستقل قبل ما يعمل حزبه؟
بدأ كاست مسيرته في الحزب، لكنه استقال عام 2016 بسبب خلافات أيديولوجية مع القيادة التقليدية وطموحاته الرئاسية التي لم تعد منسجمة مع توجهات الحزب.
شو موقفه من الإجهاض والقضايا الاجتماعية؟
يُصنف ضمن التيار المحافظ المتشدد اجتماعياً، فهو يعارض الإجهاض، ويدعو إلى سياسات صارمة في الهجرة والأمن العام.
مين هم القادة العالميين اللي بيعجب فيهم كاست؟
أعلن إعجابه بعدد من القادة اليمينيين المحافظين، منهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والأرجنتيني خافيير ميلي، والإيطالية جورجا ميلوني، والسلفادوري نجيب أبو كيلة.