تراجع شعبية ترامب: لماذا يصر على تلميع سجله الاقتصادي؟
الـخـلاصـة حول تراجع شعبية ترامب
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
يُظهر تراجع شعبية ترامب تناقضاً حاداً مع خطابه المرتقب للإشادة بسجله الرئاسي الأول. يعتزم الرئيس الأميركي توجيه خطاب للأمة للاحتفاء بما يعتبره “عاماً رائعاً” للبلاد، مركزاً على الهجرة والاقتصاد. لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تكشف عن استياء واسع بين الناخبين، خاصة الجمهوريين، من طريقة تعامله مع الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة. فقد انخفضت شعبيته إلى 39%، وهو أدنى مستوى له تقريباً هذا العام، متأثراً بالرسوم الجمركية واستمرار التضخم قرب 3%. ويُعبر ترامب عن انزعاجه من هذه الأرقام، بينما يحمّل حلفاؤه مسؤولية التكاليف المرتفعة للرئيس السابق بايدن، داعين ترامب للتركيز على القضايا الداخلية.
📎 المختصر المفيد:
• يعتزم الرئيس ترامب إلقاء خطاب للأمة للإشادة بسجله في عامه الرئاسي الأول، معتبراً العام «جيداً جداً» للولايات المتحدة.
• انخفضت شعبية ترامب إلى 39%، وهي الأدنى تقريباً هذا العام، بسبب استياء الناخبين من تعامله مع الاقتصاد.
• الخطاب المرتقب سيركز على إنجازاته التاريخية، مع إعطاء لمحة عن القرارات القادمة المتعلقة بالهجرة والاقتصاد.
• أظهر استطلاع «رويترزوإبسوس» أن 33% فقط من البالغين يوافقون على كيفية تعامل ترامب مع الاقتصاد، وهو أدنى تقييم له في هذا الشأن.
• ظل التضخم مرتفعاً باستمرار في عهد ترامب، قريباً من 3%، وهو أعلى من المعدل المواتي لصناع السياسة (2%).
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيه خطاب إلى الأمة مساء الأربعاء لـ”الإشادة” بسجله في آخر عامه الرئاسي الأول على الرغم من تراجع شعبيته بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وأعلن ترامب أنه سيوجه خطابا إلى الأمة عبر التلفزيون مساء اليوم، معتبرا أن العام كان “جيدا جدا” للولايات المتحدة منذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكتب ترامب الثلاثاء عبر منصته “تروث سوشيال” موجها خطابه إلى مواطنيه “أيها الأميركيون: سأوجه خطابا إلى الأمة غدا مساء، مباشرة من البيت الأبيض، عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقي. أتطلع إلى لقائكم حينها”. مضيفا “لقد كان عاما رائعا لبلدنا، والأفضل لم يأت بعد!”.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لقناة “فوكس نيوز” أن ترامب “سيلقي خطابا للأمة حول إنجازاته التاريخية هذا العام، وسيقدم لمحة عن بعض القرارات التي ستُتخذ العام المقبل”، مشيرة إلى أن الخطاب سيركز على الهجرة والاقتصاد.
تناقض
وتتناقض النظرة الإيجابية التي يحاول أن يعكسها الرئيس الأميركي والبيت الأبيض مع المخاوف التي يعبّر عنها الأميركيون بشأن غلاء المعيشة بحسب استطلاعات الرأي.
ويُثير استياء الأميركيين من السياسات الاقتصادية لدونالد ترامب، القائمة في معظمها على الرسوم الجمركية، قلق الجمهوريين قبل أقل من عام على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأظهر استطلاع جديد أجرته “رويترزوإبسوس” أن شعبية الرئيس الأميركي انخفضت في الأيام القليلة الماضية إلى أدنى مستوياتها تقريبا في ولايته الحالية مع استياء الناخبين المنتمين للحزب الجمهوري من طريقة تعامله مع الاقتصاد.
وبيّن الاستطلاع الذي استمر3 أيام، واختُتم الأحد الماضي، أن 39% من البالغين الأميركيين يوافقون على أداء ترامب في منصبه، انخفاضا من 41% في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وعلى بعد نقطة واحدة من 38% في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي أدنى شعبية لترامب هذا العام.
وعاد الرئيس الجمهوري إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، وكانت شعبيته تبلغ حينها 47%، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين، خاصة فيما يتعلق بأسلوب إدارته للاقتصاد.
وعطل الإغلاق الحكومي الأحدث جمع البيانات عن الاقتصاد الأميركي، لكنّ عددا من الاقتصاديين يعتقدون أن أرباب العمل تراجعوا عن التوظيف بسبب ما وصفه البعض بالصدمة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات.
وقال 33% فقط من البالغين في الولايات المتحدة إنهم يوافقون على كيفية تعامل ترامب مع الاقتصاد، وهو أدنى تقييم للرئيس في هذا الشأن هذا العام.
انزعاج
وعبّر ترامب مؤخرا عن انزعاجه من استطلاعات الرأي، وكتب على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال”: “متى ستعكس استطلاعات الرأي عظمة أميركا اليوم؟ متى سيُقال أخيرا إنني صنعتُ، من دون تضخم، ربما أفضل اقتصاد في تاريخ بلدنا؟ متى سيفهم الناس ما الذي يجري؟”.
ودعا بعض المحافظين الرئيس الأميركي إلى التركيز أكثر على القضايا الداخلية، وطلب نائب الرئيس جيه دي فانس الذي كان في ولاية بنسلفانيا الثلاثاء، من الأميركيين التحلي بالصبر، محملا الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن مسؤولية ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفاز ترامب بالانتخابات الرئاسية في العام الماضي بفضل وعد بإصلاح الاقتصاد، الذي عانى من موجة تضخم مرتفعة في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.
لكنّ التضخم ظل مرتفعا باستمرار في عهد ترامب، إذ استمر قريبا من 3% وفوق معدل 2% الذي يعتبره صانعو السياسة مواتيا أكثر لاقتصاد قوي.
🔍 تحليل تراجع شعبية ترامب وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه دونالد ترامب ليس المعارضة الديمقراطية، بل الإحباط الاقتصادي داخل قاعدته. إن إصرار ترامب على سياسة الرسوم الجمركية، التي يصفها الاقتصاديون بـ “الصدمة”، قد أدى إلى تباطؤ التوظيف واستمرار التضخم عند مستويات غير مريحة (قرب 3%). هذا الواقع الاقتصادي يفسر بشكل مباشر تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها، مما يضع ضغطاً هائلاً على الجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. إن محاولة البيت الأبيض تلميع السجل الرئاسي وتجاهل المخاوف المعيشية تعكس استراتيجية سياسية قائمة على إنكار الواقع الاقتصادي المؤلم للناخب العادي. كما أن تراجع شعبية ترامب فيما يخص إدارة الاقتصاد (حيث يوافق 33% فقط) يمثل نقطة ضعف حرجة، خاصة وأن فوزه السابق كان مبنياً على وعود بتحسين الأوضاع المعيشية. إن دعوات المحافظين لترامب للتركيز على القضايا الداخلية هي محاولة يائسة لإنقاذ الأغلبية، لأن استمرار تراجع شعبية ترامب قد يكلف الحزب خسائر فادحة في نوفمبر.
💡 إضاءة: أدنى تقييم لترامب هذا العام كان لأسلوب تعامله مع الاقتصاد، حيث وافق 33% فقط من البالغين الأميركيين على أدائه في هذا الشأن.

