غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

منوعات

الحزن يخيم على الكنائس ولا معنى للفرح.. كاتدرائيات تلغي احتفالات رأس السنة تضامناً مع غزة

نتائج الثانوية العامة

لأنّ المسيحية جزء لا يتجزأ من مقدسات وتاريخ فلسطين منذ ميلاد عيسى المسيح عليه السلام، حوالي السنة الرابعة قبل الميلاد، في مدينة بيت لحم الفلسطينية، ثم انتشارها في قطاع غزة عام 250م؛ حيث كانت هذه البلاد ومازالت رمزاً للتعايش المشترك بين مختلف الديانات والمعتقدات.

 فلا عجب أن يكون المُصاب جللاً والمأساة واحدة لدى الجميع، ولا غرابة في أن يخيّم الحزن على كنائس العالم وتلغى فيها أجواء الاحتفالات برأس السنة 2024 تضامناً مع ما يعيشه سكّان غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من مجازر الجيش الإسرائيلي الدموية التي أبادت الأخضر واليابس في طريقها، وقضت على آلاف المدنيين من النساء والأطفال بفعل عدوّ لا يرحم، وكذلك حزناً على المقدّسات المسيحية الدينية التي لم تسلم من استهداف الاحتلال خلال هذا العدوان.

وتحتفل الطوائف المسيحية، التي تعتمد التقويم الشرقي في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل.

بابا الفاتيكان: “قلوبنا في بيت لحم” 

كان بابا الفاتيكان البابا فرانسيس قد أعرب، الأحد، عن أسفه لأن رسالة عيسى المسيح للسلام قد “غرقت في الحرب” في نفس الأرض التي ولد فيها، وفق موقع ديلي صباح. 

وترأس فرنسيس، الذي يحتفل بعيد الميلاد الحادي عشر لبابويته، قداساً رسمياً عشية عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، عبّر فيه عن تضامن الكنائس المسيحية في بلاده مع فلسطين قائلاً: “الليلة، قلوبنا في بيت لحم، نبيّ السلام يرفض الحرب”. 

الحزن يخيم على الكنائس ولا معنى للفرح.. كاتدرائيات تلغي احتفالات رأس السنة تضامناً مع غزة

و في القداس الذي حضره 6500 شخص وتابعه المزيد من الناس على الشاشات بالخارج، قال فرانسيس إن الرسالة الحقيقية لعيد الميلاد ورأس السنة هي السلام والمحبة، وحث الناس على عدم الهوس بالنجاح الدنيوي و”عبادة النزعة الاستهلاكية”.  

ذاكراً أنّه في حين أن الكثيرين قد يجدون صعوبة في الاحتفال بعيد الميلاد في “هذا العالم الذي يصدر أحكاماً ولا يرحم”، إلا أنهم يجب أن يحاولوا تذكر ما حدث، فالمحبة تغير التاريخ”.

ووجّه بابا الفاتيكان في نهاية خطابه نداءات عديدة لوقف إطلاق النار في     غزة، واصفاً إياه بـ”العنف والكراهية”. 

 بطريرك القدس: “لا يوجد مكان في هذا العالم لسكّان غزة”

عادة ما تكون الشوارع مكتظة بالسياح والحجاج في مدينة بيت لحم الفلسطينية التي يؤمن المسيحيون أن عيسى المسيح ولد فيها، لكن هذا العام تشهد المدينة حالة حداد على شهداء عدوان غزة.

وفي الأيام القليلة التي تسبق حلول سنة 2024، قال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، أمام نحو 5000 شخص حضروا قداس منتصف الليل: “عندما وصلت مريم ويوسف إلى بيت لحم، ولدت مريم عيسى المسيح  في المذود لأنه لم يكن هناك مكان لهما”.

الحزن يخيم على الكنائس ولا معنى للفرح.. كاتدرائيات تلغي احتفالات رأس السنة تضامناً مع غزة

وكرر: “لم يكن لهم مكان”، وهي عبارة مقتبسة من إنجيل لوقا، ليردف بعدها: “يبدو أنه لا يوجد مكان هذا العام لسكان غزة… على الرغم من أن معاناتهم تصرخ بلا توقف إلى العالم أجمع”.

 وقد كانت ساحة المهد، بجوار كنيسة المهد في بيت لحم، مفتقدة لمظاهر الفرح واستقبال السنة الجديدة، كما لم تكن هناك شجرة عيد الميلاد التقليدية في وسطها.

 ألغيت البروتوكولات المعتادة لاحتفالات رأس السنة وفتحت الصلوات للجميع 

وبعد موكب صامت مع وصول أساقفة وبطاركة القدس إلى المدينة لأداء الخدمة، امتلأت المقاعد بشكل غير متوقع داخل الكنيسة. 

لقد اجتاز الفلسطينيون من مختلف الأديان، ومن مناطق مختلفة، نقاط التفتيش الإسرائيلية للذهاب إلى بيت لحم وإبداء احترامهم لقتلى غزة، والصلاة من أجل سلامة الأحياء فيها، مرتدين الكوفية التي ترمز لفلسطين.

 

الكنائس العربية تلتحف بالسواد من أجل غزة 

احتفالات الميلاد تغيب عن كنائس سوريا 

وقّع كل من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وبطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك في سوريا بياناً يقولون فيه: “نظراً للظروف الراهنة وخصوصاً في غزة، يعتذر البطاركة عن عدم تقبل المعايدات والتهاني في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية”، كما أعلنت الكنائس الثلاث في البلاد اكتفاءها بالصلاة تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

الحزن يخيم على الكنائس ولا معنى للفرح.. كاتدرائيات تلغي احتفالات رأس السنة تضامناً مع غزة

وصرّح مطران السريان الكاثوليك مار ديونوسيوس أنطوان شهدا في مدينة حلب السورية لوكالة فرانس برس: “في فلسطين، في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح، الناس يتألمون”.

مضيفاً: “في سوريا ألغينا الاحتفالات والاستقبالات الرسمية في كنائسنا تضامناً مع ضحايا القصف في غزة، واقتصرنا فقط على الصلوات لربنا حتى تتوقف الحروب في العالم وفي الشرق”.

 مسيحيو العراق يلغون احتفالات رأس السنة من أجل غزة

ذكرت منظمة “أوبن دور” المسيحية، في بيان، أن “قادة الكنائس وبدعوة من البطريرك الكاردينال لويس ساكو، اجتمعوا في قضاء عينكاوه ذي الغالبية المسيحية، التابع للعاصمة أربيل، وقرروا إلغاء الاحتفالات لهذا العام احتراماً للضحايا في غزة”. وفقاً لـNEWS ARAB.

الحزن يخيم على الكنائس ولا معنى للفرح.. كاتدرائيات تلغي احتفالات رأس السنة تضامناً مع غزة

مسيحيو الأردن يكتفون بالصلاة لأجل غزة

في الأردن أعلن مجلس رؤساء الكنائس، عدم تقبل المعايدات في رأس السنة الميلادية لهذا العام، والاكتفاء بالصلوات الكنسية.
وذكر المجلس في بيان صحفي أن قراره يأتي احتراماً لأرواح أبناء قطاع غزة، وعموم فلسطين، وتعبيراً عن تضامنه مع الأهل فيها، في ظل استمرار معاناتهم؛ بسبب العدوان الإسرائيلي.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة