غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

منوعات

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

نتائج الثانوية العامة

منذ بداية أحداث القضية الفلسطينية بعد النكبة سنة 1948، لجأت قوات الاحتلال إلى سياسة الاغتيالات ضد القيادات الفلسطينية، سواء السياسية أو العسكرية، أبرزها من حماس، في محاولة لضرب النضال الفلسطيني، وإفشال أي مساعٍ للتوصل إلى حل منصف للفلسطينيين، يدعو إلى استرجاع أراضيهم مرة أخرى. 

إلا أن هذه السياسة التي يعتمدها الاحتلال دائماً ما كانت تنقلب عليه، ولا تحقق أهدافها، كونها دائماً ما تخلق موجةً من الغضب والتصعيد في الأحداث، ما يزيد التوتر بين الطرفين.

وقد كانت العديد من عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين من طرف إسرائيل سبباً في ظهور حركات مقاومة جديدة، غيَّرت مجرى الأحداث في القضية الفلسطينية.

وقد كان آخرها عملية اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، يوم 2 يناير/كانون الثاني 2024، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وذلك في الفترة التي يشنّ فيها الاحتلال حرباً عنيفة على غزة بعد عملية “طوفان الأقصى”، التي بدأت قبل 3 أشهر من موعد الاغتيال.

فيما يلي أبرز القياديين السياسيين والعسكريين الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في فترات زمنية مختلفة، وكان لها تأثير واضح على مجرى القضية الفلسطينية.

عماد عقل

كان عماد عقل من بين الأسماء الأولى المطلوبة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك كونه واحداً من الشخصيات القيادية في حماس، التي نظمت العديد من العمليات التي استهدفت المحتل.

وقد وُلد عماد حسن إبراهيم عقل سنة 1971، في مخيم جباليا، بشمالي قطاع غزة، لأبٍ يعمل مؤذناً في مسجد “الشهداء”، وهو الذي تم تهجيره من قرية برير خلال أحداث النكبة.

درس عقل المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس مخيم جباليا، فيما أتم المرحلة الثانوية في مدينة بيت حانون، إذ اختار دراسة الصيدلة بعد ذلك، إلا أن قوات الاحتلال قامت باعتقاله، وذلك سنة 1988، بتهمة الانتماء لحركة حماس.

تم الإفراج عن عماد عقل بعد سنة ونصف السنة، حيث عاد إلى نشاطه إلى جانب حماس، ليتم اعتقاله مرةً أخرى سنة 1990، وتم الإفراج عنه بعد شهر ونصف الشهر.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

انتُخب في بداية 1991 ضابط اتصال بين “مجموعة الشهداء”، وهي أولى مجموعات كتائب القسام، وبين القيادة، وقد كانت هذه المجموعة تنظم عمليات ضد المتعاونين مع إسرائيل وجنود الاحتلال.

وبعد ذلك اتَّجه إلى تنفيذ عمليات في الضفة الغربية ضد المستوطنين الإسرائيليين، لكنه اضطر للعودة إلى غزة سنة 1992، بعد أن أصبح مطارداً من قِبل قوات الاحتلال.

وقد رفض الخروج خارج غزة، ونفَّذ عدة عمليات شهيرة، من بينها تحطيم سيارة مخابرات إسرائيلية وإصابة ركابها في حي الشيخ عجلين، في غزة، يوم 5 أبريل/نيسان 1992.

ثم كما قتل ثلاثة جنود بينهم ضابط بطريق الشجاعية، في 7 ديسمبر/كانون الأول 1992، وجرح جنديين في غزة، في 12 فبراير/شباط 1993.

إضافة إلى عمليات كبرى أخرى، جعلت منه المطلوب الأول من طرف الاحتلال، ليتم اغتياله إلى جانب مساعد له، بتاريخ نوفمبر/تشرين الثاني 1993، بعد أن تمت محاصرته بحي الشجاعية في مدينة غزة.

نتج عن اغتيال عماد عقل حركة من الغضب في عدة مدن ومخيمات فلسطينية، من بينها مخيم جباليا والشاطئ والبريج، ومدن من بينها خان يونس، وغزة، ورفح، والخليل، ونابلس، ورام الله، وجنين.

فيما تحركت حركة حماس للرد على عملية الاغتيال هذه بعد أسبوعين، حيث قامت بالرد بعملية سمّتها “عملية عماد عقل”، وقتلت العقيد “مئير منتس”، الذي يتم وصفه في إسرائيل بأنه العقل المدبر، ورمز من رموز الجيش ضد الانتفاضة.

يحيى عياش

يعتبر المهندس يحيى عياش واحداً من بين رموز المقاومة الفلسطينية، وذلك لدوره الكبير في التصدي للعدو، قبل اغتياله سنة 1996.

ولد عياش، أحد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلدة رافات بالضفة الغربية سنة 1966، وتخرج في جامعة بيرزيت بتخصص الهندسة الكهربائية عام 1993. اشتهر بتصميم وتنفيذ عدة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وانخرط عياش في النضال السياسي منذ سن مبكرة، وانضم إلى الحركة الإسلامية في فلسطين، وقد كانت البداية فترة الدراسة الجامعية من خلال الانخراط في الكتلة الإسلامية، الجناح الطلابي لحركة حماس. 

انضم إلى كتائب القسام خلال الانتفاضة الأولى سنة 1987، وتولى مسؤولية صناعة الأسلحة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية.

من بين العمليات التي نفّذ وأشرف يحيى عياش عليها تفجير حافلة رقم 5 في تل أبيب، في أكتوبر/تشرين الأول 1994، وتفجير حافلة رقم 26 في القدس في أغسطس/آب 1995، وتفجير حافلة رقم 18 في القدس، في فبراير/شباط 1996. وكانت هذه العمليات رداً على مجازر الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ورفضاً لاتفاقية أوسلو التي وُقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل سنة 1993.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

تمت مطاردة عياش من طرف الاحتلال لعدة سنوات، الشيء الذي جعله يتنقل مراراً بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتخفّى في منازل مختلفة. 

وفي الخامس من يناير/كانون الثاني 1996 تم اغتيال عياش في منزل أحد أصدقائه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد أن تلقَّى اتصالاً هاتفياً من والده، وقد زُرعت له عبوة ناسفة في الهاتف من قِبل عميل للمخابرات الإسرائيلية. 

أدى اغتيال يحيى عياش إلى انتفاضة كبيرة في الشارع الفلسطيني، فقد شيع جثمانه نحو 100 ألف شخص في قطاع غزة. 

وأطلقت حركة حماس حملة انتقامية ضد الاحتلال، ونفذت عدة عمليات تفجيرية في الأشهر التالية لاغتياله، وقد حملت اسم “زلزال القسام”.

وأدانت الحركة اتفاقية أوسلو، ودعت إلى مواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين، فيما أكدت أن روح يحيى عياش ستبقى حية في قلوب المجاهدين، وأنها ستواصل نهجه في الجهاد ضد العدو.

محمود أبو هنود

كان محمود أبو هنود يعتبر من بين أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كتائب الشهيد عز الدين القسام، في الضفة الغربية.

وقد ولد أبو هنود في قرية عصيرة الموجودة في شمال نابلس في صيف سنة 1967، ونشأ وترعرع وسط أسرة متدينة ومناضلة. 

درس الشريعة الإسلامية في جامعة القدس، وقد انخرط في الحركة الإسلامية منذ طفولته، كما أنه شارك في الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي، الشيء الذي جعله يقع في سجون الاحتلال.

تم نقله إلى لبنان سنة 1992، إلى جانب 400 شخص من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي، حيث تلقى تدريبات عسكرية وسياسية.

بعد عودته تقلّد منصب القائد العام لكتائب القسام في الضفة الغربية، وخطط لعشرات العمليات العسكرية ضد الاحتلال.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

وقد جعله هذا من بين الأسماء المطلوبة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء، إذ إنه نجا من محاولتين لاغتياله، قبل أن يستشهد في المحاولة الثالثة. 

بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2001، استُهدف محمود أبو هنود بصاروخ من طائرة إسرائيلية في مدينة طوباس، إذ استشهد إلى جانب اثنين من مرافقيه. 

بعد عملية اغتياله وصفته الصحف الإسرائيلية بأنه “صاحب السبع أرواح” و”روبن هود الفلسطيني”، وأثارت وفاته ردود فعل متباينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصاً بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها عن اغتياله.

وقد أعلنت حماس الحداد على روح أبو هنود، فيما توعدت بردٍّ قاسٍ، وضربة موجعة على هذه العملية، وقد تم تشييع جنازته بحضور نحو 50 ألف فلسطيني، الذين هتفوا باسمه ورفعوا الأعلام الخضراء احتجاجاً على الاغتيال.

صلاح شحادة

صلاح شحادة هو مؤسس الجناح العسكري لحركة حماس، والقائد العام لكتائب عز الدين القسام، وقد نفذ عدة عمليات مسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ولد في مخيم الشاطئ في غزة عام 1952، بعد تهجير عائلته من يافا خلال النكبة، حيث تلقى تعليمه الأساسي في غزة، ثم سافر إلى مصر لدراسة الخدمة الاجتماعية. 

عاد إلى غزة وعمل في الجامعة الإسلامية والشؤون الاجتماعية، وقد اعتقل للمرة الأولى سنة 1984، ثم سنة 1988، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات ونصف السنة.

أُطلق سراحه عام 2000 وعاد إلى النشاط العسكري في كتائب القسام، إذ كان له دور مهم في تطوير العمل الجهادي والمقاومة المسلحة ضد الاحتلال.

وذلك لأنه مَن قاد المقاتلين الفلسطينيين وأشرف على العمليات التي يقومون بها، إذ وضع اللبنة الأولى للمقاومة المسلحة في فلسطين، وعمل على تحويل الجهاز العسكري من مجموعات صغيرة ومحدودة إلى جيش عسكري عملاق.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

تم اغتيال صلاح شحادة من طرف القوات الإسرائيلية بتاريخ 23 يوليو/تموز 2002، بقصف جوي للمبنى الذي كان يعيش فيه، واستشهدت معه زوجته وإحدى بناته مع 12 فلسطينياً آخرين، بينهم ثمانية أطفال، وجرح أكثر من 140 آخرين.

وقد أثار اغتيال صلاح شحادة حفيظة في الشارع الفلسطيني، ودفع بالمزيد من الشباب إلى الانضمام إلى صفوف الكتائب والانتقام لدماء الشهيد.

وقد كانت عملية الاغتيال هذه سبباً في إثارة تفاعل دولي وإقليمي كبير مع القضية الفلسطينية، إذ تم التركيز مرة أخرى على معاناة الفلسطينيين، وحقهم في الحرية والاستقلال.

 كما أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية العملية الإسرائيلية، واعتبرتها انتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي. 

وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في 9 ديسمبر/كانون الأول 2010، قراراً بفتح تحقيق في الاغتيال وما رافقه من قتل وتدمير ممتلكات المدنيين الفلسطينيين.

الشيخ أحمد ياسين 

وُلد الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سنة 1937 في قرية الجورة بمدينة عسقلان، وهي إحدى المدن الفلسطينية التي هُجر منها أهلها عام 1948 خلال أحداث النكبة.

أصيب الشيخ أحمد ياسين بشلل جزئي، عندما كان يبلغ من العمر 12 سنة، وذلك بعد أن أصابته قذيفة في رقبته وهو يلعب كرة القدم.

كرَّس الشيخ ياسين حياتَه للدراسات الإسلامية، وقد تخرج في جامعة الأزهر في القاهرة سنة 1971، وعاد إلى غزة، حيث عمل مدرساً وخطيباً وناشطاً إسلامياً.

أسَّس حركة المجاهدين الإسلاميين عام 1973، وهي منظمة خيرية ودعوية تهدف إلى نشر الإسلام ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

ثم تحولت هذه الحركة إلى ما يُسمى اليوم بحركة حماس سنة 1987، بعد اندلاع الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأعلن الشيخ أحمد ياسين ميثاقها، الذي يؤكد على أن فلسطين أرض إسلامية، وأن المقاومة هي الطريق لتحريرها.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

كما أسَّس الشيخ أحمد ياسين كتائبَ عز الدين القسام، وهي الجناح العسكري لحركة حماس، والتي نفذت عمليات مسلحة ضد الجيش والمستوطنين الإسرائيليين.

اعتقلت السلطات الإسرائيلية الشيخ أحمد ياسين عدة مرات، وحكمت عليه بالسجن المؤبد عام 1989، لكنه أُفرج عنه عام 1997 في صفقة تبادل للأسرى مع حزب الله اللبناني.

استأنف نشاطه السياسي والدعوي بعد إطلاق سراحه، وأصبح رمزاً للمقاومة الفلسطينية، وقائداً محنكاً ومحبوباً من قِبل الفلسطينيين.

ألا أن إسرائيل اغتالت الشيخ أحمد ياسين بتاريخ 22 مارس/آذار 2004، بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة حربية أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر في مدينة غزة.

أثار اغتيال الشيخ أحمد ياسين موجةً من الغضب والحزن في العالم الإسلامي والعربي، وشارك مئات الآلاف من الفلسطينيين في تشييع جثمانه، وأدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية العملية الإسرائيلية، التي وصفت هذه العملية التي تعرّض لها بأنها عبارة عن جريمة حرب.

كما تصاعدت التفاعلات في كافة البلدان العربية والإسلامية، حيث تفننت كل جهة في تخليد ذكرى اغتياله، وهو الذي كان يعتبر ملهماً للأجيال من بعده، من أجل مواصلة النضال والمقاومة.

أحمد الجعبري

ولد أحمد الجعبري سنة 1960، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلا أن أصوله تعود لمدينة الخليل في الضفة الغربية، درس في قطاع غزة، وعمل في مجال الزراعة ليعيل عائلته، كان والده كان مقيماً في الأردن، إلا أنه مع ذلك أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بغزة.

انضم إلى حركة حماس بعد أن قضى 13 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرف على الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.

 تولى منصب نائب القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وأشرف على عدة عمليات مقاومة ضد الاحتلال، من بينها صفقة وفاء الأحرار التي أفرجت عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

تم اغتيال أحمد الجعبري في 14 نوفمبر/تشرين الثاني  2012، وذلك بضربة جوية استهدفت سيارته في غزة؛ ما أدى إلى اندلاع حرب لثمانية أيام بين حماس والاحتلال.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

خلال هذه الحرب أطلقت حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى مئات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، في حين قصفت إسرائيل مواقع عسكرية ومدنية في غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 160 فلسطينياً و6 إسرائيليين.

كانت نهاية الحرب في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بوساطة مصرية، بشروط تشمل وقف العمليات العسكرية من الجانبين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر الحدودية بين غزة ومصر وإسرائيل.

وقد تم اعتبار الجعبري بطلاً وشهيداً من قِبل الفلسطينيين والعرب، فيما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه “الرقم الأصعب” في قيادة جناح حماس العسكري.

فيما قالت حماس إن اغتياله “فتح أبواب الجحيم” على إسرائيل، وإنه “سيكون له انعكاسات كبيرة على الساحة الفلسطينية”.

نزار ريان 

وُلد نزار ريان في مخيم جباليا بقطاع غزة في 6 مارس 1959، وتعود أصول أسرته إلى قرية نعليا، إحدى قرى مدينة المجدل عسقلان.

حصل نزار على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1982.

كما حصل على شهادة الماجستير في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية بعمان عام 1990، ثم نال شهادة الدكتوراه في الحديث الشريف في جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1994.

عمل أستاذاً في علم الحديث بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة، كما سبق له أن عمل خطيباً وإماماً لمسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين.

تزوّج 4 مرات، وكان لديه 6 أولاد ذكور و6 بنات وحفيدان، وقد استُشهد ابنه الثاني إبراهيم في عملية فدائية أثناء اقتحامه مستوطنة “إيلي سيناي” شمال القطاع عام 2001، فيما أُصيب ابنه البكر بلال، وبترت قدمه أثناء مقاومة لاجتياح شمال قطاع غزة.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

اشترك في العمل العسكري مع كتائب القسام، وشكّل مع مجموعة من قيادات حماس حزب الخلاص الإسلامي في بداية عهد السلطة، وشارك في مفاوضات مع الفصائل وخارجها إلى جانب حماس. 

وقد شغل منصب عضوية للمكتب السياسي في حركة حماس لعدة دورات متتالية، حتى استقال سنة 2008، وذلك للتفرغ للبحث العلمي.

قاد خلال سنوات ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة حملة شعبية منظمة هدفت إلى منع استهداف المنازل الفلسطينية بالصواريخ عبر تشكيل دروع بشرية، وكان يصعد مع مئات المواطنين إلى أسطح البنايات مرددين التكبيرات، في تحدٍّ واضح للاعتداءات الإسرائيلية. 

بتاريخ 1 يناير 2009، وخلال أحداث الحرب الإسرائيلية على غزة، قصفت مقاتلة إسرائيلية من نوع F-16 منزل نزار ريان بصاروخين، أحدهما يزن طناً، ما أدى إلى مقتله هو وزوجتين وثمانية من أبنائه وابنتين وحفيدتين وابنة أخيه وابنة أخته وجارته.

عبد العزيز الرنتيسي

وُلد القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي سنة 1947، في قرية يبنة، الواقعة بين المجدل ويافا، لكنه اضطر للجوء رفقة عائلته إلى قطاع غزة، واستقروا في مخيم خان يونس وعمره لا يتجاوز 6 أشهر.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس وكالة “أونروا”، واضطر للعمل في مرحلة مبكرة من العمر ليساعد عائلته التي كانت تعاني من أوضاع مادية صعبة.

أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرّج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر بخان يونس.

فيما تنقل بعد ذلك في عدة مناصب، من بينها عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني.

كما عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978، وكان كاتباً وشاعراً ومثقفاً وخطيباً شعبوياً، وقد نشر كتاباته السياسية وأشعاره في العديد من الصحف العربية.

من بينهم أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري.. قياديون في حماس اغتالتهم إسرائيل

اعتُقل أول مرة سنة 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، ثم اعتُقل مرة أخرى سنة 1988 لمدة 21 يوماً.

واعتُقل مرة ثالثة خلال السنة نفسها، وبقي في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف، على خلفية المشاركة في أنشطة ضد إسرائيل.

أُطلق سراحه في 4 سبتمبر/أيلول 1990، ثم اعتُقل مرة أخرى في 14 ديسمبر/كانون الأول 1990، وظل رهن الاعتقال الإداري لمدة سنة كاملة.

وقد كان  الرنتيسي من بين مؤسسي حماس في قطاع غزة، فيما انتقل الى لبنان سنة 1992، ليتم تنصيبه ناطقاً رسمياً باسم المبعَدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم.

تمت محاولة اغتياله لأول مرة في يونيو/حزيران 2003، لما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً على السيارة التي كان يستقلها في قطاع غزة، لكنه تعرّض حينها لبعض الجروح فقط.

فيما استُشهد بتاريخ 22 مارس/آذار 2004، بعد استهدافه من طرف الاحتلال بعد أيام فقط من اغتيال زعيم الحركة الشيخ أحمد ياسين.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة