يعتمد الكثير من كتاب السيناريو على قصص حقيقية، لكتابة أحداث مسلسلاتهم وأفلامهم، فالبعض منهم يختار روي القصة كما هي، دون التعديل عليها، والبعض الآخر يفضل اقتباس أحداث السيناريو من واقعة معينة، وتغيير تفاصيلها.
وهنا يمكن الإشارة إلى عدد من المسلسلات التركية، التي تم إصدارها خلال عامي 2021 و2022، تحكي قصصاً حقيقية، من بينها قصص تم عرضها للجمهور لأول مرة على شكل رواية، وثم تحولت إلى مسلسل تلفزيوني.
وإذا كنت من محبي الدراما التركية، والقصص الحقيقية، يمكن لك مشاهدة واحد من بين هذه المسلسلات المعروضة في التقرير التالي:
الفتاة التي قادها القمع إلى الخطيئة “فتاة النافذة”
يعتبر مسلسل “فتاة النافذة”، التي شرعت قناة “Kanal D” في عرضه نهاية عام 2021، من بين المسلسلات في #تركيا التي حظيت بنجاح كبير، ونسبة مشاهدة عالية، خلال فترة عرضه، التي امتدت لموسمين، فيما يستمر في العرض إلى الآن في موسمه الثالث.
وتحكي قصة المسلسل، عن فتاة تدعى “نالان”، عاشت داخل أسرة غنية، لكن والدتها كانت تمنعها من التعامل مع الشباب، أو ارتداء ملابس تكشف أي جزء من جسدها، خوفاً عليها من التعرض للاعتداء الجنسي.
وتحول الموضوع من محاولة حماية، إلى تعنيف وقمع، جعل البطلة “نالان”، وهي شخصية حقيقية، تعاني من مشاكل نفسية، وصلت بها إلى التخوف من الزواج، أو التعامل مع الرجال.
وبعد زواجها، الذي تم بشكل تقليدي، من رجل ينتمي إلى عائلة غنية، يعاني بدوره من مشاكل نفسية من نوع آخر، أصبحت تعيش حياتها في جو مليء بالمشاكل.
لتجد في سائقها الخاص الشخص الذي يمكنها اللجوء إليه في وقت الشدة، ليتحول الأمر لإعجاب ثم خيانة، ستجعل من حياتها كابوساً حقيقياً.
هوس النظافة حوّل حياة أسرة إلى جحيم “شقة الأبرياء”
عُرض مسلسل “شقة الأبرياء” على جزأين، حيث تم عرض الجزء الأول منه نهاية عام 2020، فيما تم استكمال عرضه عام 2021، إذ إنه كان واحداً من بين المسلسلات الأكثر مشاهدة على قناة “TRT1” التركية.
ويحكي المسلسل قصة حقيقية لعائلة في مدينة إسطنبول، تعاني هوس النظافة، بسبب أختهم الكبرى، التي عاشت ظروفاً صعبة في طفولتها، قادتها إلى الاهتمام بالنظافة أكثر من أي شيء آخر، فحوّلت حياة بقية أفراد عائلتها إلى جحيم بسبب هذا الهوس.
ولان أختها الصغرى كانت تعاني من مرض التبول اللا إرادي، مما يعني أنها تسبب لها في تلويث المنزل، كانت الأخت الكبرى تفضل رمي الشراشف المتسخة بدلاً من تنظيفها، واختارت إحدى شقق العمارة التي تسكن فيها، لتكون مكباً للنفايات، مما تسبب لها ولعائلتها في مشاكل مع الجيران، بسبب الروائح المنبعثة من تلك الشقة.
أمها الحقيقية أفسدت حياتها التي السعيدة رفقة أمها بالتبني “منزلي”
تمكن مسلسل “منزلي”، أو “قدرك هو المنزل الذي وُلدت فيه”، من شد الجمهور إلى أحداثه الحقيقية الدرامية والحزينة، حيث عُرض على جزأين خلال عام 2020.
وتدور أحداث المسلسل حول قصة فتاة تدعى زينب، عاشت داخل أسرة فقيرة، لأب مدمن على الكحول، وأم تشتغل في تنظيف المنازل.
لكن حياتها ستتغير إلى الأحسن، بعد أن انتقلت للعيش في منزل إحدى العائلات الغنية، التي كانت تعمل لديها والدتها.
لكن بعد أن وصلت لسن الجامعة، وفي الوقت الذي اختارت فيه دراسة القانون، قررت والدتها الحقيقية تزويجها من رجل فقير يعيش في حيها القديم.
وبالرغم من رفض والدة زينب بالتبني هذا القرار، فإن الفتاة كانت مغلوبة على أمرها واضطرت لتلبية طلب والدتها، والزواج من رجل غريب، في الوقت الذي تحب فيه رجلاً آخر، ينتمي إلى عائلة غنية.
أحبت أستاذها الجامعي فقتلها “البراءة”
بالرغم من أنه لم يستمر عرضه لمدة طويلة، فإن مسلسل “البراءة” كان من بين أشهر المسلسلات التي عرضت قصة حقيقية للجمهور، خلال عام 2021.
وتحكي القصة عن فتاة جامعية وقعت في حب أستاذها، الذي كان يكبرها بعدة سنوات، وبعد مدة اكتشفت أنه يهتم لأمرها كذلك، فتطورت العلاقة بينهما إلى الارتباط.
وخلال فترة علاقتهما، تحول الحبيب إلى شخص مؤذٍ، إذ إنه كان يقوم بتعنيف حبيبته بشكل مستمر، إلى أن وصل به الأمر لقتلها.
وكانت أحداث القصة الحقيقية قد دارت في الفترة ما بين عام 2009، عام التعارف، وعام 2015، الذي تمت فيها جريمة القتل.
القصص مختلفة لكن الألم واحد “الغرفة الحمراء”
يعتبر مسلسل الغرفة الحمراء، الذي عُرض سنة 2020، واحداً من بين المسلسلات ذات الحلقات المنفصلة، ففي كل حلقة يتم فيها تسليط الضوء على قصة حقيقية معينة.
وتدور أحداث المسلسل داخل غرفة طبيبة نفسية، تستقبل في كل مرة مريضاً مختلفاً، يحكي لها عن قصته الحزينة، التي قادته إلى غرفتها ذات طلاء الجدران الأحمر.
وخلال سرد المريض لقصته، يتم عرض تفاصيلها بشكل تمثيلي، ففي كل حلقة يظهر أبطال مختلفون.