تعرضت أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم Binance ، لعملية قرصنة أدت لخسارتها نصف مليار دولار، ما دفع الشركة إلى إيقافها مؤقتاً للمعاملات وتحويل الأموال.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الشركة اكتشفت تعرض أحد جسور “البلوك تشين” للقرصنة، وهي طريقة حديثة للسرقة الرقمية استُخدمت في عمليات قرصنة أخرى.
الرئيس التنفيذي لشركة “بينانس”، تشانغ بينغ تشاو، قال في تغريدة: “تمكنا من احتواء المشكلة، وأموالكم بأمان، ونعتذر عن أي مشكلات، وسنطلعكم على آخر التطورات”.
بدورها، أشارت الشركة في منشور إلى أنها تعمل على إغلاق أي ثغرات، وكتبت: “أولاً، نريد أن نعتذر للجميع عن هذا الاختراق، وبفضل مساعدة خبراء الأمن والمشاريع والمدققين، لا يزال الجزء الأكبر من الأموال تحت السيطرة”.
كانت “بينانس” قد قالت في البداية إن العملات المسروقة تتراوح قيمتها بين 100 مليون دولار و110 ملايين دولار، وبعدها أفادت شبكة CNBC أن شركة التشفير خسرت 570 مليون دولار.
في العام الماضي كانت بينانس قد قالت إنه من الضروري أن تضع الجهات التنظيمية العالمية قوانين لأسواق العملات المشفرة.
أقرت الشركة حينذاك بأن منصات العملات المشفرة ملتزمة بحماية المستخدمين وفرض إجراءات لمنع الجرائم المالية، إلى جانب مسؤولية التعاون مع الهيئات التنظيمية وصانعي السياسات لوضع معايير للحفاظ على سلامة المستخدمين.
تُعد بينانس أحدث شركة عملات مشفرة تتعرض للقرصنة، ففي أغسطس/آب 2022، تعرضت خدمة تتيح للمستخدمين إرسال الرموز المميزة بين سلاسل البلوكتشين المختلفة للقرصنة.
أفادت تقارير إعلامية أن قيمة العملات المسروقة بلغت 200 مليون دولار تقريباً، وخسرت هارموني Harmony، وهي خدمة عملات رقمية أخرى، حوالي 100 مليون دولار في عملية قرصنة في يونيو/حزيران.
يُشار إلى أن “بينانس” أسسها المبرمج الصيني الكندي تشانغ، وكان مقرها بداية الصين، لكنه انتقل في وقت لاحق خارجها بسبب قيودها المتزايدة على العملات المشفرة، بحسب موقع “الجزيرة.نت”.
أصبحت هذه المنصة اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2018 الأكبر في تداول العملات المشفرة على مستوى العالم، من حيث حجم التداول.