شهدت قرية مجريا التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية شمال #مصر حادثة غريبة؛ بعد وفاة قارئ مصري إثر إصابته بنوبة قلبية كان سببها “تنمر أحد المصلين عليه وإخراجه من المسجد”، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مصرية الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
حيث أوضحت أن القارئ المصري محمد عبد العليم بدوي الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، توفي بعد واقعة غريبة وغير مألوفة، وجاءت بعد اعتراض بعض أهالي القرية على خطبته الجمعة بالمسجد الشرقي، حسب ما ذكره موقع “الجزيرة مباشر”.
فيما أشارت صحيفة “أخبار اليوم” المحلية إلى أن مصلين تنمروا عليه وحاولوا إخراجه من المسجد أثناء نهوضه لأداء الخطبة -لتغيّب الخطيب الأساسي- بعدما أشار له بعض المصلين بصعود المنبر.
كما أضافت الصحيفة: “صعد القارئ المنبر على غير رغبة مجموعة أخرى من الموجودين بالمسجد من أهالي القرية، وأثناء إلقائه الخطبة بادر عددٌ من الأهالي بالتنمر عليه بألفاظ قاسية وأخرجوه من المسجد”.
بعد عودته للمنزل، تعرّض الرجل إلى أزمة نفسية قاسية ولم تمر ساعات قليلة حتى توفي بأزمة قلبية جراء الواقعة، رغم محاولة عدد من الأهالي الاعتذار له عن الواقعة.
فيما قال شقيق الفقيد، لصحيفة “اليوم السابع” المصرية، إن الناس دفعوا أخاه للصعود إلى منبر مسجد السلام إثر تأخر الخطيب المُعين لصلاة الجمعة، وذلك على غير رغبة من أحد المُصلين، لأنه كان يعانى من مرض نفسي، على حد تعبيره.
كما أكد شهود عيان كانوا قد تحدثوا لموقع “القاهرة 24″ تعرض الفقيد لـ”الإهانة من قبل أحد المصلين”.
بينما علّق جمال شعبان -عميد معهد القلب السابق- على الواقعة عبر فيسبوك قائلاً: “الحزن يكسر القلب، الحزن يسبب جلطة القلب، الحزن يؤدي إلى الموت المفاجئ، الشيخ محمد عبد العليم أصيب بحالة حزن كبيرة وانكسر قلبه”.
فيما نعى مئات من أهالي القرية القارئ عبر فيسبوك، وأعاد آخرون تداول مقاطع مصوّرة له أثناء تلاوته القرآن الكريم في مناسبات مختلفة بمساجد القرية.
كما طالب أحد أبناء القرية ذوي الراحل برفع قضية سب وقذف قصاصاً له ممن آذوه ليكونوا عبرة لمن يعتبر، على حد قوله.
في حين، دعا بعضهم إلى جبر الخواطر واحترام مشاعر الناس واتباع تعاليم النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله ربنا ليتمّم مكارم الأخلاق.