غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

رياضة

فصلوه لدعمه غزة ويطالبونه بدفع تعويض ضخم.. ماينز الألماني مستمر في حربه على أنور الغازي

نتائج الثانوية العامة

في تطور غير متوقع، وجد أنور الغازي، النجم السابق لنادي ماينز الألماني، نفسه في خضم صراع قانوني مع ناديه السابق. صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية أفادت بأن النادي الألماني يطالب اللاعب بدفع مبلغ مالي لتمويل صفقة مهاجم جديد يخلفه، كما أفادت بأن الطلبات المالية للنادي الألماني كبيرة جداً. وفي المقابل، يرى الغازي أنه هو الذي يستحق التعويض بعدما قام النادي بفسخ التعاقد معه.

يذكر أن ماينز الألماني ولاعبه السابق أنور الغازي فشلا في التوصل لتسوية بشأن فسخ عقد اللاعب بسبب منشوراته الداعمة للشعب الفلسطيني، وسيتم عرض القضية أمام محكمة العمل المحلية.

وحددت القاضية رئيسة المحكمة يوم 19 حزيران/يونيو المقبل لبدء جلسات الاستماع للنظر فى القضية بعد أن فشل الطرفان في التوصل لاتفاق، ما يعكس التوتر المتصاعد في العلاقة بين الطرفين.

النادي الألماني، الذي كان قد فسخ عقد الغازي على خلفية دعمه للقضية الفلسطينية، يواجه الآن ادعاءات من اللاعب بأنه هو من يستحق التعويض. والأمور تزداد تعقيداً مع تحرك محامي الغازي لرفع دعوى قضائية ضد النادي، وهو ما ينذر بمواجهة قانونية في المحاكم قد تطول.

الغازي، الذي أعلن دعمه للقضية الفلسطينية من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أشعل فتيل الجدل في ألمانيا، وما زاد من حدة القضية الأصول اليهودية لمؤسس نادي ماينز.

ماذا فعل أنور الغازي؟   

ذاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الحجر والشجر، وأذاب أيضاً الحواجز بين الرياضة والسياسة. لم يعد من المتصور أن يبقى لاعبو كرة القدم، خاصة العرب والمسلمين، صامتين إزاء جريمة الإبادة الجماعية التي تذاع على الهواء مباشرة. ما يحدث في ميادين الرياضة ليس بطل القصة اليوم، بل ما يجري في ميادين البطولة والغضب بغزة، وما يدور في فلكها. 

لذلك تحديداً حظي اللاعب المغربي أنور الغازي بتقدير وإشادات عربية وإسلامية بموقفه الرافض للممارسات الإسرائيلية الدموية، والداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. غزا الغازي قلوب الشعوب العربية التي تبحث عمن يجسد قيم التضحية والتضامن، فعلاً وقولاً. كانت جماهير الكرة العربية تحديداً تتحرى من يتحدى الغطرسة الأوروبية، خاصة الألمانية، بدعمها اللا محدود واللا مشروط لإسرائيل في حربها على الشعب الفلسطيني، ووجدت ضالتها في أنور الغازي. 

عند بداية الحرب على قطاع غزة، لم يكن أنور الغازي قد أكمل شهره الأول رفقة نادي “ماينز” الألماني. لكن ذلك لم يمنعه من إعلان موقفه بوضوح بتأييد ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله، عبر حسابه على موقع “إنستغرام”. كان الغازي واضحاً، رفض توصيف ما يجري بأنه حرب لها طرفان متساويان في القوة والدعم، بل “إبادة جماعية” كما وصفها. وبعبارة “من النهر إلى البحر، فلسطين ستحرر” أنهى أنور الغازي رسالته. 

لم يحتمل نادي “ماينز”، مثل معظم الأندية الألمانية، تلك التصريحات. وسريعاً أعلن النادي عن إيقاف أنور الغازي ومنعه من المشاركة في تدريبات الفريق الجماعية. برر ماينز ذلك باتخاذ اللاعب “موقفاً بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي”. 

وبعد جلسة بين إدارة النادي والغازي، نشر أنور عبر حسابه منشوراً يعلن فيه رفضه استهداف المدنيين بشكل عام ونبذه للعنف. تصوّر المراقبون والمحللون أن فتيل الأزمة قد انتزع، لكن نادي “ماينز” أصدر بياناً قال فيه إن أنور الغازي تراجع عن موقفه واعتذر، ولذا سيمنحه النادي فرصة أخرى وسيرفع عنه الإيقاف.

وسريعاً، خرج أنور الغازي نافياً، عبر حسابه على “أنستغرام”، تقديمه أي اعتذار عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وتأييده لاسترداده حقوقه المسلوبة. قال الغازي: “لست نادماً ولم أعتذر، ولا أشعر بأي أسف على موقفي، ولا أنأى بنفسي عما قلته أو أؤيده اليوم وحتى آخر نفس من أجل الإنسانية والمظلومين”.

وفي رد سريع على ذلك الموقف الصامد، قرر نادي “ماينز” فسخ تعاقده مع اللاعب المغربي بعد أقل من شهرين على التعاقد معه.  


مُهمّتي متابعة وتغطية الأحداث الرياضية المحلية والعربية والعالمية. أقوم بمتابعة تحركات اللاعبين والمدربين وتحليل تأثيرها على الفرق والبطولات. ومتابعة أهم البطولات والمسابقات الرياضية حول العالم.

منشورات ذات صلة