هل محمد صلاح مصاب بالتوتر؟ إليك أسباب إصابة العضلة الخلفية دون احتكاك

تعرض النجم المصري محمد صلاح لإصابة مفاجئة خلال اللقاء الذي جمع ما بين منتخب بلاده وغانا في بطولة أمم أفريقيا 2023، فما سبب إصابة محمد صلاح، وهل فعلاً لها علاقة بالتوتر؟

ما سبب إصابة محمد صلاح، وما علاقة التوتر والضغط النفسي بها؟

وتعرض المنتخب المصري لصدمة مبكرة بخروج نجم المنتخب الأول، محمد صلاح، وذلك بعد مرور 45 دقيقة فقط من بدء المواجهة.

واشتكى نجم ليفربول الإنجليزي من آلام بشكل مفاجئ في عضلته الخلفية، ليسقط أرضاً دون احتكاك مع أي لاعب آخر.

ليطلب قائد منتخب مصر الاستبدال من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي فيتوريا لعدم استطاعته استكمال اللقاء، ليحل مكانه اللاعب مصطفى فتحي جناح بيراميدز.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن النجم المصري محمد صلاح شعر بآلام خفيفة في العضلة الخلفية  بين شوطي مباراة لكن الجهاز الطبي فضل خروجه حتى لا تتفاقم إصابته.

المصدر ذاته أكد أن إصابة صلاح بسيطة، وسيكون جاهزاً للمشاركة في مباراة الرأس الأخضر المقبلة، وأنه سيخضع أيضاً لفحوصات خلال الساعات القليلة القادمة من أجل الاطمئنان عليه بشكل أفضل.

في حين نقلت مصادر أخرى عن طبيب المنتخب المصري قوله “إن الآلام في العضلة الخلفية وراء استبدال محمد صلاح وإنه سيخضع لبعض الفحوصات الطبية لتحديد مدى إصابته”.

التوتر النفسي يسبب إصابة العضلة الخلفية

وأثار سقوط محمد صلاح أرضية الملعب استغرب الجماهير، سواء من على مدرجات الملعب أو على شاشات التلفاز، لا سيما وأنه سقط دون أي احتكاك مع أحد.

أحد أسباب الإصابة بالعضلة الخلفية، هو الجهد الكبير الذي يبذله لاعبو كرة القدم، وتحدث نتيجة الاصطدامات في الملعب وفقاً لما أكده موقع ScienceDirect الطبي.

وبما أنّ إصابة محمد صلاح حدثت وأسقطته أرضاً على أرضية الملعب دون أي احتكاك مع لاعب آخر، فقد يكون السبب هو “التوتر الزائد” أو “الضغط النفسي”، فوفقاً لما أكده المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية NCBI، فإن الضغط النفسي المزمن يزيد من التعرض للإصابة العضلية.

ويشير المركز إلى أن التوتر يتسبب في تصغير العضلة الخلفية ويضعف من قدرتها في الحفاظ على قوتها وحجمها، مما يؤدي إلى ضرر في هذه العضلة حتى أثناء الاستخدام العادي لها.

أما موقع Sports Injury Bulletin الرياضي، فإنه يؤكد أيضاً أن التوتر يتسبب بإصابة العضلة الخلفية.

ويوضح الموقع أنّ التوتر المزمن سواء كان مرتبطاً بإصابة أم لا، فإنه يستنزف مستويات الكورتيزول ويؤدي إلى خلل فيه، الأمر الذس يمنع قدرة الجسم على التعامل مع الألم.

وبالتالي يمكن أن يكون الالتهاب الناجم عن التوتر بسبب نقص الكورتيزول عاملاً أساسياً في حدوث عدد من الحالات مثل هشاشة العظام وآلام أسفل الظهر المزمنة وآلام المفاصل ومتلازمة التعب المزمن وحتى إصابة العضلات الخلفية للقدمين.

وحسم التعادل الإيجابي 2-2 لقاء منتخب مصر وغانا الذي جمع بينهما اليوم الخميس، على أرضية ملعب فيليكس هوفوات بوانييه في أبيدجان، في ثاني جولات المجموعة الثانية من بطولة أمم أفريقيا 2023 والمقامة في دولة كوت ديفوار (ساحل العاج).

وكان المنتخب المصري قد فقد في الجولة الأولى نقطتين ثمينتين بتعادل مخيب للآمال وبشق الأنفس أمام موزمبيق بنتيجة 2-2، فيما خسرت غانا مباراتها الافتتاحية أمام الرأس الأخضر 1-2.

بهذه النتيجة يحتل منتخب مصر المركز الثاني برصيد نقطتين، من تعادلين في الجولة الأولى مع منتخب موزمبيق، وتعادل اليوم مع منتخب غانا.

في حين يتصدر منتخب الرأس الأخضر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، على الرغم من أنه لعب مباراة واحدة حتى الآن بانتظار لقائه الثاني الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2024، مع موزمبيق التي تمتلك في جعبتها نقطة واحدة فقط، حصلت عليها من تعادلها مع مصر ووضعتها في المركز الثالث.

أما منتخب غانا حامل اللقب أربع مرات فقبع في المركز الأخير، برصيد نقطة واحدة فقط، من تعادل مع منتخب مصر وخسارة من منتخب الرأس الأخضر في الجولة الافتتاحية.

ويعتبر منتخبا مصر وغانا من أبرز منتخبات القارة السمراء، إذ حقق الفراعنة لقب بطولة أمم أفريقيا 7 مرات، آخرها كان في عام 2010، بينما حقق منتخب النجوم السوداء لقب بطولة أمم أفريقيا 4 مرات، آخرها كان قبل 42 عاماً، وتحديداً في عام 1982.