حظي الفيديو الذي وثق لحظات تسلُّل قطة إلى مسجد وذهابها مباشرة نحو الإمام الجزائري واعتلائها كتفه، بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجاوز صداه البلدان العربية والإسلامية، حيث نشرته وسائل إعلام عالمية وخلّف ردود فعل إيجابية بين المتابعين من غير المسلمين.
فقد نشرت شبكة “CNN” الأمريكية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، فيديو الإمام الجزائري وليد مهساس، حيث أثنت جل تفاعلات متابعي الشبكة الأمريكية على الطريقة التي تعامل بها الإمام مع القطة خلال الصلاة.
View this post on Instagram
View this post on Instagram
بينما تفاعل آخرون مع صوت الإمام وهو يتلو القرآن، وأجمعوا على أن صوته جميل ويشجع على سماع القرآن الكريم، وأشار آخرون إلى معرفتهم المسبقة به، بسبب عيشهم لفترة في دول إسلامية.
كما نشر موقع قناة “فرانس 24” الفرنسي فيديو الإمام الجزائري والقطة، وحظي أيضاً بتفاعل كبير في صفحة القناة على فيسبوك، وتجاوز صدى الفيديو المنطقة ليصل إلى وسائل الإعلام الأسترالية، التي أبدت إعجابها بالفيديو وبطريقة تفاعل الإمام مع القطة.
فقد ظهرت القطة في الفيديو وهي تتجول بمسجد أبي بكر الصديق في مدينة برج بوعريريج، شرق #الجزائر ، بينما كان الإمام الجزائري وليد مهساس يؤم المصلين خلفه في صلاة التراويح، وفق ما ذكرته وسائل إعلام جزائرية، الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023.
قبل أن تقفز وتجلس على كتفه ومن ثم تبدأ بمداعبة وجهه للحظات إلى أن تنهي مهمتها وتقرر الرحيل، تاركةً الشيخ الذي تعامل معها بلطف، ليكمل صلاته. وبحسب ما نراه في الفيديو، لم يحاول الشيخ أن يقطع صلاته لإبعاد القطة، بل احتضنها وأكمل بسلام.
بينما نشر الشيخ وليد مهساس المشهد المصوَّر بصفحته الخاصة على فيسبوك وعلق قائلاً: “سبحان الله حتى الحيوانات تخشع لكلام الله! شاهد قطة تصعد فوق الإمام وهو يقرأ القرآن في صلاة التراويح”.
كما أعاد الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نشر الفيديو على حسابه الرسمي بموقع تويتر، وأرفقه بالتعليق التالي: “قِطٌّ وصلاة عباد الرحمن.. وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً.. العبودية لله تستوجب رحمة، ورحمة تمتد للجمادات وليس فقط على الأرواح.. سرني هذا المشهد حيث جاء في الخبر”.
كما أضاف القره داغي: “قِطٌّ يباغت إمام مسجد أثناء صلاة التراويح في ولاية برج بوعريريج الجزائرية.. وقد كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- أرق وأرحم الخلق بالخلق، وعلى هذا ينبغي أن يسير المحبون للنبي صلى الله عليه وسلم”.