قضت محكمة في لاهاي بهولندا، بالسجن 12 سنة لمقاتل سوري مؤيد لنظام بشار الأسد، بعد إدانته الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بسبب اشتراكه في أعمال تعذيب واحتجاز غير قانوني في سوريا.
حيث ذكرت المحكمة أن المحكوم عليه يدعى مصطفى أ. وشارك في احتجاز رجل بسوريا في 2012، قبل أن يسلمه فيما بعد إلى مسؤولي المخابرات في القوات الجوية السورية، الذين كانوا يديرون سجناً تعرّض فيه للتعذيب، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما قالت المحكمة إن مصطفى (35 عاماً) كان قيادياً في لواء القدس، وهو مجموعة من المسلحين يتألف معظمها من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا، وتأسس خلال السنوات الأولى من الحرب السورية المستمرة منذ 12 عاماً.
فيما أدانت المحكمة المقاتل السوري بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتمثل في عمليات تعذيب ومعاملة غير إنسانية واحتجاز غير قانوني، فضلاً عن انضمامه لمنظمة إجرامية.
حسب وكالة رويترز فإن هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها محكمة هولندية شخصاً بجرائم ارتُكبت بالقتال في صفِّ حكومة الرئيس بشار الأسد خلال الحرب في سوريا. وأصدرت ألمانيا عدداً قليلاً من الإدانات المماثلة.
بينما طلبت هولندا، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، مقاضاة سوريا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب النظام السوري جرائم تعذيب.
محكمة العدل الدولية قالت في بيان وقتها إن هولندا وكندا زعمتا في طلبهما، أن “سوريا ارتكبت انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي، بدءاً من 2011 على أقل تقدير”، وطلبتا اتخاذ إجراءات طارئة لحماية المعرّضين لخطر التعذيب.
كما ذكرت المحكمة أن هولندا وكندا اتهمتا سوريا بخرق اتفاق للأمم المتحدة ضد “التعذيب وغيره من أساليب المعاملة القاسية”، بما فيها استخدام أسلحة كيميائية.