أعلن تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة الإسباني، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، أنه سيرحل عن الفريق في نهاية الموسم الحالي.
وجاء قرار تشافي، بعد الخسارة الجديدة التي تعرض لها بسقوطه على أرضه وبين جمهوره أمام فياريال بنتيجة 5-3، في الجولة الـ22 من الدوري.
وقال تشافي في تغريدة على حساب النادي بمنصة إكس: “ما لا أريده هو أن أكون مشكلة، لطالما أردت أن أكون الحل. أريد الأفضل لهذا النادي، وأفضل شيء هو أن أغادر في يونيو/حزيران”.
وأضاف: “هزيمة اليوم أمام فياريال كانت قاسية عليّ جداً، لا أتذكر في مسيرتي الكروية أقسى من هذه الهزيمة”.
وتابع: “لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، حان وقت التغيير، سأرحل في نهاية الموسم، واتفقت على ذلك قبل قليل مع الإدارة. قراري سوف يساعد على استرخاء جماهير البارسا، لا أريد أن أكون المشكلة”.
وأردف: “كل ما أريده هو الأفضل للنادي، وأعتقد أنه سيكون أفضل أن أرحل، النادي بحاجة لتغيير، وقراري من الممكن أن يساعد على تحسين الوضع. أشعر بأنني أكبر مسؤول عما يحدث، قراري اتخذته منذ أيام”.
واختتم: “قراري لا رجعة فيه، حتى وإن فزنا بلقب دوري أبطال أوروبا. كونك مدرباً للبارسا هذا يستنزف طاقتك وصحتك العقلية، قراري كان منذ فترة طويلة، سأغادر نهاية الموسم، غداً سأتحدث مع اللاعبين”.
وتعرض برشلونة لصدمة عندما استقبلت شباكه هدفين من ألكسندر سورلوث وخوسيه لويس موراليس ثنائي فياريال في الوقت المحتسب بدل الضائع ليخسر 5-3 على أرضه، في مباراة مثيرة تميزت بإثارة مزيد من الجدل حول تقنية حكم الفيديو المساعد.
وظل برشلونة في المركز الثالث برصيد 44 نقطة بفارق عشر نقاط خلف ريال مدريد المتصدر، وثماني نقاط عن جيرونا صاحب المركز الثاني.
وبعد أسبوع واحد من مباراة ريال مدريد وألميريا والتي تضمنت العديد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل لتتصدر عناوين الأخبار، أثار قراران لتقنية حكم الفيديو المساعد في لحظات مهمة من المباراة التي أقيمت ببرشلونة، مزيداً من الجدل.
فقد سجل فياريال هدفاً مبكراً عن طريق جيرارد مورينو أُلغي بقرار مثير للجدل من الحكم خوسيه مونويرا، الذي اعتبر أن اللاعب الذي كان في موقف تسلل قد تدخل في اللعبة، وهو القرار الذي جعل لاعبي فياريال والمدرب مارسيلينو غارسيا في حالة من الغضب.
مع ذلك ورغم استحواذ برشلونة على الكرة بنسبة 70%، كان فياريال هو من افتتح التسجيل بهدفين عن طريق جيرارد مورينو في الدقيقة 41 وإلياس أخوماش في الدقيقة 54.
لكن صاحب الأرض انتفض في غضون 11 دقيقة عبر هدفين من إيلكاي غوندوغان وبيدري ثم هدف عكسي عن طريق إيريك بايلي في مرماه أثناء محاولته إبعاد تمريرة عرضية من ركلة حرة من فرينكي دي يونغ في الدقيقة 71.
ومع ذلك، بدأ سورلوث هجمة مرتدة سريعة، أكملها بتمريرة طويلة رائعة إلى غونسالو غيديش الذي استلم الكرة في أثناء الانطلاق قبل أن يسجل هدف التعادل لفياريال في الدقيقة 84.
وتقدم برشلونة بكل قوة لتسجيل هدف الفوز، واحتفل لاعبوه عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بسبب لمسة يد على سانتي كوميسانا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 90.
لكن بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد تراجع الحكم عن قراره، معتبراً أن كوميسانا لم يفعل ما يكفي ليبرر احتساب ركلة جزاء رغم الصورة التي تُظهر وبوضوحٍ الكرة وهي تصطدم بمرفقه.
ومع سعي برشلونة لتحقيق الفوز عوقب بهدفين من سورلوث وموراليس وسط دفاع مهتز.