غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

ثقافة

مكتبة قطر الوطنية تنظم الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري

نتائج الثانوية العامة

نظمت مكتبة قطر الوطنية على مدى يومين منتدى -هو الأول من نوعه في دولة قطر -لمناقشة سُبل النهوض بتدريس التاريخ القطري.

وشارك في المنتدى -الذي أقيم في 31 يناير/كانون الثاني الماضي تحت عنوان “الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري”- نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في مناهج تدريس التاريخ، بالإضافة إلى ممثلين لوزارة التعليم والتعليم العالي حيث ناقشوا أهمية تدريس التاريخ الوطني باعتباره أحد مقومات الهوية القطرية.

وأتاح المنتدى منبرا لتبادل الخبرات حول مختلف جوانب تثقيف الجمهور -لا سيما طلاب المدارس- بالتاريخ والتراث القطريين ودور المناهج الدراسية في تعزيز الهوية الوطنية.

وتطرقت المناقشات إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين مكتبة قطر الوطنية والمؤسسات الثقافية المختلفة في قطر للنهوض بتعليم التاريخ وتطويره من منظور علمي.

وفي هذا قال وزير الدولة القطري ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري “تتجاوز أهمية دراسة التاريخ كونه إحدى ركائز الهوية القطرية فحسب، إن التاريخ بالبوصلة التي تحدد للمرء اتجاهه ومساره من الماضي إلى الحاضر ونحو المستقبل، ومن الصعب لأي إنسان بلا تاريخ أن يكون طرفا صانعا في حركة الحياة في الحاضر، أو يبني مستقبله في الغد”.

مكتبة قطر، الجزيرة
مشاركة أطفال بالملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري

وشكر رئيس مكتبة قطر جميع الخبراء المشاركين من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومؤسسة قطر ومجلس الشورى على الحضور والمشاركة في الملتقى، مؤكدا على أهمية تعزيز معرفة المواطنين والمقيمين بتاريخ البلاد “على النحو الذي يمكنهم من الإسهام بتأثير إيجابي في بناء المجتمع معتمدا على إنجازات الآباء والأجداد، ومستمرا بالعمل والإنجازات حاضرا، من أجل مستقبل باهر للأجيال القادمة”.

وقال عضو مجلس الشورى القطري خالد بن غانم بن ناصر العلي المعاضيد “تكمن أهمية الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري في كونه مبادرة تعزز الهوية الوطنية في فترة يمر فيها العالم بانعطافه تاريخية خطيرة، لن يكون ما بعدها كما كان قبلها، فهو يتناول موضوعات تتعلق بالذاكرة الجمعية، والتاريخ كمحدد للهوية القطرية”.

وأضاف “تسلط مشاركتي في الملتقى الضوء على مفهوم الهوية ومكوناتها الظاهرة والعميقة، وركائزها، ومنها التاريخ المشترك لأهل قطر، وتؤكد على ضرورة كتابة التاريخ استنادا إلى المصادر الأولية، ومنها الذاكرة الجمعية أو المخطوطات والوثائق، وهذه المصادر لها أثر كبير على تشكيل الهوية والوعي بالذات في المجتمع”.

من جهته، أكدت مدير شؤون البحوث وخدمات التعلُّم في مكتبة قطر الوطنية، عبير الكواري، أن المنتدى يعتمد على رسالة المكتبة وجهودها الحثيثة والدائمة للحفاظ على تراث قطر ومواصلة تطوير المنظومة التعليمية.

وقالت “نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز رسالتنا في إنشاء منظومة استثنائية للتعلم والاكتشاف تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع، وتعزز هويتنا الوطنية”.

وتضمن اليوم الأول من المنتدى 3 ورش عمل حول أفضل إستراتيجية تعليمية في تدريس التاريخ والتراث القطري بالمدارس.

وفي اليوم الثاني، ناقش متحدثون وخبراء من مكتبة قطر الوطنية ووزارة التربية والتعليم ومجلس الشورى ومؤسسة قطر أهمية المناهج التعليمية وجهود التعاون لتطوير تدريس التاريخ القطري والنهوض به.

واختتم المنتدى بحفل توزيع جوائز لتكريم الفائزين في مسابقة الملصقات الطلابية حول توثيق التاريخ والتراث القطري.


أسعى لاختيار أروع القصص الدينية التي تحمل في طيّاتها العبر والدروس القيمة، وأقدمها بأسلوب مؤثر يُلامس قلوب الناس. أؤمن بأن الدين يُمكن أن يكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين الناس، ومن هنا يأتي دوري في تقديم المحتوى الذي يُعزز القيم الإنسانية ويُوحّد الناس.

منشورات ذات صلة