غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

ثقافة

مصر.. مراجعة ترميم هرم الجيزة الأصغر بعد موجة جدل

نتائج الثانوية العامة

قررت وزارة السياحة المصرية تشكيل لجنة علمية مؤلفة من متخصصي الآثار المصريين والأجانب لمراجعة مشروع المجلس الأعلى للآثار لترميم وإعادة تغليف الهرم الأصغر بالغرانيت بعدما أثار جدلا وصل إلى السخرية بين المواطنين والخبراء.

وأفاد بيان الوزارة -السبت- عن القرار الصادر “بتشكيل لجنة علمية عليا لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم”.

وبحسب البيان، يرأس اللجنة عالم الآثار ووزير الآثار السابق زاهي حواس، وتضم “عددا من كبار العلماء المتخصصين في الآثار من المصريين والأجانب”.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري نشر على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك مقطعا قصيرا يشرح فيه مشروع ترميم هرم “منكاورع”، ووصفه بأنه “مشروع القرن”.

وقال إن المشروع “عبارة عن إعادة تركيب الكتل الغرانيتية التي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم منكاورع”، موضحا تدرج خطوات العمل بدءا بـ”دراسة للكتل الحجرية ثم مسح للمساحة ومسح بأشعة الليزر ثم إعادة تركيب الكتل”.

ووصف وزيري المشروع بأنه “سيستغرق 3 أعوام.. حتى يصبح كما كان عند المصري القديم.. وسيكون هدية مصر إلى العالم في القرن الـ21”.

وبحسب بيان الوزارة السبت فإن اللجنة المشكلة “ستقوم بعد الانتهاء من مراجعة المشروع، بإعداد تقرير علمي مفصل عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية التي أجرتها، واتخاذ قرار بشأن المضي قدما في المشروع من عدمه”.

وهرم منكاورع هو الوحيد في مصر بين أكثر من 124 هرما، الذي تضمن تصميمه كساء خارجيا من الغرانيت، بحسب وزيري.

 

 

جدل

وأثار المشروع جدلا على منصات التواصل الاجتماعي، وكتبت عالمة المصريات مونيكا حنا عبر حسابها على فيسبوك “لا يمكن، فعلا ما ينقص ترميم الآثار هو تبليط هرم منكاورع، ألن ينتهي العبث بآثار مصر؟”.

وأضافت العالمة المصرية “كل المواثيق الدولية في الترميم ترفض هذا التدخل بكل أشكاله، وأتمنى من كل أساتذة الجامعات في الآثار والترميم الوقوف ضد هذا المشروع بشكل فوري”.

وسخر أحد مستخدمي فيسبوك من المشروع عبر نشره صورة لبرج بيزا المائل بإيطاليا مع تعليق “مشروع لإعادة برج بيزا المائل إلى وضعه القائم”.

وكتب آخر “أرى أن نقوم بدهان الهرم بدل تبليطه ثم نغطيه بورق الحائط”.

وبحسب وزيري، فإن تاريخ سقوط هذه الكتل الحجرية التي كانت تكسو الهرم غير معروف، ولم يبق منها سوى سبع كتل فقط.

وهرم منكاورع هو الوحيد في مصر بين أكثر من 124 هرما، الذي تضمن تصميمه كساء خارجيا من الغرانيت، بحسب وزيري.

يشار إلى أن هرم منقرع شيد في عهد الأسرة الرابعة وهو آخر وأصغر أهرامات الجيزة، ويبلغ طول ضلع قاعدته 108.5 أمتار، وارتفاعه 66.5 مترا، ويقع مدخله في الناحية الشمالية كما كان متبعا لدى الأسرة الرابعة. ويؤدي المدخل إلى ممر هابط بطول 31 مترا يؤدي بدوره إلى ممر آخر يوصل إلى حجرة الدفن التي شيدت من حجر الغرانيت.

جدل ترميم جامع الإسكندرية

إلى ذلك، أورد موقع صحيفة “الأهرام” الحكومية -السبت- قرار محافظة الإسكندرية انتداب لجنة متخصصة في التراث للوقوف على ما حدث في أحد أقدم مساجد المدينة الساحلية “أبو العباس المرسي”.

 

 

ونقلت الصحيفة أن مقاولا تابعا لمديرية الأوقاف بالمحافظة عهد إليه ترميم سقف المسجد الرئيسي والمعروف بـ”الشُخشيخة”، ليقوم بطمس ما عليه من زخارف وألوان واستبدالها بطلاء أبيض.

ويعد مسجد أبو العباس المرسي الأضخم في الإسكندرية وتم بناؤه في العام 1775 تخليدًا لذكرى الشيخ الأندلسي الذي دُفن في المكان وسُمّي المسجد باسمه.

والجمعة، كتبت صفحة “ديوان المعماريين” على فيسبوك “طمس زخارف شخشيخة مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية خلال أعمال ترميمه. نفقد أحد العناصر الفنية المهمة بسبب إسناد الأعمال لغير المؤهلين”.


أسعى لاختيار أروع القصص الدينية التي تحمل في طيّاتها العبر والدروس القيمة، وأقدمها بأسلوب مؤثر يُلامس قلوب الناس. أؤمن بأن الدين يُمكن أن يكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين الناس، ومن هنا يأتي دوري في تقديم المحتوى الذي يُعزز القيم الإنسانية ويُوحّد الناس.

منشورات ذات صلة