فقدت الساحة الفنية المغربية واحداً من ألمع نجومها، المغني الشعبي عمر الشريف، الذي توفي في الساعات الأخيرة من صباح الثلاثاء 13 فبراير/شباط، بمنزله في الدار البيضاء، المدينة الواقعة على الساحل الغربي للمغرب. الخبر المفاجئ أُعلن عبر تقارير محلية وتأكيدات من زملائه الفنانين.
حسب موقع “هسبريس” المغربي، نقلت عن مصادر فنية أن الفنان الراحل وُجد متوفىً في منزله، حيث اكتُشف الأمر بواسطة أحد أصدقائه المقربين. وقد عبّرت هذه المصادر عن صدمتها من الخبر، خصوصاً أن الشريف لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية معروفة، ما يُرجح فرضية الوفاة بأزمة قلبية، بانتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية.
في هذا السياق، سارعت شرطة الدار البيضاء إلى مكان الحادث للتحقق من ظروف وملابسات وفاة الفنان، في محاولة لجمع معلومات قد تساهم في توضيح أسباب الوفاة.
عمر الشريف، الذي يُعتبر أحد رموز الأغنية الشعبية المغربية، ترك بصمة واضحة في الفن المغربي من خلال مشاركاته الفعّالة في السهرات الفنية التي كانت تُبث عبر التلفزيون والإذاعة، إضافة إلى مشاركته في المهرجانات الكبيرة وإحيائه للأعراس والحفلات الخاصة والمناسبات المتنوعة، محققاً شهرة واسعة ومحبة كبيرة بين جمهوره.
هذا الرحيل المفاجئ يُعد خسارة كبيرة للموسيقى الشعبية المغربية وللثقافة المغربية بشكل عام، حيث يترك وراءه إرثاً فنياً غنياً وذكريات لا تُنسى لدى محبيه ومتابعيه.
الفنانون المغاربة ووفاة المغني الشعبي عمر الشريف
انتشار خبر وفاة المغني الشعبي عمر الشريف شكّل صدمة كبيرة وموجة حزن عارمة في الأوساط الفنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سارع زملاؤه من الفنانين والموسيقيين، وخصوصاً الشعبيين منهم، لنعيه وتوديعه بكلمات مؤثرة تعبر عن مدى الفقد والأسى الذي خلّفه رحيله.
من بينهم عبد الله الداودي، أحد أبرز الأسماء في الساحة الشعبية المغربية، شارك تعازيه عبر فيسبوك، مؤكداً على فرضية وفاة الراحل بأزمة قلبية مفاجئة قائلاً: “الفنان عمر الشريف يغادرنا إلى دار البقاء على أثر أزمة قلبية مفاجئة. تعازينا الحارة لأسرة الفقيد”. هذا التصريح أكد على المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها الشريف بين زملائه ومحبيه.
كما نشر عبد العزيز الستاتي، وهو كذلك من الأصوات البارزة في الموسيقى الشعبية، على منصة إنستغرام لنعي زميله وصديقه، في دلالة على اتساع رقعة الحزن والتأثر بوفاة الشريف في كافة المنصات.
بالإضافة إلى حسن ديكوك، الذي شارك الراحل العديد من اللحظات الفنية، عبّر عن صدمته وحزنه العميق بكلمات مليئة بالمشاعر: “رحمة الله عليك أخانا عمر الشريف. خبر كالصاعقة. لله ما أعطى ولله ما أخذ. اشتغلنا معاً وكنتَ من الرجال الطيبين الأخيار”. وبذلك، أكد على الخصال الحميدة والروح الطيبة التي كان يتمتع بها الشريف.
وأخيراً، ودّع الفنان الشعبي طاهور زميله وصديقه بكلمات مؤثرة، معلناً: “الفنان عمر الشريف في ذمة الله”، ليُظهر مدى الأثر العميق والفراغ الذي خلّفه رحيل الشريف في قلوب محبيه وزملائه.
هذه التعازي والتوديعات تعكس الأثر الكبير والمكانة الرفيعة التي كان يحتلها عمر الشريف في الوسط الفني المغربي، وتؤكد على الترابط والمودة القوية التي تجمع بين أفراد هذه الأسرة الفنية، التي فقدت أحد أعمدتها ونجومها المحبوبين.