لوحة تعرض دار كريستيز، في السابع من مارس/آذار المقبل، لوحة الفنان السريالي، رينيه ماغريت، “الصديق الحميم”، بسعر يصل لأكثر من 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار أميركي).
وتحتفي الدار بالذكرى السنوية الـ 100 للبيان السريالي الذي أطلقه مؤسسها الشاعر، أندريه بريتون والميلاد الرسمي للحركة، من خلال عرض لوحة ماغريت للبيع بصفتها، التي وصفتها الدار بأنها أحد أكثر اللوحات رقيا وغموضا.
وتصوّر لوحة “الصديق الحميم”، التي رسمت في 1958، رجلا يدير ظهره، ومحدقا في المناظر الطبيعية الخضراء أمامه، بينما يطوف رغيف الفرنسي وكوب ماء على ظهره.
وتعرض الدار أعمالا للعديد من الشخصيات الأكثر اختراعا في السريالية؛ مثل: رينيه ماغريت وفرانسيس بيكابيا، وماكس إرنست وسلفادور دالي، وإيف تانغوي وجوان ميرو.
سيد الألغاز
رينيه ماغريت (1898-1967) فنان سريالي بلجيكي معروف بتصويره للأشياء المألوفة في سياقات غير مألوفة وغير متوقعة، التي غالبا ما أثارت تساؤلات حول طبيعة وحدود الفن. الواقع والتمثيل، إذ اشتهر بلوحاته التي تحمل استعارات وعُدّ سيد الألغاز.
ويقول ماغريت عن لوحاته “كل شيء في أعمالي يأتي من الشعور باليقين بأننا ننتمي، في الواقع، إلى عالم غامض”.
وكان ماغريت يرتدي قبعة سوداء لا تفارقه. وظهرت في معظم لوحاته الشهيرة، أكثر من 50 مرة في أعماله بين 1926 و1966.
ظهرت القبعة في لوحة ماغريت الأكثر شهرة، “ابن الإنسان” (The Son Of Man)، حيث يظهر رجل اعتمر قبعة ماغريت، ويرى النقاد أنه هو، وتغطي وجهه تفاحة.