انتقدت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز موافقة لجنة الاتصالات الفدرالية على بث إعلانات تدعم الرواية الإسرائيلية خلال حدث السوبر بول الذي أقيم الأحد الماضي في لاس فيغاس، رغم كونه انتهاكا لقواعدها ويخالف معايير البث المتبعة.
وأكدت اللجنة أن ما حدث يدخل ضمن “الغسيل الرياضي”، حيث تستغل إسرائيل حدثا بهذا الحجم لتقديم مبرر لجرائمها التي تواصلت حتى في ليلة المباراة.
وقال مدير المنظمة عابد أيوب في تغريدة عبر موقع إكس إن السماح بإعلان ممول من دولة خارجية، دون تقديم إخلاء المسؤولية الكافي، تضليل للجمهور، وعلى لجنة الاتصالات الفدرالية حماية الشعب الأميركي من الدعاية الحكومية الأجنبية، مضيفا أن لجنة الاتصالات الفدرالية يجب أن تحاسب شبكة “سي بي إس” المالكة لحقوق البث، واتحاد كرة القدم الأميركية.
وأكد أيوب أن نحو 10 آلاف شخص قدموا شكاوى مباشرة للجنة الاتصالات، وطالب الناشطون عبر المنصات باستمرار تلك الشكاوى لضمان محاسبة المسؤولين.
وقارن أيوب بين ردود الفعل الرسمية، حين حدث ذلك من إسرائيل، مقارنة برد الفعل المتوقع لو فعلته الصين أو روسيا، حيث كانت القوانين والأوامر الفورية ستصدر من الكونغرس لمنع تدخل الحكومات الأجنبية.
وأبرز الناشطون كيف استمرت إسرائيل في جرائمها بالتزامن مع المباراة، حيث قصفت مدينة رفح عشوائيا، وقتلت أكثر من 100 شخص في عدة ساعات.
ويعد السوبر البول الحدث الأكثر متابعة داخل أميركا، وشاهدته 123 مليون أسرة في رقم قياسي، وبلغت قيمة الإعلان فيه نحو 230 ألف دولار لكل ثانية.