تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال اليومين الماضيين، مقطع فيديو قالوا إنه لاحتفال مجموعة طلابية بجامعة كاليفورنيا ديفيس، بعدما تم اتخاذ قرار فيها بالانسحاب من الاستثمار في الشركات الداعمة لإسرائيل.

وأقرت الجامعة إجراءً يمنع استخدام ميزانية أي من الطلاب المنتسبين بجامعة كاليفورنيا، ديفيس (ASUDC)، البالغة 20 مليون دولار، في الشركات المذكورة بحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة من قبل فرع الجامعة لـ”طلاب من أجل العدالة في فلسطين”، ضمن مساعيه للتضامن مع غزة في الحرب الغاشمة عليها منذ أكثر من 4 أشهر متواصلة، فيما يرقى لمستوى الإبادة الجماعية، بحسب الأمم المتحدة.

وقال فرع “طلاب من أجل العدالة في فلسطين SJP” عبر حسابهم الرسمي على منصة إنستغرام: “من ماكدونالدز إلى صبرا إلى شيفرون، لن يتم استخدام أي من رسوم طلابنا التي تمول عمليات البحث والتطوير بـASUCD لدعم مالي في أكثر من 30 شركة متواطئة مع العنف الصهيوني”.

وجامعة كاليفورنيا، ديفيس، جامعة بحثية عامة بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

منحة جامعة كاليفورنيا لتطوير البحث العلمي للحفاظ على البيئة

وقد حصلت جامعة كاليفورنيا في ديفيس على تجديد منحة فيدرالية لها بقيمة 20 مليون دولار لقيادة المركز الوطني للنقل المستدام.

وأعلنت وزارة النقل الأمريكية في فبراير/شباط الماضي، أن المركز الوطني للنقل المستدام (NCST)، ومقره معهد جامعة كاليفورنيا في ديفيس لدراسات النقل (ITS-Davis)، سيحصل على 20 مليون دولار لقيادة مجموعة من سبع جامعات تدرس آثار النقل على البيئة، بإجمالي 4 ملايين سنوياً لمدة 5 أعوام.

ستسمح منحة NCST البالغة 20 مليون دولار (4 ملايين دولار سنوياً على مدى 5 سنوات)، للباحثين بجامعة كاليفورنيا في ديفيس وغيرها من الجامعات الأعضاء في الاتحاد بالتركيز على تسريع عملية إزالة الكربون بشكل عادل يعود بالنفع على كل من نظام النقل ورفاهية الناس في المجتمعات المثقلة بالأعباء والمحرومة تاريخياً. وتتركز الأنشطة البحثية على ثلاثة مجالات حاسمة: تكنولوجيا المركبات، وتوفير البنية التحتية، وإعادة هيكلة الطلب على السفر لتسريع خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

نشاط الجامعة المناهض للاحتلال والداعم لفلسطين

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينشط فيها اتحاد “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” بجامعة كاليفورنيا ديفيس، حيث يخوضون معارك مستمرة من أجل قطع الاتصال والتمويل العائد بالربح على الشركات الداعمة لإسرائيل، أو ذات رأس المال الإسرائيلي؛ لكنها قد تكون الأولى التي يتمكنون فيها من تحقيق مطالبهم بنجاح.

ففي 2020، أصدرت الحكومة الطلابية في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، قراراً يدعو إدارة الجامعة إلى مقاطعة إسرائيل، لكن رئيس الحكومة الطلابية انتقد القرار باستخدام حق الفيتو.

وقد دعا القرار آنذاك “مجلس أمناء جامعة كاليفورنيا (UC Regents) إلى القيام بممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال سحب الاستثمارات من الشركات التي تساعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والمستوطنات غير القانونية بفلسطين، في انتهاك القانون الإنساني الدولي والقانون “.

وخص بالذكر كيانات من بينها شركة كاتربيلر لصناعة البلدوزرات، لدورهما النشط في دعم ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان.