تحدث ألبير غزر أوجي، وهو أول رائد فضاء تركي، عن تجربته في رحلته إلى الفضاء ضمن فريق “أكسيوم ميشن 3″، التابعة لشركة “سبيس إكس”، حيث انطلقت إلى محطة الفضاء الدولية في 19 يناير/كانون الثاني 2024، وعادت في 7 فبراير/شباط لتهبط على الأرض في 9 من الشهر ذاته.
بعد قضاء 18 يوماً في محطة الفضاء الدولية، أكمل غزر أوجي أول مهمة علمية فضائية مأهولة، مشيراً إلى أن بلده تركيا تبدو من الفضاء بمثابة “مفترق طرق للعالم”، مضيفاً في حديث لقناة “TVNET” المحلية: “نحن نعيش في مكان يصلح أن يكون بالفعل مركزاً للعالم”.
غزر أوجي تحدث عن 13 تجربة علمية في الفضاء، وفي إشارة إلى أن مذاق الطعام يختلف في الفضاء، قال: “إن طرق الطهي في الفضاء والنكهات التي نعشقها مختلفة قليلاً هناك”.
“طيران بدون أجنحة”
بشأن انعدام الجاذبية، رأى غزر أوجي أن تجاوز الغلاف الجوي والتسلق والرجوع للوراء في الفضاء، جميعها من أكثر الأجزاء صعوبة من حيث النظام الفيزيائي، واصفاً الوضع هناك بأنه “طيران بدون أجنحة”.
أضاف: “في الفضاء يمكنك أن تتشقلب وتقوم بسهولة بكل الحركات التي تجدها صعبة للغاية وأنت على الأرض.. ولذلك أتيحت لنا فرصة تجربة جميع مزايا بيئة انعدام الجاذبية”.
الطعام مختلف في الفضاء
بالنسبة للطعام، عبّر أول رائد فضاء تركي عن اختلاف مذاق الأطعمة على الفضاء مقارنة بالأرض، مشيراً إلى اختلاف طريقة الطهي ومذاق اللحوم والخضار وغيرها.
لكنه من جانب آخر، أوضح أنه لم يجد أي صعوبة في التكيف خلال تواجده في الفضاء، وأنه بدأ على الفور في إجراء التجارب التي وصلت إلى 13 تجربة.
من بين تلك التجارب، عاين أول رائد فضاء تركي “مدى توزع الجزئيات الصلبة بنمط متجانس حين التصاقها في بيئة سائلة”.
أضاف: “أحد الأهداف المباشرة التالية هو الهبوط الصعب على القمر. أي أن نصطدم بأحد صواريخنا فيه. ويعد الوقود الهجين الذي سيتم استخدامه من بين هذه التجارب بمثابة تجربة يمكن أن تساعدنا في اكتساب أفكار جادة حول كيفية معالجة أنظمة الاحتراق لتلك الخلائط”.
واختتم غزر أوجي حديثه بتوجيه نصيحة للشباب بأن لا يكون هناك سقف لطموحهم من أجل تحقيق أهدافهم، مشيراً إلى أنه بعد تجربته في الفضاء كأول رائد فضاء تركي وهو سن 44 عاماً، لم يكن يتخيل جزءاً من ذلك حينما كان في مقتبل العمر.