في مباريات كرة القدم يحدث كثيراً أن يتشاجر لاعبان متنافسان بسبب تدخل عنيف أو خلاف على أرض الملعب بفعل حدة وقوة المنافسة، لكن ما حدث الأحد 25 فبراير/شباط 2024، كان اشتباكاً من نوع آخر بين لاعبين من نفس الفريق، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.
بطلا القصة كانا ثنائي فريق شيفيلد يونايتد جاك روبنسون وفيني سوزا، خلال مباراة الفريق أمام وولفرهامبتون والتي خسرها الأول بنتيجة 1-صفر، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
مشاجرة ثنائي شيفيلد يونايتد
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن لاعبي شيفيلد جاك روبنسون وفيني سوزا اشتبكا معاً في الشوط الأول، مشاجرة لاعبي شيفي في الوقت الذي يعاني فيه الفريق في مؤخرة ترتيب الدوري الإنجليزي، بعد الخسارة في مباراة أمس.
وكان الحادث من الممكن أن يؤدي إلى طرد أحدهما أو كليهما بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (VAR) جاريد غيليت، لكن الأخير لم يلجأ لذلك.
وبحسب موقع theathletic الإنجليزي، فإن السلوك العنيف -وهي المخالفة التي تؤدي في كرة القدم إلى البطاقة الحمراء التلقائية والإيقاف لثلاث مباريات- ينطبق على المخالفات المرتكبة ضد زملائه في الفريق وكذلك المنافسون.
وأضاف: “لو اعتبر الحكم غيليت أن روبنسون أو سوزا أو كليهما مذنبان بارتكاب أعمال عنف، فربما وجد شيفيلد يونايتد نفسه مضطراً للعب بتسعة لاعبين خلال المباراة”.
أشهر المشاجرات بين لاعبين من نفس الفريق
ورغم ندرة المشاجرات بين الزملاء داخل المستطيل الأخضر، فإن عالم كرة القدم شهد العديد منها، ونستعرض أشهرها في السطور التالية:
لي بوير ضد كيرون داير
تعد هذه المشاجرة الأكثر شهرة في الدوري الإنجليزي، ووقعت بين لاعبي نيوكاسل لي بوير وكيرون داير عام 2005.
خلال مباراة نيوكاسل ضد أستون فيلا، وحينما كان الأخير متقدماً بثلاثية، دخل الثنائي في شجار غريب، بعدما تبادلا الضربات أمام حوالي 50 ألف متفرج، قبل أن يتدخل غاريث باري، لاعب أستون فيلا لإبعاد بوير عن داير، فيما طرد الحكم كلا اللاعبين.
ديفيد باتي ضد غرايم لي سو
بعد 4 دقائق فقط من بداية مباراة بلاكبيرن روفرز الإنجليزي ضد سبارتاك موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا 1995، دخل لاعبا الأول باتي ولي سو في مشاجرة غريبة للغاية.
المشاجرة بدأت خلال محاولة لحاق الثنائي في المنتخب الإنجليزي بالكرة قبل خروجها، ليصطدما ببعضهما البعض، ما دفعهما للعراك وإيقاف المباراة، قبل أن يتدخل زملاؤهما للفض بينهما.
ستيف مكمانمان ضد بروس غروبيلار
خلال مباراة “ديربي” الميرسيسايد عام 1991، انفجر حارس مرمى ليفربول غروبيلار غضباً على زميله مكمانمان، وانتهى الأمر بينهما برمي الأحذية على بعضهما البعض في غرفة خلع الملابس، إلا أن الموقف لم يكن الأخير بينهما، بعدما دخلا في جدال كبير بعد عامين فقط.
ففي نفس “الديربي” عام 1993، تلقّت شباك غروبيلار هدفاً أمام إيفرتون، ما دفعه للصراخ على مكمانمان بداعي تسببه بالهدف، قبل أن يضربه على وجهه، إلا أن الأخير لم يسكت وردّ له الضربة.
فرناندو ريكسن ضد فلاديسلاف راديموف
يعد الهولندي ريكسن أحد أكثر اللاعبين مزاجية في كرة القدم، إذ شهد عام 2006 رحيله عن رينجرز إلى زينيت سان بطرسبورغ بحثاً عن بداية جديدة.
الغريب في الأمر أنه دخل أكثر من مرة في جدالات مع قائد زينيت راديموف، إذ تشاجرا خلال لقاء روستوف، غير أن هذه المشكلة انتهت بشكل سريع.
لكن في يناير/كانون الثاني 2007، اصطدم اللاعبان وجهاً لوجه في مشاجرة أخرى خلال لقاء ودي ضد ملقا، حيث تبادلا اللكمات وتم طردهما، قبل أن يجبرهما النادي على الخروج لوسائل الإعلام والاعتذار عن تصرفهما الغريب.
إيمانويل أديبايور ضد نيكلاس بندتنر
في كأس الرابطة الإنجليزية موسم 2007-2008، خسر أرسنال أمام توتنهام في “الديربي” اللندني (1-5)، وخلال سير المباراة بدا التوتر واضحاً بين لاعبي “المدفعجية”.
مهاجم أرسنال وقتها الدنماركي نيكلاس بندتنر دخل في مشادة مع زميله التوغولي إيمانويل أديبايور، قبل أن يتعرض الأول لضربة في الرأس جعلت الدماء تنزل من أنفه، ليتدخل زميلهما ويليام غالاس للفض بينهما.
ينز ليمان ضد مارشيو أموروز
في عام 2003 تلقّت شباك الحارس الألماني ينز ليمان هدفاً ثالثاً ضد شالكه (3-2) في الدقيقة 80، ما دفعه للخروج من مرماه نحو زميله البرازيلي مارشيو أموروزو، مدعياً أنه تسبَّب بالهدف، قبل أن يشتبك معه.
لم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء الثانية للحارس الشهير ومن ثم طرده، ليغيب عن المباراة التالية، علماً أن الهدف ألغي بداعي التسلل.
أويليان ضد فابيو جونيور
خلال إحدى مباريات الدرجات الدنيا في البرازيل عام 2015، تلقّى فريق ريو برانكو خسارة قاسية أمام نظيره ريو برانكو أمازون (2-5)، ليدخل ثنائي الفريق الخاسر أويليان وفابيو جونيور في شجار غريب.
أويليان لم يعجبه الدور الذي لعبه جونيور في تسببه بالهدف الخامس، ليندفع نحوه، قبل أن يبدأ اللاعبان بلكم وركل بعضهما البعض، وهنا كان لا بد من تدخل الفريق بأكمله للفض بينهما وإبعاد كل لاعب عن الآخر، في موقف مؤسف يحدث في الملاعب البرازيلية.
كريغ ليفين ضد غريم هوغ
عام 1994 التقى هارتس مع نظيره رايث روفرز في مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد في اسكتلندا، إذ كانت الأمور تسير بشكل طبيعي والجميع يقدم أداء جيداً.
ولكن عقب تأخر هارتس بالنتيجة (0-1)، تشاجر لاعبا الفريق ليفين وهوغ، إذ بدأ الأخير المشكلة بعدما وجه لكمة أولى لزميله.
الأمور تطورت سريعاً، حيث رد ليفين، الذي كان قائد الفريق على هوغ بقوة، موجهاً له ضربة كسرت أنفه، وتركه بحاجة إلى نقالة لمغادرة الملعب، قبل أن يتعرض الثنائي للطرد من الملعب بعد هذه اللقطة مباشرة.
وعقب هذه المشكلة الغريبة، تم إيقاف ليفين قائد هارتس 12 مباراة، بينما أوقف هوغ 10 مباريات.
تيتاس فيتوكيناس ضد ديفيداس باديغيس
عام 2014 تم حلّ فريق داينافا أليتاس الليتواني، إلا أنه قبل ذلك بعام كان الفريق شاهداً على إحدى المشاجرات الشهيرة في كرة القدم.
ففي إحدى المباريات دخل لاعبا الفريق فيتوكيناس وباديغيس في شجار غريب للغاية، إذ كانت الكرة أصلاً ضربة مرمى للفريق، وبدا أنه لا يوجد شيء يحدث على أرض الملعب، قبل أن تنفجر الأمور بشكل مفاجئ بين الثنائي، اللذين تبادلا اللكمات في البداية، قبل أن يتلقى فيتوكيناس ضربة رأس من باديغيس، ما دفع الأول للرد بلكمات سريعة.
بعد ذلك تعرّض اللاعبان للطرد من الحكم، قبل أن يتلقّى باديغيس لكمةً من زميل آخر عقوبةً له على ما فعل، فيما كان فيتوكيناس مقيداً من زملائه لإخراجه من أرض الملعب.
ستيوارت ماكال ضد أندي مايرز
تلقّى نادي برادفورد خسارة قاسية من ليدز يونايتد (1-6) خلال مايو/أيار 2001، ما دفع ثنائي الفريق ماكال ومايرز للدخول في صدام كبير قبل وقت قصير من نهاية الشوط الأول.
ولعل الغريب في الأمر أن اللاعبين تبادلا اللكمات، إلا أنَّ أقواها تلك التي وجّهها مايرز لماكول قائد الفريق، ما جعل الأخير بحاجة إلى غرز بعد إصابته بجرح قطعي تحت عينه، والذي حاول توجيه ضربة بالرأس لزميله.