لا يوجد بها حمام ولا مطبخ وبحجم خزانة ملابس.. قصة أصغر شقة في نيويورك التي تؤجر برقم خيالي

من الغريب أن تسمع عن شقة مساحتها أصغر من غرفة النوم نفسها، وسعر استئجارها يتجاوز 1000 دولار، مما يجعله سعراً يفوق الخيال.

لكن شقة بهذه المواصفات الغريبة وهذا السعر المرتفع موجودة فعلاً، وذلك بالضبط في ولاية نيويورك الأمريكية.

حيث نشر شاب يدعى عمر لابوك، وهو سمسار عقارات في شركة دوغلاس إليمان، منشوراً على إنستغرام يوم الأحد 18 فبراير/شباط، لجولةٍ دعائية في أصغر شقة، شديدة الضيق تبلغ تكلفة استئجارها 1200 دولار شهرياً.

الشيء الذي جعل المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن غضبهم بعد مشاهدة العرض الغريب، خصوصاً أن السمسار تمشى بضع خطوات فقط داخلة الشقة، ليكون بذلك قد أكمل جولته داخلها.

بدون حمام ولا مطبخ.. أصغر شقة بمبلغ خيالي

وحسب مقطع الفيديو الذي انتشر على منصة “إنستغرام”، يظهر لابوك في البداية وهو يقف خارج المبنى الواقع في وسط منطقة مانهاتن، ويقول: “يُقال إنه يمكنك أن تجد أصغر شقة في مانهاتن في هذا المبنى، تعالوا نتحقق من ذلك، إنه أمر مذهل”.

ثم يفتح السمسار العقاري باب الشقة المعروضة للإيجار في الطابق الثالث، والتي تتوفر فقط على غرفة صغيرة فارغة فقط، بها خزانة ملابس خشبية، من المفترض أن تكون من ماركة “آيكيا”.

ويضيف في مقطع آخر: “وهناك نافذة واحدة تطل على مخرج الحريق والمباني المحيطة، هذه هي الشقة بأكملها. إنه شيء لا يمكن تصديقه إلا إذا رأيته بعينيك”.

إذ إن الفيديو يكشف أن هذه الشقة الصغيرة، لا تتوفر لا على حمام ولا مطبخ خاص.

وقال لابوك: “أنا لست رجلاً ضخم البنية، ومع ذلك يمكنني تقريباً أن أمدَّ يداي فألمس كلا الجانبين هنا. ويمكنني القول إن هذه أصغر شقة في مانهاتن كلها من دون شك، ويبلغ إجمالي الإيجار 1200 دولار شهرياً”.

يتابع سمسار العقارات جولته في المنزل، ويقول: “أما إذا أردنا الذهاب إلى الحمام، فعلينا أن نخرج من الشقة إلى هذا الحمام المشترك”.

ويظهر لابوك في مقطع الفيديو وهو يسير في الردهة، ويمر بشقةٍ أخرى، ويصل إلى الحمام المشترك، الذي يتوفر على الأساسيات في مساحة صغيرة، وهي مغسلة ومرحاض ودش.

ويسأل لابوك في التعليق على الفيديو: “هل يمكنك أن تقطن في هذه الشقة؟”.

كيف تسمح القوانين بوجود شقة كهذه؟.. تساؤلات المتابعين

ولم يلبث المستخدمون أن بدأوا بالإجابة عن سؤاله الذي يحكي عن أصغر شقة، فتساءل أحدهم مستنكراً: “كيف تسمح القوانين بوجود شقةٍ كهذه، بهذا الضيق؟”.

فيما كتب شخص ثانٍ: “خير لي أن أعيش في سيارتي، وأقضي حاجتي في حمام صالة الألعاب الرياضية، ولا أعيش في هذه الشقة”.

وقال ثالث: “ليس بها حمام، إذاً فهي ليست شقة. إنها غرفة في منزل للسكن. كفوا عن تسمية الأشياء بغير مسمياتها. إنها غرفة في منزل للسكن. هذه ليست شقة. لا تسمحوا لأصحاب العقارات بتسعير هذه الغرف بأسعار الشقق”.

كما علق مستخدم آخر على فيديو أصغر شقة : “في المكان الذي أعيش فيه، نعدُّ هذه خزانة، ونؤجرها مقابل 80 دولاراً في الشهر”.

وقال شخص مختلف: “بمبلغ 1290 دولاراً في الشهر، لديَّ منزل مكون من 3 غرف نوم وحمامين ونصف، أي ليست شقة بل منزل. ولدي كذلك مرأب للسيارات. إننا هنا في لاس فيغاس الجميلة، في ولاية نيفادا. تعالَ إلينا! دعك من هذا المكان. هذا العرض جدير بالازدراء!”.