وضع مخبز أمريكي في ولاية كاليفورنيا، شركة “تسلا” في موقع محرج، بعد أن ادعى أنَّها لم تدفع ثمن طلب بآلاف الدولارات، قبل أن يُعلن فيما بعد تسوية الفاتورة المُستحَقة، بعدما وعد الملياردير إيلون ماسك “بتصحيح الأمور” بعد التغطية الصحفية للحادث.
حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، فقد قالت فواهنغي راستارينيرا، صاحبة مخبز Giving Pies في سان خوسيه بوسط كاليفورنيا، عبر حساب المقهى على إنستغرام، قبل خمسة أيام، إنَّ شركة تسلا التابعة لماسك تخلت عن طلب شراء 4000 فطيرة صغيرة من المخبز.
ماسك يرد على المخبز الأمريكي
في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة The Guardian، الإثنين 26 فبراير/شباط، أكدت راستارينيرا: “لقد دفعت تسلا للتو مبلغ ألفي دولار الذي كان ينقصني”. جاء ذلك بعدما رد ماسك على القصة على موقع X، تويتر سابقاً، قائلاً: “سمعت للتو عن هذا. سوف نصحح الأمور مع المخبز”.
ووقع الحادث بعدما تلقى مخبز راستارينيرا طلباً في اللحظة الأخيرة لشراء 2000 فطيرة من تسلا في يوم عيد الحب – الذي كان سيحقق لها ربحاً يعادل 6000 دولار أمريكي، حسبما ذكرت قناة KTVU. وقالت راسيتارينيرا إنَّ تسلا ضاعفت الطلب إلى 4000 فطيرة قبل أن تلغي الطلب في النهاية دون الدفع.
وفي منشورها على إنستغرام، قالت راسيتارينيرا إنها اضطرت لرفض طلبات أخرى بتقديم الطعام خلال الاحتفال بشهر تاريخ مجتمع الأفارقة الأمريكيين، وشراء إمدادات إضافية وتجهيز موظفيها لـ”جدول إنتاج مكثف” – وهو ما لم تحصل على تعويض عنه.
وأضافت: “بالنسبة لي، كان من الواضح أنَّ ثقافة شركة تسلا تعطي الأولوية لراحتها على حساب تحمل مسؤوليتها تجاه الآخرين، متجاهلة سبل عيش أصحاب الأعمال الصغيرة مثلي”.
المخبز نال شهرة واسعة
وتابعت: “تعد هذه التجربة تذكيراً صارخاً بالضعف الذي تواجهه الشركات الصغيرة عند التعامل مع الشركات الكبرى. وعلى الرغم من بذل قصارى جهدنا للوفاء بالتزاماتنا وتقديم خدمات عالية الجودة، إلا أننا غالباً ما نُترَك تحت رحمة القرارات المُتخَذة في مجالس إدارة الشركات”.
بعد التغطية الإعلامية للحادثة، شهد مخبز Giving Pies تدفقاً للدعم محلياً ومن جميع أنحاء العالم، وفقاً لتقارير من NBC Bay Area. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اصطف مئات العملاء في المتجر لشراء الفطائر. وقالت راسيتارينيرا إنَّ “هذه الاستجابة أذهلتها”. وفي منشورها الأولي على موقع إنستغرام، قالت راسيتارينيرا إنَّ الحادث سمح لها بالتفكير في رحلتها لامتلاك عمل تجاري.
وقالت: “بينما أفكر في هذه المحنة، أتذكر المرونة والتصميم اللذين دفعاني إلى الأمام باعتباري رائدة أعمال من أصول أفريقية. وعلى الرغم من أنَّ تصرفات تسلا ربما تسببت في انتكاسات مؤقتة، إلا أنها لن تمنعني من متابعة شغفي وخدمة مجتمعي بنزاهة وفخر”.
