بعد دعوات لانسحاب أيسلندا من مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” حال استمرار مشاركة إسرائيل، يبدو أن الاختيار سيقع على مغنٍّ فلسطيني يمثل أيسلندا في يوروفيجين يدافع في أغانيه عن فلسطين والحق في التحرر.
مغنٍّ فلسطيني يمثل أيسلندا في يوروفيجن
تأهل مغني البوب الفلسطيني بشار مراد إلى نهائيات مسابقة يوروفيجن في أيسلندا، حيث يجري اختيار من يمثلها في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” في شهر مايو/أيار 2024.
من المنتظر أن تختار أيسلندا، السبت، متسابقها في مسابقة الأغنية السنوية التي تقام في مدينة مالمو السويدية.
مراد الذي يعتبر أحد المرشحين لتمثيل أيسلندا قال إنه يأمل في أن يجلب “صوتاً فلسطينياً إلى المسرح” للمسابقة التي تشارك فيها إسرائيل أيضاً.
فيما يتنافس مراد في النهائي الوطني بأغنية شارك في كتابتها إينار ستيفانسون من فرقة “هاتاري” (Hatari) الأيسلندية، المعروفة برفعها الأعلام الفلسطينية خلال مسابقة يوروفيجن 2019.
عن مغني البوب الفلسطيني بشار مراد
مغني البوب الفلسطيني، المعروف بمعالجة موضوعات الاحتلال الإسرائيلي من خلال موسيقاه، هو من القدس الشرقية، ودرس الموسيقى في جامعة إسرائيلية، حسب النسخة الإنجليزية لموقع “الجزيرة”.
وقد تعلم اللغة الأيسلندية، خصوصاً أنه يُشترط أن يغني من يمثل أيسلندا بلغة البلاد حتى لو لم يحمل جنسيتها، إذ تسمح تصنيفات أيسلندا المحلية بمشاركة أي فنان من أي جنسية للغناء إذا غنى أغنيته في نصف النهائي الأول باللغة الأيسلندية.
مراد؛ الذي يعيش في القدس الشرقية أيضاً أشار إلى صعوبة تعلم اللغة في بادئ الأمر، لكنه أكد أنه بدأ التعلم بعد أن “وجد بعض أوجه التشابه مع اللغة العربية”.
وقد غنى في المسابقة التي تأهل بها أغنية بعنوان “الغرب المتوحش” (Wild West) وظهر وهو يحمل صور البطيخ، الذي أصبح ينظر له على أنه أحد رموز النضال الفلسطيني، كونه يحمل ألوان العلم الفلسطيني أيضاً.
اعتبر المغني الفلسطيني الشاب أن الأغنية والفيديو اللذين أطلقهما مؤخراً يدوران حول النضال الفلسطيني، إذ قال إنه أراد من أغنية “الغرب المتوحش” أن يظهر “العقبات التي يتعين علينا كفلسطينيين أن نمر بها حتى يتم سماع صوتنا… نحن مستبعدون من كل منصة رئيسية”.
التهديد بالانسحاب من يوروفيجين إذا لم تُستبعد إسرائيل
كانت جمعية فنية أيسلندية طالبت رسمياً بعدم مشاركة البلاد إذا شاركت إسرائيل في المسابقة، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعت جمعية المؤلفين والملحنين الأيسلندية علناً هيئة الإذاعة العامة (RUV) إلى عدم المشاركة في المسابقة ما لم يتم “حرمان إسرائيل من المشاركة في المسابقة لنفس الأسباب التي تم حرمان روسيا منها في المسابقة سابقاً”.
إذ قال ستيفان إريكسون من الجمعية الأيسلندية: “علينا جميعاً واجب اتخاذ موقف ضد الحرب وقتل المدنيين والأطفال الأبرياء”، حسب ما نقلته النسخة الإنجليزية لوكالة أنباء الأناضول.
بشكلٍ عام، طالب عدد من الهيئات الفنية والفنانين منظمي المسابقة باستبعاد إسرائيل من المشاركة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وخصوصاً مع إعلانها المشاركة بأغنية تحت عنوان “مطر أكتوبر” (October Rain) للمغني عدن جولان.
ومؤخراً، هددت إسرائيل، التي فازت بالمسابقة 4 مرات سابقاً، هددت بالانسحاب من المسابقة إذا تم رفض أغنيتها “مطر أكتوبر”. فيما قال اتحاد الإذاعات الأوروبية، الذي ينظم المسابقة، الأسبوع الماضي، إنه يدقق في كلمات الأغنية التي قدمتها إسرائيل بحثاً عن إشارات محتملة إلى عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي قد يتعارض مع قواعد المسابقة.
من المفترض ألا تعتبر المسابقة حدثاً فنياً، ويمكنها استبعاد الأشخاص الذين تعتبرهم ينتهكون القاعدة، لكن الخلفية السياسية العالمية كثيراً ما تؤثر على قراراتها، ففي عام 2022، مُنعت روسيا من المشاركة في المسابقة بعد أن طالبت عدة دول بإزالتها بسبب حربها في أوكرانيا.
المغني الفلسطيني الذي يحتمل أن يمثل أيسلندا أيضاً يريد ألا تشارك إسرائيل في المسابقة، وقال: “لا أريد أن يكون المحتل هناك”، رغم تطلعه لأن يكون جزءاً من المسابقة وتمثيل فلسطين، إذ قال: “تركيزي الرئيسي الآن هو أن أتمكن من جلب صوت فلسطيني إلى المسرح الرئيسي، لأول مرة في التاريخ”.
قد يهمك أيضاً: مشهد دعم المغني الأيرلندي هوزير فلسطين في حفل بأمريكا يلقى تفاعلاً كبيراً (فيديو)