غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

علوم

استكمال تجهيز الصاروخ الذي سيقل روّاد الفضاء إلى القمر

نتائج الثانوية العامة

في إطار سعيها للعودة إلى القمر بعد انقطاع لأكثر من 50 عاما، تعمل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء “ناسا” على قدم وساق لتطوير جميع الأنظمة اللازمة لإعادة البشر إلى سطح القمر ضمن البرنامج الفضائي “أرتميس”، ومن ضمنه العمل على صاروخ “نظام الإطلاق الفضائي” (إس إل إس) المسؤول عن إطلاق رواد الفضاء في رحلتهم المرتقبة.

فقد أجرت الوكالة أخيرا عملية لحام كاملة على خزّان الأكسجين السائل، لتصبح بذلك جميع الهياكل الرئيسية -التي تشكل المرحلة الأساسية للصاروخ- جاهزة وقابلة للتركيب والإضافات الأخرى.

وسيكون خزّان الأكسجين السائل جزءا مهما في أولى مهام البرنامج الفضائي الذي سيعيد البشر إلى سطح القمر قرب القطب الجنوبي للقمر. وانتهى الفنيون من لحام الخزّان الذي يبلغ طوله 15.5 مترا داخل منشأة “ميشود” للتجميع التابعة لناسا في مدينة نيو أورليانز الأميركية.

وكان خزان الوقود العملاق الآخر (خزّان الهيدروجين السائل) للصاروخ أجريت عليه عمليات اللحام اللازمة من قبل بشكل كامل. وتعمل حاليا وكالة ناسا جنبا إلى جنب مع شركة الطيران الشهيرة “بوينغ” على تجهيز الخزّانات للمرحلة المقبلة.

 

 

تصنيع خزّانات الوقود

يُعد تصنيع الأجهزة عملية متعددة الخطوات تتضمن اللحام والغسيل، وتزويد الأجهزة بالمعدات اللازمة فيما بعد. وتجري عملية التنظيف الداخلية بطريقة تشبه “الاستحمام” لضمان منع وصول أو دخول أيّ ملوثات إلى أنظمة الدفع والمحركات المعقدة في مرحلة ما قبل التشغيل الأوّلي.

وبمجرد اكتمال عملية التنظيف الداخلي، تُوضع الطبقة الأولية على الأجزاء الخارجية من جسم الخزّان والقِباب باستخدام أداة روبوتية آلية. وبعد ذلك يضع الفنيون نظام حماية حرارية باعتماد الرغوة على الخزّان لحمايته من درجات الحرارة القصوى التي يتعرض لها أثناء الإقلاع، كما يساعد هذا النظام في تنظيم الوقود الدافع “فائق التبريد” الموجود بداخل الخزان.

ويحتوي خزانا الوقود الدافعان للصاروخ معا على أكثر من 733 ألف غالون من الوقود الدافع المبرّد بشكل فائق، وهو ما يعادل نحو 2774700 لتر. ويُستخدم الوقود الدافع لغرض تشغيل أربعة محركات من طراز “آر إس 25″، كما ينبغي أن تظلّ درجة حرارة المحرّك متدنية للغاية ليظل الوقود سائلا، وإلا فإنّه سيتبخر، وهو ما نشاهده أحيانا من البخار المتسرّب من الصاروخ قبل لحظة الإقلاع.

ويترقّب العالم منذ اللحظة الأولى اكتمال مشروع أرتميس الذي تهدف به الوكالة إلى العودة للقمر برفقة أوّل رائدة فضاء وأوّل رائد فضاء دولي لغرض الاستكشاف العملي على سطح القمر، والنظر في الفوائد الاقتصادية التي من الممكن الاستفادة منها لصالح الأرض، وأخيرا تمهيد الطريق إلى توسّع فضائي آخر أكبر وهو الذهاب إلى الكوكب الأحمر المريخ.


أحمل شغفاً كبيراً بالعلوم والاكتشافات التي تُشكّل الدافع وراء تقدّم البشرية. أسعى جاهداً لتقديم تغطية شاملة وشيّقة لمجموعة واسعة من المواضيع العلمية.

منشورات ذات صلة