أصبح مستقبل لاعب الوسط الدولي بول بوغبا على المحك، بعدما قالت وسائل إعلام إيطالية، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، إن نجم منتخب فرنسا ونادي يوفنتوس عوقب بالإيقاف لمدة أربعة أعوام بسبب مخالفته لوائح المنشطات في وقت سابق من الموسم الحالي بعد الاستجابة لطلب الادعاء الإيطالي بإيقافه لهذه المدة.
إيقاف بوغبا 4 سنوات
وذكرت شبكة “سكاي سبورت إيطاليا” وصحيفة “لا ريبوبليكا” أن السلطات وافقت بذلك على طلب المدعي العام الرياضي فرض إيقاف لمدة أربع سنوات على اللاعب الفرنسي.
وكانت المحكمة الإيطالية لمكافحة المنشطات أوقفت بوغبا بصفة مبدئية في سبتمبر/أيلول الماضي بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة رياضياً.
وكشف الاختبار الذي خضع له اللاعب بعد فوز يوفنتوس 3-صفر على أودينيزي في افتتاح الموسم بالدوري الإيطالي يوم 20 أغسطس/آب الماضي عن وجود هرمون منشط محظور يزيد من قدرة الرياضيين على التحمل في عينة دم بوغبا.
وجلس بوغبا (30 عاماً) على مقاعد البدلاء ولم يشارك في تلك المباراة، كما تأكدت النتيجة الإيجابية لبوغبا من خلال تحليل عينة ثانية في أكتوبر/تشرين الأول.
ولم يعلق يوفنتوس على الأمر، لكن مصدراً أكد أنه تم إخطار النادي بقرار إيقاف اللاعب لمدة أربع سنوات وأنه سيقوم بتقييم الخطوات التالية.
وأمضى اللاعب الفرنسي فترة ثانية صعبة مع يوفنتوس بسبب الإصابات منذ عودته إلى الفريق الذي يقع مقره في تورينو بعد رحيله عن مانشستر يونايتد في صفقة انتقال مجانية في 2022.
ولم يشارك اللاعب الفائز بكأس العالم 2018 في الموسم الماضي كثيراً بسبب إصابات في الركبة والفخذ بالإضافة إلى جراحة في الركبة، ما منعه من اللعب مع منتخب فرنسا بكأس العالم في قطر.
أول تعليق من بوغبا على قرار إيقافه
وسارع بوغبا للتعليق على قرار إيقافه في بيان رسمي نشره عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أنه سيستأنف القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية”.
وقال بوغبا: “لقد تم إبلاغي اليوم بقرار المحكمة الوطنية لمكافحة المنشطات وأعتقد أن الحكم غير صحيح. أشعر بالحزن والصدمة والحزن الشديد لأن كل ما بنيته في مسيرتي الاحترافية قد سُلب مني”.
وأضاف: “عندما أتحرر من القيود القانونية، ستصبح القصة كاملة واضحة، لكنني لم أتناول مطلقاً عن قصد أو عن عمد أي مكملات تنتهك لوائح مكافحة المنشطات، باعتباري رياضياً محترفاً، لن أفعل أبداً أي شيء لتحسين أدائي باستخدام مواد محظورة ولم أقم أبداً بعدم احترام أو خداع زملائي الرياضيين ومؤيدي أي من الفرق التي لعبت لصالحها أو ضدها”.
واختتم: “نتيجة للقرار الذي تم الإعلان عنه اليوم، سأستأنف هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية”
حادثة إدغار ديفيدز
وأعادت هذه القضية إلى الأذهان ما حدث مع الهولندي إدغار ديفيدز، حيث أثبتت نتائج الفحص التي خضع لها بعد مباراة يوفنتوس وأودينيزي يوم 4 مارس/آذار 2001، عن وجود مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
حينها صدر قرار بإيقافه عن اللعب لمدة 16 شهراً، لكن ضغوط النادي وطاقم المحامين التابع ليوفنتوس نجحت في استغلال قلة كفاءة اللجنة المتخصصة في هذا المجال، فتقلصت فترة الإيقاف إلى أربعة أشهر فقط، وفق “كوريري ديللو سبورت”.