كشف مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (Ifab) نيته إجراء عديد من التجارب لتحسين سلوك اللاعبين داخل أرضية الملعب، لا سيما ما يتعلق بالوقت المسموح لحارس المرمى بإضاعته.
تغييرات في الوقت المسموح لحارس المرمى بإضاعته
مجلس الاتحاد الدولي أكد في اجتماعه العام السنوي الـ137 الذي أقيم بدولة إسكتلندا، أنه سيتم منح حراس المرمى المتباطئين مزيداً من الوقت للاحتفاظ بالكرة، لكن سيتم إخضاعهم للعد التنازلي من قبل الحكم ومعاقبتهم إذا فشلوا في رمي الكرة في الوقت المناسب، بموجب خطط جديدة لمكافحة إضاعة الوقت في كرة القدم.
وبحسب قانون حارس المرمى الجديد سيتمكنوا من الإمساك بالكرة لمدة 8 ثوانٍ بدلاً من 6 دقائق كانت سابقاً.
ولكن في الوقت ذاته، سيقوم الحكم خلال الثواني الخمس الأخيرة من المدة، برفع يده واستخدام أصابعه للعد التنازلي لهذه الثواني الخمس، لتحذير اللاعب بمقدار الوقت المتبقي له.
ووفقاً لما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، فإنه في حال احتفاظ حارس المرمى بالكرة رغم انتهاء الفترة المسموح له بالإمساك فيها، فإن الحكم سيمنح الفريق الخصم رمية تماس أو ركلة ركنية.
قانون الوقت المسموح لحارس المرمى بإضاعته سيبدأ تطبيقه اعتباراً من الموسم المقبل، في أي مسابقة تحددها الدول بخلاف القسمين الأولين من الدوريات المحلية.
ويأتي الطرح الجديد لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل معالجة مشكلة صعبة يواجهها الحكام في قانون “الوقت المسموح لحارس المرمى بإضاعته” القديم.
وينص القانون القديم على أنه يجب على الحكام منح ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء في حال احتفاظ حارس المرمى بالكرة لأكثر من 6 ثوان، وهو ما كان يتجاهله الحكام لصعوبة تطبيقه.
الاتحاد الإنجليزي سيستخدم المشجعين لتجربة القانون الجديد
من ناحيته، أكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أنه سيدعو المشجعين في الملاعب للانضمام إلى “العد التنازلي لمدة خمس ثوانٍ” قبل أن يتلقى حراس المرمى الذين يهدرون الوقت مخالفة رمية تماس أو ركلة ركنية للفريق الخصم.
وبحسب ما نقلته صحيفة The Sun البريطانية، فإن هذه التجربة المثيرة للاهتمام سيبدأ تطبيقها في الأقسام الدنيا من مسابقتي الدوري الإنجليزي والكأس، بدءاً من الموسم المقبل 2024-2025.
وكانت هذه الخطة واحدة من ثلاث تجارب تمت الموافقة على استخدامها في المسابقات المحلية تحت المستويين العلويين، مع التركيز على المساعدة في تحسين سلوك اللاعب تجاه حكام المباريات.
ومن المقرر أن يشمل هذا القانون جميع الدوريات في جميع أنحاء العالم بعد أن يعتمده المجلس بشكل رسمي.
فيما كان رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، قد استبعد بالفعل استخدام البطاقات الزرقاء للطرد المؤقت عشية اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
أما من بين القوانين الأخرى التي سيتم تجربتها في الموسم المقبل والتي تتعلق بحراس المرمى، هو أنه لا يجوز لحارس المرمى تشتيت انتباه المسدد بشكل غير لائق، على سبيل المثال عن طريق تأخير تنفيذ ركلة الجزاء أو لمس الأعمدة أو العارضة أو الشبكة.
ما هو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (Ifab) هو الهيئة الرئيسية والرسمية التي تحدد قوانين لعبة كرة القدم، ويتألف من الاتحادات البريطانية الأربعة، إضافة إلى الفيفا.
تأسس المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB) في عام 1886 للموافقة على القوانين الموحدة للمنافسة الدولية، ومنذ ذلك الحين أصبح بمثابة “الوصي” على القوانين المستخدمة دولياً.
منذ تأسيسه في عام 1904، اعترف FIFA، أعلى هيئة إدارية لهذه الرياضة، باختصاص مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في ما يتعلق بالقوانين.
في حين يعتبر المجلس هيئة منفصلة عن الفيفا، على الرغم من أن الفيفا ممثل في مجلس الإدارة ويمتلك 50% من قوة التصويت.
أما سبب تألفه من اتحاد كرة القدم (FIFA) والاتحادات البريطانية الأربعة، فهو أنّ أصول كرة القدم تعود إلى المملكة المتحدة، ولذلك تمتلك دول إنجلترا وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز مقاعد دائمة في المنظمة.
في حال اقتراح أي قوانين جديدة أو تعديلات، فإن الموافقة عليها تتطلب تصويتاً بأغلبية ساحقة تبلغ ثلاثة أرباع، ما يعني أن دعم FIFA ضروري لكنه ليس كافياً لتمرير الاقتراح.
المقر الرسمي لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم يقع في مدينة يوريخ السويسرية، في حين أنّ الأمين العام الحالي للمجلس هو لوكاس برود.