قامت المنشدة اليمنية ماريا قحطان، في آخر ظهور لها، بنشر فيديو لها على حساباتها الشخصي بموقع فيسبوك ويوتيوب وهي ترتدي الحجاب بكوفية فلسطينية. الفيديو لقي إقبالاً كبيراً من جمهورها.
بدأت ماريا قحطان حفلها، الذي نظم مساء يوم الإثنين 4 مارس/آذار، بصنعاء، على شرف ارتدائها للحجاب ووصول قناتها على يوتيوب لمليون و500 ألف متابع، فيما بدأت ماريا حفلتها بإعلانها الرسمي لارتدائها الحجاب الذي اختارت أن يكون بلباس فلسطيني، وذلك كرسالة من اليمن إلى فلسطين.
فيما قامت ماريا قحطان بغناء بعض الأغاني الفلسطينية خلال حفلها، الفيديو حصد أكثر من 80 ألف مشاهدة على حسابها بالفيسبوك، وأكثر من 10 آلاف إعجاب، فيما علق العديد من محبيها على ارتدائها الحجاب والخطوة التي قامت بها.
إذ علقت إحدى متابعيها على المقطع قائلة: “اتخذت أجمل قرار، لبس الحجاب الذي زادها جمالاً على جمالها الروحي وعظمتها في فعل الخير ونشر السلام ورسم بسمة الجميع، دخلت لكل قلب، اتخذت القرار بقناعة كبيرة، ألطف القلوب على وجه الأرض”.
وأضافت قائلة: “تحمل معاني لا يشبهها أحد، وشخصية لا تكررها الأيام، بجمال عطائها ورسالتها وحبها للصغير والكبير وفعلها للأعمال الإنسانية، ازدادت نوراً وبهاءً وجمالاً في حلتها الجميلة الجديدة، بلبسها لزينتها، في شريعة الدين أجمل خطوة وأعظم رسالة، ما أجملك يا ماريا! تعجز الكلمات وتقف الحروف ثابتة لأن جمالك سحر، بدايته روحك الحلوة، وإلى نهايته محبة الله لك ومحبة الناس لك، وكل ثمرة زرعتيها بقلوب محبيك”.
من هي ماريا قحطان؟
من قلب اليمن، تأتي قصة الطفلة ماريا قحطان، المولودة في 4 يوليو/حزيران 2010، لتشكل مثالاً بارزاً على هذه القصص. ترعرعت ماريا في أحضان عائلة متواضعة بمحافظة إب، حيث عاشت حياة بسيطة مع والدها عبده صالح قحطان، العامل في مجال البناء، وأسرتها المكونة من 7 أشقاء.
منذ سنوات طفولتها الأولى، لفتت ماريا الأنظار بموهبتها الغنائية الفريدة، حيث كانت تملأ أرجاء منزلها بألحان الأغاني التي كانت تشاهدها عبر قنوات الأطفال. لم تتأخر عائلتها في التعرف على هذه الموهبة الخارقة، وسرعان ما بدأت بتشجيعها، مؤمنة بقدراتها، مراهنة على مستقبلها في عالم الغناء.
جاءت اللحظة الفارقة في مسيرة ماريا الفنية عام 2017، عندما اعتلت مسرح “ذا فويس كيدز”، أحد أبرز برامج المسابقات الغنائية في الوطن العربي، لتسرق الأضواء وتنال إعجاب لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء. هذه المشاركة لم تكن مجرد بداية لمسيرتها الفنية، بل كانت بمثابة نقطة انطلاق نحو الشهرة، فيما حصدت العديد من المشاهدات على أغانيها على موقع اليوتيوب أشهرها أغنية باللغة التركية حصدت قرابة 150 ألف مشاهدة.