توفي المطرب المغربي عبده شريف اليوم الجمعة الثامن من مارس/آذار، إثر تعرضه لأزمة قلبية بعد تعرضه لأزمة صحية دخل على إثرها إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، وقد أعلن الأطباء وفاته.
أزمة قلبية
وكانت الصحف المغربية قد أعلنت رحيل المطرب عبده شريف عن عمر يناهز 52 عاما إثر تعرضه لنوبة أزمة قلبية حادة واجهها في الآونة الأخيرة، حيث تدهورت حالته الصحية قبل أن يتم الإعلان عن وفاته تاركا إرثا غنائيا كبيرا.
وقد شكلت وفاته صدمة في الوسط الفني المغربي، فنعته المطربة المغربية سميرة سعيد التي كتبت على حسابها على منصة إنستغرام: “صدمة كبيرة وفاة عبده شريف.. موهبة كبيرة كانت تستحق أن تكون في صدارة الغناء العربي”.
View this post on Instagram
وفي تعليق لها على منشور سميرة سعيد كتبت الفنانة التونسية لطيفة: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الله يرحمه ويغفر له”.
حفل يوم المرأة
وكان من المقرر أن يحيي عبده شريف حفلا غنائيا اليوم على مسرح المركب السينمائي ميجاراما في مدينة الدار البيضاء بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وكانت صفحة عبده شريف الرسمية على فيسبوك أعلنت تأجيل الحفل بسبب الوعكة الصحية التي ألمت به قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم.
العندليب الجديد
عبده شريف مولود عام 1971 في مدينة الدار البيضاء، لعائلة فنية عريقة، فعمه هو عبد الوهاب أكوامي أحد رواد المدرسة الكلاسيكية للموسيقى العربية، حيث ظهرت موهبة شريف في سن مبكرة وتتلمذ على يد محمود السعدي، وشارك في العديد من المسابقات الغنائية في بداياته.
وقد تميز أسلوب شريف الغنائي بالمدرسة الطربية متأثرا بمدارس غنائية في الأداء مثل عبد الحليم حافظ والمطرب الفرنسي شارل أزنافور والمغني الجزائري سليم الهلالي، وكرس مشواره في إعادة إحياء جزء كبير ومهم من العصر الذهبي للأغنية المصرية؛ فأعاد تقديم أغنيات عبد الحليم حافظ وأم كلثوم، وهو ما جعل الجمهور يمنحه العديد من الألقاب منها “العندليب الجديد” و”خليفة العندليب الأسمر” لموهبته الكبيرة وإسهاماته في مجال الغناء الطربي.
وخلال لقاء له مع إذاعة مونت كارلو قال شريف إن غناءه لأغنيات العندليب عبد الحليم حافظ لم يكن عائقا أمام تقديمه لأغنيات خاصة، وقال: “الاتجاه الفني ليس بالضرورة في الإنتاج ولكنه انفعال الفنان مع ما حوله”.
وكشف عن أن أغنية “ضي القناديل” هي أول أغنية سمعها للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ وأثرت به، وقال إنه موجود في سوق الأصوات، ولكن ليس في سوق الإنتاجات الغنائية.
وخلال مسيرته الفنية التي بدأها عام 1992، واستمرت حتى الآن شارك الفنان المغربي الراحل في العديد من الحفلات والأحداث الفنية المهمة ومنها “مهرجان أوربت للأغنية العربية” عام 1997، والحفل الختامي لمهرجان دبي السينمائي الدولي عام 1997، وفي نفس العام شارك في إحياء الحفل الختامي لمهرجان أصيلة في المغرب، وغنّى في حفل تكريم وتحية عبد الحليم حافظ على مسرح الأوبرا بالقاهرة عام 1999.
وعاد للوقوف على مسرح الأوبرا في القاهرة عام 2002 خلال حفل مهرجان الربيع، وفي 2005 افتتح مهرجان البحر المتوسط على مسرح أوبرا سيد درويش بمدينة الإسكندرية، وعام 2016 شارك في حفل مهرجان الموسيقى العربية الـ25 بدار الأوبرا المصرية.