غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

رياضة

هكذا تشلّ الرياضة الفلسطينية.. عندما ألغت إسرائيل نهائي كأس فلسطين 2019 بلا سبب!

نتائج الثانوية العامة

في عام 2019، وفي إطار سعيها لشلّ الرياضة الفلسطينية، وضعت دولة الاحتلال الإسرائيلي مخططاً لإلغاء نهائي كأس فلسطين. نهائي كأس فلسطين، مباراة تجمع بين بطل الكأس في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) وبطل الكأس في المحافظات الجنوبية (غزة).

وصل لنهائي كأس فلسطين 2019، بعد عناء ومثابرة، فريقا “خدمات رفح” ومقره قطاع غزة، ونادي “مخيم بلاطة” ومقره نابلس، وسط الضفة الغربية التي تقام بها المباراة.

للانتقال من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، يتوجب الحصول على تصاريح سفر من السلطات الإسرائيلية، ولقد رفضت إسرائيل إصدار تصريحات السفر للاعبي “خدمات رفح”، كما رفض مسؤولو إسرائيل تقديم أية تفسيرات.

وكان الاتحاد الفلسطيني قد أجّل المباراة من شهر يوليو/تموز إلى شهر سبتمبر/أيلول بعدما منحت السلطات الإسرائيلية 4 تصريحات فقط لبعثة نادي خدمات رفح المكوّنة من 35 لاعباً وإدارياً بالنادي.

وفي شهر سبتمبر/أيلول، حاول نادي خدمات رفح الحصول على عدد كافٍ من التصريحات يخوّل له اللعب والمشاركة في المباراة المنتظرة، إلا أنه حصل على 12 تصريحاً فقط، من بينها تصريحات لـ5 لاعبين.

ورضخت السلطات الفلسطينية في النهاية لقرار “الشلل الرياضي” الصادر من تل أبيب، وتم إلغاء المباراة النهائية.
من جانبه اتهم جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إسرائيل بتعطيل مسيرة الرياضة الفلسطينية.

وقال: “الاحتلال مستمر في تنكره للقرارات الدولية وللقوانين والمواثيق التي يشتغل عليها الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) في شل حركة اللاعبين الفلسطينيين، وحتى شل حركة المنظومة الرياضية بمجملها”. ورغم المناشدات التي وصلت مقره في زيورخ، لم يحرك “فيفا” ساكناً، ولم يوقع أية عقوبة على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. 

منظمات حقوقية، من ضمنها منظمة “غيشا” الحقوقية، والتي تراقب القيود المفروضة على قطاع غزة وشعبه، كانت قد قدمت التماساً إلى محكمة إسرائيلية مطالبة بالسماح لأعضاء فريق خدمات رفح بالخروج من غزة ودخول الضفة للعب المباراة، لكن الرد جاء سلبياً. وتأتي هذه الحادثة لتوضّح سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية، التي تنتهك حق الفلسطينيين في حرية التنقل والتنظيم والرياضة.

حسب المؤرخ الإسرائيلي المعادي للصهيونية، إيلان بابيه، تحاول إسرائيل قتل “فلسطين” كفكرة في التاريخ الإنساني والوجدان العالمي. ولأن الرياضة مسرح عالمي تلتقي على خشبته الدول وتتنافس، وباتت من أكثر المجالات تأثيراً في الوعي العالمي والجالبة للشهرة، وتسلّط الضوء على قضايا إنسانية وسياسية، تقوّض إسرائيل كل محاولات إحياء الرياضة الفلسطينية.

فتتصدر الشرطة الإسرائيلية عناوين الأخبار باقتحام وهدم الملاعب، واعتقال اللاعبين، الممارسات التي تأتي ضمن محاولات إسرائيل اغتيال الرياضة الفلسطينية.  


مُهمّتي متابعة وتغطية الأحداث الرياضية المحلية والعربية والعالمية. أقوم بمتابعة تحركات اللاعبين والمدربين وتحليل تأثيرها على الفرق والبطولات. ومتابعة أهم البطولات والمسابقات الرياضية حول العالم.

منشورات ذات صلة