غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

منوعات

“فرانكفورت” الألمانية تتزين لأول مرة في تاريخها بفوانيس وأضواء رمضان.. ونائب يميني يعتبره “خضوعا للإسلام”

نتائج الثانوية العامة

فاجأت مدينة “فراكفورت” الألمانية، مساء الأحد 10 مارس/آذار 2024، الآلاف من المسلمين المقيمين فيها، بعد أن ازدانت شوارعها بأضواء ولافتات مضيئة مكتوب عليها “رمضان كريم” احتفالاً بحلول الشهر المبارك.

حسب وكالة “فرانس برس” الفرنسية، فإن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها المدينة بهذه المبادرة، التي أقيمت على مستوى شارع معروف وسط المدينة ويعج بالمطاعم والمقاهي.

فرانكفورت تستقبل رمضان بطريقة غير مسبقوة

وفوجئ عدد كبير من مسلمي المدينة بإضاءة الشارع بنجوم وفوانيس وعبارات باللغة العربية خاصة بهذه المناسبة، والتي تذكرهم بأجواء الشهر الفضيل في بلدانهم العربية أو الإسلامية.

“فرانكفورت” الألمانية تتزين لأول مرة في تاريخها بفوانيس وأضواء رمضان.. ونائب يميني يعتبره “خضوعا للإسلام”

من جانبها، رحبت نرجس إسكندري غرونبرغ، وهي رئيسة بلدية مدينة فرانكفورت، بهذه المبادرة وقالت إنها تعبر عن “التعايش السلمي بين جميع سكان فرانكفورت”.

في تصريح سابق، أكدت غرونبرغ: “في أوقات الأزمات والحروب تعد هذه الإضاءة علامة أمل للجميع وتعزز تماسك مجتمعنا الحضري والمتنوع”.

حسب الوكالة الفرنسية، فإن عدد سكان المدينة، التي تعتبر هي المركز المالي لألمانيا، يتجاوز أكثر من 750 ألف نسمة، ويعيش فيها نحو 100 ألف مسلم.

من صاحب المبادرة؟

وكشفت تقارير صحفية ألمانية أن هذه المبادرة جاءت من عضو المجلس البلدي عمر شحاتة، عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتز.

“فرانكفورت” الألمانية تتزين لأول مرة في تاريخها بفوانيس وأضواء رمضان.. ونائب يميني يعتبره “خضوعا للإسلام”

في تصريح لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه”، أوضح شحاتة أنه استلهم الفكرة من مدينة لندن التي أضاءت شوارعها للمرة الأولى خلال شهر رمضان العام الماضي.

وليست مدينة فرانكفورت هي المدينة الوحيدة التي شهدت مثل هذه المبادرة، فقد  أكدت صحيفة “بيلد” الألمانية أن مدينة “كولن” شهدت مبادرة مماثلة للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بمبادرات شخصية وليس بتمويل حكومي.

من جهته، رحب فرع فرانكفورت لمجلس التنسيق الإسلامي بهذه المبادرة ووصفها بأنها “اعتراف بالتنوع الثقافي والديني لمدينتنا العالمية”.

وكما كان متوقعاً، لم تمر هذه الخطوة دون أن تخلف ردود أفعال معارضة خاصة من اليمين المتطرف، فقد دان روبرت لامبرو النائب الإقليمي لولاية هيسن عن الحزب اليميني المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” ما وصفه بأنه “خضوع للإسلام”.


أسعى جاهدًا لنقل الحقيقة والوقائع بكل دقة وموضوعية للجمهور، مؤمنًا بأن الإعلام له دور هام في بناء وتشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي.

منشورات ذات صلة