سحبت وكالات أنباء عالمية أول صورة رسمية لأميرة ويلز، كيت ميدلتون، بعد العملية الجراحية التي أجرتها في بطنها قبل شهرين، على خلفية مزاعم تعرضها للتلاعب، وتُظهر صورة الأميرة كيت ميدلتون، جالسة على كرسي ومحاطة بأبنائها الثلاثة.
بعد نشر الصورة، حذفتها وكالات الأنباء العالمية، مثل وكالة أسوشيتد برس ووكالة فرانس برس ورويترز، التي أصدرت “إشعار حذف” لوقف توزيع صورة الأميرة كيت ميدلتون، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 11 مارس/آذار 2024.
حذف صورة الأميرة كيت ميدلتون وأبنائها
حيث جاء في إشعار وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية: “عند فحص الصورة بدقة، تبين أنها تعرضت للتلاعب”. وقال متحدث باسم الوكالة لصحيفة The Telegraph: “يظهر في الصورة عدم تناسق في محاذاة اليد اليسرى للأميرة شارلوت”.
بينما قالت وكالة “فرانس برس”: “حُذفت هذه الصورة التي التقطها أمير ويلز بسبب مشكلات تحريرية… ولا يجوز استخدامها بعد الآن بأي شكل من الأشكال. يرجى إزالتها من جميع الخدمات الإلكترونية، والتوقف عن استخدامها بأي طريقة أخرى وحذفها من الخوادم”.
بدورها قالت رويترز في بيان إنها سحبت صورة الأميرة كيت ميدلتون بعد مراجعة ما بعد النشر. وقال متحدث باسم الوكالة: “نراجع هذا الموضوع”، حسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
كما قال محررو الصور في وكالة رويترز إن جزءاً من كُم سترة الأميرة شارلوت لم يكن متسقاً، ما يشير إلى أن صورة الأميرة كيت ميدلتون تعرضت للتلاعب. وقالت رويترز إنها لا تستطيع تحديد كيف أو لماذا تم هذا التعديل أو من قام به.
البحث عن توضيح من القصر
فيما قال متحدث باسم وكالة الأنباء PA إن الوكالة لم تحذف صورة الأميرة كيت ميدلتون من موقعها، لكنها تسعى لتوضيح عاجل من قصر كنسينغتون في لندن بخصوص مزاعم التلاعب في الصورة.
بينما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنها تقبل التعديلات الطفيفة على الصور مثل الاقتصاص وتعديل الألوان لضمان وضوح الصورة ودقتها، إلا أن التعديلات التي تغير المشهد الأصلي غير مقبولة، مثل تغييرات كبيرة في الكثافة والتباين واللون والتشبع، بالإضافة إلى تعتيم الخلفيات رقمياً أو إزالة “العين الحمراء”.
نُشرت صورة الأميرة كيت ميدلتون على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بأمير وأميرة ويلز صباح يوم الأحد 10 مارس/آذار، تصحبها رسالة شكر للناس على دعمهم.
جاء في الرسالة: “أشكركم على تمنياتكم الطيبة ودعمكم المستمر خلال الشهرين الماضيين. أتمنى للجميع عيد أم سعيد. ك”، وقال قصر كنسينغتون في لندن إن الصورة التقطها أمير ويلز في وندسور مطلع هذا الأسبوع.
لم يُكشف عن تفاصيل حالة الأميرة، لكن قصر كنسينغتون قال في وقت سابق إنها ليست مرتبطة بالسرطان، وإن كاثرين ترغب في الحفاظ على خصوصية تفاصيل حالتها.
غياب أميرة ويلز أثار الجدل
بينما أصبحت الأميرة البريطانية كيت ميدلتون، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، بعد أن أصبحت أحدث موضوع لنظريات المؤامرة، بسبب اختفائها فترة طويلةً في الأسابيع الماضية، عقب إجرائها عملية جراحية.
حسب بيان كان قد أصدره قصر كينسينغتون في لندن، بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني الماضي، جاء فيه أن أميرة ويلز، كيت، تتعافى من عملية جراحية في البطن، وأنها ستتراجع عن واجباتها العامة إلى ما بعد عيد الفصح بسبب العملية.
لكن بعد انسحاب الأمير ويليام، وريث العرش البريطاني، من حفل تأبين والده الروحي، ملك اليونان الراحل، بسبب “أمر شخصي”، بدأ اسم كيت يتصدر منصة إكس (تويتر سابقاً)، حيث انتشرت موجة من النكات والصور المازحة والنظريات غير الصحيحة على المنصة.
إذ شارك المئات من الأشخاص في التعليق على موضوع بعنوان “ما الذي يحدث مع كيت ميدلتون؟” على منصة ريديت، حسب ما جاءت به صحيفة “nbcnews” الأمريكية.
حسب هذه التعليقات، قالت إليزابيث هولمز، المؤلفة والخبيرة بشؤون العائلة الملكية، إن “سخافة” تنظير وسائل التواصل الاجتماعي تفاقمت بسبب غياب ويليام عن الحدث.
أضافت هولمز، التي ألفت كتاب “صاحب السمو الملكي.. الأكثر من الأفكار حول الأسلوب الملكي” في التصريح نفسه: “هناك بالتأكيد أشخاص يشعرون بالقلق حقاً بشأن أميرة ويلز، لكن عاصفة وسائل التواصل الاجتماعي كانت غير عادلة”.