غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

ثقافة

أجمل 10 مبان من تصميم المعمارية العراقية الراحلة زها حديد

في 31 مارس/آذار 2016، رحلت المعمارية العالمية المتميزة “ملكة المنحنيات” زها حديد عن عمر يناهز 65 عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة، تاركةً وراءها بصمات معمارية فريدة غيّرت معالم فن العمارة وأدهشت المهندسين والمصممين، من مراكز تسوق تستشرف مستقبل الفضاء، إلى مدرسة على شكل الحرف Z يخترقها مضمار ركض.

أجمل تصاميم زها حديد

إليكم أبرز 10 تحف معمارية خالدة حملت توقيع زها حديد وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية.

مركز إطفاء فيترا في مدينة فيل آم راين الألمانية (1994)

هو أول مشروع أتمته حديد، عبارة عن بناء معقّد من الأسطح المائلة والمتداخلة في تصادم ببعضها البعض، على النقيض تماماً من تصاميمها اللاحقة المتسمة بالتناغم العضوي والتماسك. في وصفه كتبت مجلة فنون العمارة Architectural Review “إنه نموذج ساطع على القوة البلاغية لفن العمارة وإمكانية تحقيق نتائج مبهرة رغم الإمكانات الضيقة”.

مثنية أيضاً على فناء مركز الإطفاء بشكله الإيمائي، كأنه سهم منطلق يصرخ “طوارئ!”. كما أن أبعاده الهندسية الجريئة كانت أكبر من قدرات رجال الإطفاء، فما كان منهم إلا أن انسحبوا من المبنى، تاركينه ليصبح صالة للمناسبات.

مركز فاينو للعلوم في فولفسبورغ بألمانيا (2005)

قالت عنه حديد إنه “يختزل عصارة أفكار أعمالي على مدى الزمن الطويل”، في حين قال أحد النقاد في وصفه إنه “مبنى مذهل أشبه بدوامة حديد وإسمنت نابضة ومثيرة، حيث يشعر الزائر بسحر الفضاء كأنما يستمع إلى أوبرا”.

فالمبنى ينهض على دعائم إسمنتية مخروطية سميكة، كأنما هو كاتدرائية من الزوايا الحادة المتداخلة مع المنحنيات المحدبة والأسطح المتكسرة والنتوءات الجريئة؛ فيبدو البناء بطوله البالغ 154 متراً كأنه معلقٌ في الهواء.

جناح الجسر بسرقسطة الإسبانية (2008)

مستوحى من أزهار الدلبوث السوسنية والممر المائي أسفل الجناح. كان هذا أول مشروع جسر تتمه حديد؛ جسرٌ بامتداد 280 متراً من البيتون المسلح المدعم بالألياف الزجاجية (الفايبر غلاس) فوق نهر إيبرو.

نصف المبنى عبارة عن ممر مشاة بينما نصفه الآخر معرض، والمبنى المغطى بأكمله يصل حي “لا المُزارة” بأرض معارض سرقسطة 2008. وكانت الغارديان قد أثنت على المبنى بأنه “طريقة رائعة وفاخرة لعبور نهر مشياً على الأقدام”.

أكاديمية إيفلين غريس، لندن (2008)

تصميم هذه المدرسة الواقعة في بريكستون جنوب لندن فريد جداً، إذ تكلف 51.5 مليون دولار لبنائه بشكل الحرف Z وكي يخترقه مضمار ركض، وبذلك تغلب هذا التصميم على تصميم مبدعٍ آخر ومنافس ففاز بجائزة ستيرلنغ البريطانية للفنون المعمارية.

ونظراً لأن التصميم المنافس لم يكن سوى مبنى الحلبة الأولمبية للسباقات ذي الحظوظ الوافرة بشعبيته وجماله، فإن عام 2008 كان بحق العام الذي شعرت فيه حديد أنها أخيراً باتت يشار إليها بالبنان في بريطانيا.

دار أوبرا غوانغ جو بالصين (2010)

قالت حديد في وصف مبناها هذا الذي كلف 186 مليون دولار إنه “مثل الحصى في مجرى نهر صقلته ونحتته عوامل التعرية من شدة التيار”، حيث صُمم المبنى ليتناغم بانسجام تام مع ضفة النهر التي تكمل مشهده.

إنه صرحٌ ذو واجهة زجاجية أشبه بشلال متموج، ما يسمح لأشعة الشمس أن تغمر بهو المبنى بنورها، ولذلك يعد هذا الصرح أحد أجمل دور الأوبرا قاطبة وأكثرها فتنة. ودشن المبنى لدى افتتاحه بأول عزف حي في الصين لمقطوعة الموسيقار بوتشيني المسماة توراندو Turandot، التي كانت لسنواتٍ مقطوعة أوبرالية مثيرة للجدل في الصين. بيد أن “عوامل التعرية” المذكورة يبدو أنها كانت أشد مما كان في الحسبان، فبعد عام من افتتاح المبنى كانت ألواح إكساء المبنى بدأت تتقشر وتتهاوى.

جسر الشيخ زايد، أبوظبي (2010)

بأقواسه ومنحنياته الرشيقة التي تتماوج مثل كثبان الرمال، يقف هذا الجسر الذي يمتد 842 متراً على الأفق مثل جرة قلم أو توقيع تجمد حِراكاً. أطلق عليه اسم باني الدولة ورئيسها السابق الشيخ زايد، وتكلف بناؤه 286 مليون دولار ليصل ضفتي قناة المقطع، لكن جمال الجسر يبرز ويتجلى ليلاً عندما تلون الإضاءة أجزاءه.

متحف ريفرسايد بغلاسكو بإسكتلندا (2011)

هو أول مشروع بنائي هام لحديد في بريطانيا، وأطلق عليه اسم غوغنهايم غلاسكو، وفاز بجائزة عام 2013 لأجمل متحف أوروبي. يطل المبنى على نهر كلايد بواجهته المصقولة التي ترتفع 36 متراً وبسقفه المتعرج المذهل المكسو بالزنك.

هيكل المبنى من الفولاذ الصلب، بني على موقع حوض قديم لصناعة وبناء السفن، ويتميز بمساحة واسعة للعرض مقدارها 7 آلاف متر مربع خالية من الأعمدة الداعمة. تكلف البناء 106 ملايين دولار، وانتقد على استراتيجية عرض الأعمال فيه حيث تعلق الأعمال بشكل مرتفع على الحائط، ما يجعلها بعيدة نسبياً عن أعين الزوار.

مركز لندن المائي بستراتفورد (2012)

وصفته الغارديان بأنه “أكثر مسبح بلدي تفغر له الأفواه دهشةً في العالم”. بني من أجل أولمبياد 2012 بتكلفة 385$ مليون دولار، وهو أشبه بكاتدرائية عملاقة، يضم مسبحين بطول 50 متراً ويتسع لـ2500 متفرج. سقفه موجة قائمة على 3 دعائم إسمنتية مسلحة فقط، ونوافذه الزجاجية العملاقة تسمح لأشعة الشمس أن تنساب إلى الداخل.

مركز حيدر علييف الثقافي في باكو (2012)

بتصميمه المكون من الانحناءات والتعرجات والمساحات الانسيابية، فاز هذا المجمع الذي يتربع على مساحة 57.5 ألف متر مربع في العاصمة الأذربيجانية بجائزة متحف لندن للتصاميم المعمارية عام 2014، حيث علق أحد أعضاء لجنة التحكيم على التصميم قائلاً إنه “بجمال وفتنة تنورة مارلين مونرو رفع حافتها النسيم”.

فالسقف المرفوع بنعومة وانسيابية يغطي متحفاً أسفل منه مع مدرج وقاعة متعددة الأغراض. قدرت تكلفته بـ250$ مليون دولار. وانتقدت المشروع مجموعات حقوق الإنسان لأنه أجبر عائلات على إخلاء منازلها وبيوتها لبنائه على موقعها.

غالاكسي سوهو في بكين (2012)

لعله أكثر مباني زها حديد إطلالةً مستقبلية فضائية. إنه صرحٌ ملتفٌّ أسطواني يضم 4 هياكل ذات قبب تتصل كلها ببعضها عبر مزيج مثير من الجسور والأرصفة والأسطح المنسابة هنا وهناك، فيعجز الوصف إلا أن يقول إن المكان وادٍ متعرج ضيق.

مثل كعكة ميل-فيه متعددة الطبقات يتطاول المبنى الضخم ذو الـ18 طابقاً من المكاتب والمتاجر والمراكز الترفيهية ليضم في حناياه وضمن أروقته وأفنيته الداخلية مساحات تبرز فن العمارة الصينية التقليدي. إلا أن العمل انتقدته جمعياتُ المحافظةِ على التراث المحلي، لأنه ردم حاراتٍ تاريخية قديمة تميز الأحياء الصينية.

 


اشتري وجبة شاورما لـ شخص 1 من طاقمنا، (ادفع 5 دولار بواسطة Paypal) | لشراء وجبة اضغط هُنا


أسعى لاختيار أروع القصص الدينية التي تحمل في طيّاتها العبر والدروس القيمة، وأقدمها بأسلوب مؤثر يُلامس قلوب الناس. أؤمن بأن الدين يُمكن أن يكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين الناس، ومن هنا يأتي دوري في تقديم المحتوى الذي يُعزز القيم الإنسانية ويُوحّد الناس.

منشورات ذات صلة