غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

منوعات

“تعايشوا مع الفئران”! علماء بهولندا يحثون على إنشاء مناطق تغذية للقوارض ويوجهون رسالة للمواطنين

نتائج الثانوية العامة

حثَّ علماء هولنديون المواطنين في أمستردام على ضرورة تعلم العيش مع الفئران؛ لأنها ليست أخطر من الحيوانات الأخرى، وذلك من خلال إنشاء مناطق تغذية خاصة للقوارض في الحدائق، ما يسمح للناس بالتعرف على الحيوان.

جاء ذلك في اختتام مؤتمر بمركز دراسات الإنسان والحيوان في جامعة أمستردام، بدعوة المدينة الليبرالية الشهيرة إلى إنهاء قرونٍ من التحيز ضد الفئران البنية أو فئران المجاري، بحسب صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024.

إذ رفضت مايتي فان غيروين، عالمة الحيوان، المخاوف السائدة في الحقبة السابقة على العصر الحديث من الفئران، باعتبارها ناقلةً للأمراض مثل الطاعون، وحثت سكان أمستردام على تعلم كيفية العيش مع جيرانهم.

وقالت فان غيروين: “لماذا نريد حيوانات معينة حولنا وليس حيوانات أخرى؟ في المنازل المبنية حديثاً هناك تجويفاتٌ يمكن للخفافيش أن تسكن فيها، وفي الوقت نفسه تُقتَل الفئران بالأفخاخ وألواح الغراء والسم”.

كما أضافت: “يسعد عمال الصرف الصحي بالفعل بالجرذ، هذا الحيوان يأكل الكثير من بقايا الدهون من المجاري، ما يمنع الانسداد”.

ورغم أن الفئران تعيش في كثير من الأحيان بين القذارة فهي حيواناتٌ نظيفة للغاية، تقضي معظم يومها في تنظيف نفسها، إنها تفرك وجوهها بمخالبها، وتلعقها، ثم تفرك أجسادها حتى الذيل، بينما يُعَد تنظيف زملائها من الفئران أيضاً ممارسةً اجتماعيةً مهمة، وفقاً للصحيفة.

“تعايشوا مع الفئران”! علماء بهولندا يحثون على إنشاء مناطق تغذية للقوارض ويوجهون رسالة للمواطنين

الأمراض الخطيرة

في السياق ذاته، قالت فان غيروين بما يتعلق بالأمراض الخطيرة، فالفئران ليست أخطر من الحيوانات الأخرى.

وتابعت: “لكي يكون الفرد معرضاً لخطر الإصابة بما يعتبر في الوقت الحاضر من حالات العدوى النادرة، يجب أن يتعرض للعض من قِبَلِ أحد القوارض، التي عادةً ما تتجنب الناس، أو يلامس برازها وبولها”.

وأوضحت غيروين: “يرتبط الجرذ بمرض ويل، الذي ينتشر عن طريق البول، فقط ثلاثون حالة من هذا المرض تحدث كل عام”.

تُشيطَن الفئران في الموانئ وشوارع الأسواق في أوروبا منذ إلقاء اللوم عليها في نشر الطاعون الدبلي أو “الموت الأسود” من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر.

لكن تقريراً صدر عام 2018 من جامعتي أوسلو وفيرارا دحض هذه النظرية، وشهد على أن القمل والبراغيث الموجودة على البشر، وليس الفئران، هي السبب الرئيسي لانتشار المرض.

 “مدينة الفئران”

يدعم العلماء والباحثون في مركز أمستردام مشروع “مدينة الفئران” من خلال إنشاء مناطق تغذية خاصة للقوارض في الحدائق، ما يسمح للناس بالتعرف على الحيوان.

وأوضحت غيروين: “نحن البشر نتصرف كما لو كانت الحدائق ملكنا، ولكن في الواقع نحن مجرد ضيوف هناك”. وأضافت: “يمكننا أن نكون أكثر تواضعاً قليلاً”.

ووصفت الفأر بأنه ذكي ومبهج ومضحك واجتماعي، ويتعرض للتمييز مقارنةً بالحيوانات الأخرى، وخاصةً الحيوانات الأليفة.

وقالت: “إذا قُتِلَ قط أو كلب ستأتي سيارة إسعاف الحيوانات وتلتقطه، بينما يُترَك الفأر الميت حولنا، ويُلقَى في سلة المهملات”.


أسعى جاهدًا لنقل الحقيقة والوقائع بكل دقة وموضوعية للجمهور، مؤمنًا بأن الإعلام له دور هام في بناء وتشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي.

منشورات ذات صلة