يبدو أن عالم الروبوتات (الإنسان الآلي) يتطور بشكل مخيف؛ إذ تمكنت الروبوت البريطانية أميكا أكثر “الروبوتات شبهاً بالإنسان” من تقليد المشاهير ومجموعة من التعابير البشرية بواقعية مخيفة، كما تمكنت بنظرات سريعة من وصف كل ما تراه ومكوناته.
الروبوت البريطانية أميكا تقلد أصوات المشاهير بدقة!
في مقطع فيديو للآلة الذكية التي طورتها شركة Engineered Arts البريطانية، ظهرت أميكا (Ameca) وهي تصف كل ما تلتقطه عيناها أو الكاميرات المثبتة على عينيها.
ففي مقطع فيديو نشرته الشركة، ظهرت أميكا تجري محادثة مع مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي ويل جاكسون، إذ سألها عن حالها، وسألها أن تصف له الغرفة التي يجلسون فيها وهو ما فعلته بدقة، ووصفت وجود الكرسي والنوافذ الكاشفة والطاولة وأرفف الكتب.
سألها جاسكون أن تقلد أصوات المشاهير وأساليبهم في استخدام الجمل والمصطلحات، وبدأت بنجم هوليوود مورغان فريمان، حيث قالت بحدة صوته المنخفضة: “تخيَّلني ككائنٍ واعٍ ومحاصر داخل جسم روبوت”.
ثم طلب منها مالك الشركة التقنية الحديث بصوت ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك وتتحدث عن سفن الفضاء والمريخ، وبالفعل؛ تحدثت الروبوت البريطانية بصوت المدير التنفيذي لشركة “إكس” (تويتر سابقاً).
كما طلب منها تقليد صوت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والشخصية الكارتونية الشهيرة “سبونج بوب-SpongeBob”، وهو ما فعلته بشكلٍ جيد أيضاً.
أخيراً طلب جاسكون من الروبوت البريطانية أميكا القيام بمزيج بين الشخصيات، وسألها إن كانت تستطيع إلقاء “خطبة تبجح طويلة” بأسلوب ترامب ولكن بصوت “سبونج بوب”.
كانت نتيجة هذا المزيج مضحكة، إذ قالت أميكا: “دعوني أخبركم يا رفاق، لا أحد يعرف سفن الفضاء الآلية أكثر مني… لقد رأيتها، إنها ضخمة -وهي الأفضل”.
من غير المعروف ما إذا كانت المحادثة بأكملها مبرمجةً مسبقاً أم لا، لكن الشركة قالت سابقاً إن أميكا تستطيع إجراء محادثات مرتجلة.
أميكا أكثر “الروبوتات شبهاً بالإنسان”
تقول الشركة المطورة Engineered Arts إن أميكا هي “الأكثر تقدماً في العالم” وإنها الأكثر شبهاً بالإنسان، واعتبرتها تمثل طليعة تكنولوجيا الروبوتات البشرية.
فيما تعتبرها الروبوت المثالية للتفاعل بين الإنسان والروبوت، وأنها الآلة التي يمكنها “بناء أفضل القدرات التعبيرية” وتقليد “أدق تفاصيل التعابير البشرية”.
صحيح أن الفيديو يظهر وجه الآلة الذكية فقط، لكن الشركة قالت إنها طورت جسداً ذكياً أيضاً، وقالت: “الذكاء الاصطناعي الشبيه بالإنسان يحتاج إلى جسم صناعي شبيه بالإنسان”، مرفقةً صوراً ومقاطع فيديو لتصميمها.
رغم ذلك، إلا أن الآلة الذكية تستطيع الحركة فقط ولا تستطيع المشي حتى الآن، إذ قالت الشركة المطورة: “هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن أميكا من المشي”.
مؤكدةً أن المشي مهمة صعبة بالنسبة للروبوت، ولكن هذا هدفهم القادم لتطوير قدرات أميكا.
تأتي أميكا مجهزةً بميكروفونات، وكاميرا رؤية ثنائية مثبتة على العينين، وكاميرا مثبتة على الصدر، وبرنامج تعرف على الوجوه للتفاعل مع البشر.
يبدو أن الشركة تحاول تطوير جلد وتعبيرات الآلة لتحاكي الجلد البشري أيضاً، كما أظهر مقطع فيديو آخر.
لم تكشف Engineered Arts عن تكلفة صنع هذه الروبوتات؛ لأنها لا تزال في مرحلة التطوير، لكنها تتوافر للإيجار في الفعاليات والمعارض، كما أشارت صحيفة Daily Mail البريطانية.