غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

صحة

كيف يمكن لقلة النوم أن تؤثر على حالتك المزاجية؟

نتائج الثانوية العامة

عندما تُحرم من النوم قد يتأثر جهازك المناعي، وتجد صعوبة في تذكر الأشياء أو الاستمرار في التركيز، وذلك لأن النوم يلعب دورا رئيسيا في ضمان صحتك الجسدية والعقلية، وإذا لم تحصل على قسط جيد من النوم ليلا، فتوقع أن يتعكر مزاجك.

وفي تقريرها الذي نشره موقع “هيلث شوتس” الهندي، قالت الكاتبة ناتاليا نينجثوجام إنه على الرغم من أن النوم يمكن أن يؤثر على حالتك المزاجية، فإن الحالة المزاجية أيضا لها تأثير على جودة نومك.

كيف تؤثر قلة النوم على الحالة المزاجية؟

هناك تأثير قوي لجودة النوم على مزاج الشخص في اليوم التالي، وفي الواقع، هناك علاقة بين الحرمان من النوم وتغيرات المزاج، ويعد الغضب المتزايد أحد تلك الجوانب، فالأشخاص الذين يحصلون على قدر كافٍ من النوم كل ليلة يكون لديهم عدد أقل من الانفجارات العاطفية مثل الغضب، كما يظهرون أيضا سلوكا أقل عدوانية.

 تؤثر قلة النوم على مشاعرنا، بحيث نصبح أكثر غضبا وسريعي الانفعال، وقال طبيب الأعصاب الدكتور براشانت ماخيجا إن أدمغتنا تكافح للتعامل مع العواطف بشكل صحيح دون الحصول على قسط كافٍ من النوم، ويؤدي الحرمان من النوم إلى العبث بجزء من أدمغتنا يتعامل مع المشاعر، مما يجعلنا أكثر عرضة للتفاعل بشكل سلبي مع الأشياء.

 كم عدد ساعات النوم اللازمة يوميا؟

بالنسبة لمعظم الناس، فإن الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة يساعد في الحفاظ على مزاجهم الجيد، والأمر أشبه بشحن بطارية الهاتف طوال الليل للحصول على طاقة كافية لليوم التالي.

هل يسبب المزاج السيئ مشاكل في النوم؟

عندما نشعر بالاكتئاب قد يكون من الصعب أن نتوقف عن التفكير ذهنيا في الليل، ويمكن للمشاعر السلبية مثل التوتر أو الحزن أن تجعل عقولنا تعمل أكثر عندما يجب أن نسترخي، ولهذا السبب، يمكن أن يؤدي المزاج السيئ إلى مشاكل في النوم، مما يجعلنا نشعر بالتعب والغضب في اليوم التالي.

كيف يمكن زيادة جودة النوم لتحسين المزاج؟

إحدى طرق النوم بشكل أفضل هي إيجاد طرق صحية للتعامل مع التوتر والاسترخاء قبل النوم، وفيما يلي بعض أفضل النصائح:

1- الحد من وقت الشاشة

تجنب النظر إلى الشاشات مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الحاسوب قبل النوم، إذ يمكن أن يتداخل الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة الإلكترونية مع دورة النوم الطبيعية لجسمك، عن طريق تثبيط إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعدك على النوم.

2- خلق بيئة مريحة

اجعل غرفة نومك هادئة عن طريق تخفيف الأضواء، فخلق جو مريح يشير إلى عقلك بأن الوقت قد حان للاسترخاء والاستعداد للنوم.

3- مذكرات

قم بتدوين أفكارك أو مشاعرك أو أي مخاوف تراودك في دفتر يوميات قبل النوم، فتدوين أفكارك يمكن أن يساعد في تصفية ذهنك وتخفيف التوتر، مما يسهل عليك الخلود إلى النوم.

4- النشاط البدني

مارس التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي أو تمارين التمدد اللطيفة، في وقت مبكر من اليوم لتعزيز النوم بشكل أفضل في الليل، ويمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في تقليل التوتر والضغط النفسي، مما يسهل عليك الاسترخاء والنوم أثناء الليل.

5- تناول كمية أقل من الكافيين

تنصح الكاتبة بتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو الشاي أو مشروبات الطاقة في المساء، لأنها يمكن أن تتداخل مع قدرتك على النوم.

6- التزم بجدول نوم محدد

حاول الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم، حتى لو كان ذلك يوم عطلة، فالحفاظ على الثبات سيساعد في تنظيم الساعة الداخلية لجسمك، ويجعل النوم أسهل.

7- الحد من القيلولة أثناء النهار

مع أن القيلولة القصيرة يمكن أن تجدد النشاط، حاول تجنب القيلولة لفترة طويلة للغاية أو في وقت متأخر جدا من اليوم، ويمكن أن يساعد الحد من القيلولة أثناء النهار في التأكد من أنك متعب بما يكفي لتغفو بسهولة في الليل.

8- راقب نظامك الغذائي

تجنب الوجبات الثقيلة أو الحارة، وكذلك تناول كميات كبيرة من السوائل عند اقتراب وقت النوم، بالمقابل يمكن أن يساعد تناول وجبات خفيفة في منع الانزعاج ومشاكل الجهاز الهضمي التي قد تتداخل مع النوم.

علاوة على ذلك، احرص على قضاء وقت في الهواء الطلق أثناء النهار لتعريض نفسك لأشعة الشمس الطبيعية، إذ يساعد ضوء الشمس على تنظيم الساعة الداخلية لجسمك، ويعزز إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون الذي يساهم في الشعور بالرفاهية والسعادة، مما يساعد على تحسين مزاجك وتنظيم دورة النوم والاستيقاظ.


أسعى لنشر الوعي حول الأمور الصحية المهمة والنصائح الطبية الهامة التي يُمكن أن تُسهم في تحسين جودة حياة الأفراد. أهدف من خلال عملي إلى توفير مصادر موثوقة للمعلومات الصحية، ما يساهم في تعزيز الوعي الصحي وتحسين السلامة والصحة العامة.

منشورات ذات صلة