غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

صحة

ماذا يحدث لجسمك حين تتناول كمية كبيرة من اللحوم؟

نتائج الثانوية العامة

يحتدم النقاش العلمي حول علاقة تناول اللحوم بالصحة، ورغم أن الإجابة الصحيحة المستندة إلى الدليل لم تتوافر بشكل واضح بعد، فإن عددا من الباحثين والخبراء وصلوا إلى نتيجة مفادها أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم قد تزيد من احتمالية الإصابة بعدد من المشكلات الصحية لخصها موقع ريدرز دايجست وننقل هنا عددا منها. ولكن قبل ذلك، ما الكمية المناسبة من اللحوم؟

الكمية المناسبة من البروتين

وفقا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن كمية البروتين التي يحتاجها الإنسان هي 0.75 غرام لكل كيلوغرام من جسم الإنسان، أي ما يعادل 45 غراما من البروتين للسيدات المتوسطات الوزن، و55 غراما للرجال المتوسطي الوزن. وهذا المقدار يعادل حصتين يوميا من اللحوم، أو الأسماك، أو المكسرات، أو التوفو. والحصة الواحدة من البروتين تقريبا ملء راحة يدك. وبعض الإرشادات الحديثة توجه الأشخاص لاختيار مصادر البروتينات النباتية في كثير من الأحيان وتقليل البروتينات الحيوانية.

ماذا يحدث لجسمك حين تتناول كمية كبيرة من اللحوم؟

1- الشعور بالنعس والخمول

إذا كنت تبحث عن مصدر طاقة يستمر معك طوال يومك، فستجد أن البروتين يتمتع بسمعة جيدة في هذا السياق، ولكنك قد تصدم من أن الوجبات الغنية باللحوم بشكل كبير قد تجعلك خاملا بعض الشيء، إذ يحتاج هضم البروتين لوقت أطول، وبالتالي لن يوفر لك الطاقة التي تريدها بشكل فوري كما تفعل الكربوهيدرات التي تهضم بشكل سريع. هذا ما أشارت إليه المتحدثة باسم الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلم التغذية كارولين باساريلو لموقع ريدرز دايجست.

فالغلوكوز هو مصدر الطاقة للدماغ والعضلات وتناول البروتينات بطيئة الهضم قد يؤخر إمداد دماغك بالطاقة اللازمة ليعمل كما يجب، الأمر الذي قد يسبب لك الشعور بالتعب.

2- ربما لن يعجبك مظهر شعرك وجلدك

إذا كنت تتناول كثيرا من البروتين، فمن المحتمل أنك تبخل على نفسك ببقية المجموعات الغذائية. لا يتوافر فيتامين “سي” (ذو الأهمية لصحة الجلد والشعر) بكميات كبيرة في المنتجات الحيوانية، وبالتالي فإنك قد تعاني نقصا في هذا الفيتامين المهم في حال تناولك كميات بروتين كبيرة على حساب ما يجب عليك تناوله من الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين “سي”. ولفيتامين سي دور مهم في صناعة الكولاجين. يعطي الكولاجين هيكلا للجلد، والشعر، والأظافر، والعظام. وفي هذا السياق، تشير اختصاصية التغذية جينا برادوك -في حديثها لموقع ريدرز دايجست- إلى أن الأشخاص الذين يعانون نقص فيتامين “سي” يكون مظهر جلدهم خشنا.

3- الإمساك

الخضروات والفواكه لا تزودك فقط بفيتامين سي، بل تزودك أيضا بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي. وتتوافر الألياف أيضا في الحبوب الكاملة. ويعد الإمساك أول نداء استغاثة يطلقه جسمك ليخبرك أنك بحاجة للألياف التي لا توفرها اللحوم.

4- صحة قلبك في خطر

تقوم الألياف -التي يسبب غيابها الإمساك- بدور مهم في منع جسمك من امتصاص الكوليسترول، وبالتالي فهي تحمي قلبك. تناولك للحوم الحمراء والمعالجة بكميات كبيرة على حساب الأغذية الغنية بالألياف سيزيد الأمر سوءا، لأن هذه اللحوم تحوي على نسب عالية من الدهون المشبعة، التي تزيد من تركيز الدهون الضارة المعروفة بالدهون منخفضة الكثافة. وارتفاع نسبة هذه الدهون في الدم تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

5- صعوبة محاربة الالتهاب

تفتقر اللحوم لمضادات الأكسدة، وهي مواد تحارب الالتهاب الذي قد يحدث في الجسم. وإن تناول الأغذية الملونة من خضروات وفواكه يعطي الجسم مضادات أكسدة مختلفة تحمي الجسم. وتناول حصتين من الخضار والفواكه على الغداء ومثلها على العشاء، بالإضافة لحصة واحدة على الفطور وحصة إضافية كوجبة خفيفة، يضمن حصول جسمك على كمية كافية من مضادات الأكسدة.

6- قد تعاني حصوات في الكلى

البروتينات الحيوانية غنية بالبيورينات التي تعد مادة طبيعية غير ضارة توجد في عدد من الأطعمة، مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية. وتتحطم البيورنات داخل الجسم وينتج عنها حمض اليوريك الذي يزيد من احتمال الإصابة بحصى الكلى وعدد من الأمراض الأخرى، مثل مرض النقرس. والأشخاص المنتمون لعائلات لديها تاريخ مرضي بمشاكل الكلى عليها الحذر من تناول كميات كبيرة من اللحوم.

7- أخبار غير سارة عن زيادة الوزن

رغم أن البروتينات مهمة جدا لبناء العضلات، فإن استهلاك كميات كبيرة منها تفوق حاجة الجسم سيجعل هذه البروتينات تخزن على شكل دهون، وليس على شكل عضلات.

8- زيادة احتمال الإصابة بالسرطان

تشير عدد من الدراسات إلى علاقة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بتناول اللحوم الحمراء بكميات كبيرة، في حين يزيد تناول اللحوم المصنعة بشكل منتظم بغض النظر عن الكمية من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون والمستقيم.


أسعى لنشر الوعي حول الأمور الصحية المهمة والنصائح الطبية الهامة التي يُمكن أن تُسهم في تحسين جودة حياة الأفراد. أهدف من خلال عملي إلى توفير مصادر موثوقة للمعلومات الصحية، ما يساهم في تعزيز الوعي الصحي وتحسين السلامة والصحة العامة.

منشورات ذات صلة