يطلق مصطلح “الأسبستوس” (Asbestos) على مجموعة معادن ليفية تتكون طبيعيا، وهي مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، فما أبرز أشكال الأسبستوس؟ وما داء الأسبستوس؟
ويتعرض نحو 125 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، حاليا، للأسبستوس في أماكن عملهم. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 107 آلاف نسمة يقضون نحبهم كل عام بسبب نتيجة التعرض لتلك المادة في أماكن عملهم.
والأسبستوس عبارة عن مجموعة من 6 ألياف معدنية طبيعية. وتشتهر هذه الألياف بقوتها وخصائصها المقاومة للحريق والمواد الكيميائية، وفقا لكليفلاند كلينيك.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه نظرا لمقاومة الأسبستوس لقوة الشد، وضعف توصيلها للحرارة، ومقاومتها النسبية للمواد الكيميائية، فإنه يستخدم لأغراض العزل داخل المباني، وفي تشكيلة مكونات عدد من المنتجات، مثل ألواح التسقيف، وأنابيب الإمداد بالمياه، وبطانيات إطفاء الحرائق، ومواد الحشو البلاستيكية، والعبوات الطبية، وقوابض السيارات وبطانات مكابح السيارات وحشياتها.
أشكال الأسبستوس
أهم أشكال الأسبستوس
- الكريسوتيل (الأسبستوس الأبيض).
- الكروسيدوليت (الأسبستوس الأزرق).
- الأموزيت.
- الأنثوفيليت.
- التريموليت.
- الأكتينوليت.
أخطار الأسبستوس على الصحة
تمثل جميع أشكال الأسبستوس مواد مسرطنة بالنسبة للبشر، وقد تتسبب في الإصابة بالتالي:
- ورم المتوسطة (mesothelioma)، وهو سرطان في الغشاء الرقيق والشفاف الذي يتكون من طبقتين ويغطي ويبطن داخل جدار الصدر والبطن، وفقا لموقع أدلة إم إس دي.
- سرطان الرئة.
- سرطان الحنجرة.
- سرطان المبيض.
- داء الأسبستوس.
ما داء الأسبستوس Asbestosis؟
داء الأسبستوس هو مرض رئوي يحدث عند الأشخاص الذين يستنشقون ألياف الأسبستوس والغبار على مدى فترة طويلة من الزمن.
عندما تدخل ألياف الأسبستوس والغبار إلى الرئتين، فإنها يمكن أن تسبب التليف (سماكة وتندب في الرئتين). يمكن أن يتسبب الأسبستوس أيضا في زيادة سماكة الأغشية المحيطة بالرئتين (غشاء الجنب). هذا التندب والسماكة في أنسجة الرئة يمكن أن يجعل التنفس صعبا.
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي داء الأسبستوس إلى مضاعفات صحية تهدد الحياة. في الحالات الشديدة، يمكن أن يكون داء الأسبستوس قاتلا. يمكن أن يؤدي التعرض للأسبستوس أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
أعراض داء الأسبستوس
تختلف أعراض داء الأسبستوس حسب شدة المرض، وقد لا تظهر لمدة 20 إلى 30 سنة أو أكثر بعد التعرض للأسبستوس. عادة ما تتفاقم الندبات الموجودة على الرئتين، بسبب داء الأسبستوس ببطء. ولهذا السبب، قد لا تلاحظ الأعراض على الفور.
- صعوبة التنفس.
- ألم وضيق في الصدر.
- تعجر (انتفاخ) الأظافر nail clubbing.
- سعال.
- صوت طقطقة عند الاستنشاق.
- التعب
- صعوبة ممارسة الرياضة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
ما الذي يسبب داء الأسبستوس؟
السبب الرئيسي لداء الأسبستوس هو استنشاق ألياف الأسبستوس الصغيرة أو الغبار. ألياف الأسبستوس ليست ضارة إلا إذا انطلقت في الهواء. عندما يتم إطلاقها، تنقسم الألياف إلى جزيئات صغيرة. تصبح الجسيمات محمولة بالهواء، ونحن نستنشقها. ثم تتجمع في الرئتين، مسببة تندبا والتهابا. تكون أنسجة الرئة المتندبة متصلبة وغير قادرة على التوسع، مما يجعل التنفس صعبا.
كلما طالت فترة تعرضك للأسبستوس وكان التعرض أكثر كثافة، زادت فرص الإصابة بداء الأسبستوس.
مضاعفات داء الأسبستوس
- سرطان الرئة.
- فشل الجهاز التنفسي، حيث لا تستطيع الرئتان إدخال كمية كافية من الأكسجين إلى الدم، ويتراكم ثاني أكسيد الكربون في الأنسجة.
- قصور القلب.
علاج داء الأسبستوس
يهدف علاج داء الأسبستوس إلى إدارة الأعراض والحفاظ على وظيفة الرئتين، ولكنه لا يشفي المرض.
قد تشمل الخيارات:
- العلاج بالأكسجين، عبر تلقي الأكسجين الإضافي من خلال قناع أو أنبوب في فتحتي الأنف.
- جراحة زراعة الرئة.
- الأدوية، والتي يمكن أن تبطئ معدل تفاقم الندبات في الرئة، ولكنها لا تستطيع شفاء الندبات الموجودة.