غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

منوعات

ابتكار أداة ذكاء صناعي مهمة لمريضات سرطان الثدي.. هكذا ستفيدهن بعد البدء بتلقي العلاج

نتائج الثانوية العامة

ابتكر فريق دولي من أطباء وعلماء وباحثين أداةَ ذكاء اصطناعي يمكنها أن تتوقع احتمالات تعرض مريضة سرطان الثدي لآثار جانبية أو مشكلات صحية بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 21 مارس/آذار 2021.

أسهمت زيادة الوعي بأعراض سرطان الثدي، وتدابير الكشف المبكر، وتنوع البرامج العلاجية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بين مريضات سرطان الثدي في السنوات الأخيرة، ولكن مريضات كثيرات ما زلن يتعرضن لآثار جانبية مُنهكة للعلاج بعد التعافي من السرطان.

تجري الاختبارات على الأداة التكنولوجية الحديث في بريطانيا وفرنسا وهولندا، وقال خبراء إنها يمكن أن تساعد في توفير رعاية صحية أكثر تركيزاً على حالة كل مريضة على حدة.

فيما قال الدكتور تيم راتاي، استشاري جراحة الثدي والأستاذ المشارك في جامعة ليستر البريطانية: “نحن شاكرون لما نشهده من تزايد في معدلات البقاء على قيد الحياة بين المتعافيات من سرطان الثدي، ولكن بعض المريضات يتكبدن معاناة كبيرة في التعايش مع الآثار الجانبية للعلاج، والتي تشمل تغيرات الجلد، والتندُّب، والوذمة اللمفية (تورم أنسجة الذراع ومناطق أخرى بسبب تراكم السائل الليمفاوي الغني بالبروتين)، وقد يصل الأمر إلى إلحاق أضرار بالقلب بسبب العلاج الإشعاعي”.

كما أشار الدكتور راتاي إلى أن فريقه سعى إلى “ابتكار أداة الذكاء الاصطناعي هذه لإطلاع الأطباء والمرضى على احتمالات التعرض لإصابة الوذمة اللمفية بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي. ونأمل أن تساعد هذه الأداة الأطباء والمرضى في ترجيح خيارات العلاج الإشعاعي المناسبة لكل حالة، وتقليل الآثار الجانبية لجميع المرضى”.

درَّب الفريق أداةَ الذكاء الاصطناعي على توقع احتمالات الإصابة بالوذمة اللمفية لمدة تصل إلى 3 سنوات بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي، واستخدموا من أجل ذلك بيانات من 6361 مريضة بسرطان الثدي. والغرض من ذلك هو المبادرة بتقديم برامج علاجية أخرى أو دعم إضافي للمريضات الأكثر عرضة للإصابة بالوذمة اللمفية.

بدوره قال الدكتور غيدو بولونيا، الأستاذ المشارك في جامعة العلوم التطبيقية والفنون في سويسرا: “إن النموذج النهائي والأحسن أداءً من التطبيق يقدم توقعاته على أساس  32 سمة مختلفة للمريض والعلاج، منها خضوع المرضى للعلاج الكيميائي من عدمه، وإجراء خزعة العقدة اللمفاوية الخافرة تحت الإبط، ونوع العلاج الإشعاعي المقدم”.

بينما كشفت البيانات عن صحة توقعات أداة الذكاء الاصطناعي بشأن الإصابة بالوذمة اللمفية في متوسط 81.6% من الحالات، وصحة توقعاتها بشأن عدم الإصابة في متوسط 72.9% من الحالات. وبلغ متوسط دقة توقعات النموذج 73.4%.

حيث قال راتاي: “يتيح لنا توقع الآثار الجانبية مبكراً أن نقدم تدابير دعم إضافية للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بالوذمة اللمفية في الذراع، مثل ارتداء أكمام ضغط للذراع أثناء العلاج”، و”قد يستخدم الأطباء هذه المعلومات أيضاً في مناقشة خيارات العلاج الإشعاعي ومدى ارتباطها بالإصابة بالوذمة اللمفية”.

في معرض حديثه في المؤتمر الأوروبي لسرطان الثدي في ميلانو بإيطاليا، قال راتاي إن توقعات أداة الذكاء الاصطناعي التي ابتكرها الفريق قابلة للتفسير، ما يعني أنها تكشف لنا الأسباب الكامنة وراء اتخاذ القرار”، و”هذا لا يسهل على الأطباء اتخاذ القرارات فحسب، بل يسهل كذلك تقديم تفسيرات مدعومة بالبيانات لمرضاهم”.

فيما يأمل فريق البحث في تسجيل 780 مريضاً في تجربة سريرية تسمى مشروع Pre-Act، ومتابعة الحالة الصحية للمرضى لمدة عامين. ويعمل الفريق كذلك على تطوير أدوات لتوقع الإصابة بالآثار الجانبية الأخرى، مثل  التغيرات الجلدية والتهابات القلب.


أسعى جاهدًا لنقل الحقيقة والوقائع بكل دقة وموضوعية للجمهور، مؤمنًا بأن الإعلام له دور هام في بناء وتشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي.

منشورات ذات صلة