غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

ثقافة

متاحف قطر تقدم القصص والجماليات العربية في “بينالي البندقية” بإيطاليا

نتائج الثانوية العامة

أعلنت متاحف قطر اعتزامها إقامة معرض كبير يتزامن مع النسخة الـ60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية (معرض عالمي للفنون يقام كل عامين في البندقية)، سيقدم رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا في أرقى منصات عالم الفن.

وسيقام المعرض، الذي يحمل عنوان “أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة” في الفترة من 19 أبريل/نيسان إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث سينقل الجمهور في رحلة من الصور المتحركة عبر التجارب المعاصرة للحياة والذاكرة المجتمعية، والتقاطعات العابرة للحدود والمنفى.

ويشارك في تنظيم المعرض كل من مؤسسة الدوحة للأفلام، والمتحف العربي للفن الحديث، ومتحف مطاحن الفن المستقبلي، بالتعاون مع آرت كابيتال بارتنرز، ونخبة من الفنانين والمصممين ومديري المتاحف.

وسيقدم المعرض رحلة شاملة عبر عشر صالات عرض، كل منها مخصصة لموضوع معين مثل الصحاري (مهد الحضارة ومنطلق النهضة)، والآثار (ذخائر الثقافة)، وأصوات النساء، والحدود (التخوم بين الأماكن المسموح بها والمحرمة) والمنفى، كما تصوره أفلام مختارة أنتجت بدعم وتمويل مشترك أو بمبادرة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وأعمال فيديو من مجموعات المتحف العربي للفن الحديث ومتحف مطاحن الفن المستقبلي.

 

 

وتشمل الأفلام وأعمال الفيديو أنواعا مختلفة مثل الخيالي والوثائقي والرسوم المتحركة والسير الذاتية، وغالبا ما تمزج السرد المختلق مع الحقيقة، والحداثة مع التقاليد، والروحانية مع مشاعر حقبة ما بعد الاستعمار، وسيتضمن المعرض مقتطفات من أعمال أكثر من 40 مخرجا من قطر والعالم العربي ودول أخرى.

وقالت رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، إن معرض “أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة” يفتتح بالتزامن مع افتتاح بينالي البندقية للفنون ويستمر طوال فترة مهرجان البندقية السينمائي، “وسيلفت انتباه العديد من المشاهدين العالميين إلى الأفكار والمشاعر، وقبل كل شيء، إلى الرؤى الفنية لصانعي أفلام اليوم من العالم العربي والمناطق المجاورة”، مؤكدة أنه من خلال تقديم هذا المعرض، تعزز متاحف قطر رسالتها الرئيسية المتمثلة في تشجيع التفاهم عبر الحدود من خلال التبادل الثقافي، في حين تفي مؤسسة الدوحة للأفلام برسالتها المتمثلة في رعاية ودعم المواهب الصاعدة في منطقتنا.

تمثيل القصص والجماليات العربية

من جهتها، ذكرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة حسن الرميحي، أن المؤسسة عملت على مدى ما يقرب من 15 عاما على تصحيح سوء تمثيل الثقافة والقصص والجماليات العربية من خلال رعاية أصوات جديدة مهمة في السينما، معربة عن الفخر بدعم أكثر من 800 مشروع متنوع من 74 دولة، مما يؤكد التزام قطر بتمكين جيل جديد من رواة القصص وتحقيق التوازن في المشهد السينمائي العالمي.

ونوهت بأن البيئة الإبداعية لمؤسسة الدوحة للأفلام، الساعية لدعم المواهب من العالم العربي وخارجه، ساهمت في تمكين هذه المواهب من التواصل مع جماهير جديدة، معربة في الوقت نفسه عن تطلعها إلى اكتشاف الزوار لرؤى فريدة شكلها فريق من الخبراء، منهم المخرجان القطريان ماجد الرميحي وسعادة الشيخ خليفة آل ثاني.

“أطيافنا أطيافكم”

من جانبها، أعربت مديرة المتحف العربي للفن الحديث زينة عريضة، ومديرة متحف مطاحن الفن المستقبلي كاترين غرونييه، عن فخرها بالتعاون في تنظيم المعرض المبتكر، حيث يتواءم عمل المتحفين إلى حد كبير، بطريقته الخاصة، مع محاولة معرض ‏”أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة” الطموحة لإعادة تنظيم المعطيات التي نستخدمها لفهم القرن الـ21، سواء كانت الخطوط التي يتم تجاوزها هي حدود جيوسياسية، أو الحدود بين الخيالي والوثائقي أو التمييز القديم بين الفيلم والفيديو”، معربة عن إيمانها بأن المتاحف لها دور خاص تقوم به في دمج السينما بشكل كامل في تاريخ الفن.

 

 

إلى ذلك، أوضح المقيم الفني ماتيو أورليان أن السينما ليست مجرد مرآة للتغيرات السياسية، فهي تشارك في إحداثها وتتوقعها وترافقها وتدعمها وتحولها إلى مقاربة جمالية جريئة، مبينا أن هذه الأفلام لا تنتمي إلى وسائل الإعلام الضخمة والصناعة الثقافية، بل تتبع مساراتها الخاصة، دون نسيان أنها سينظر إليها باعتبارها مقاطع من التاريخ.

بدوره، أشار مصمما إستوديو كوكيز للتصميم فيديريكو مارتيلي وكليمان بيريسيه إلى تفاعل التصميم الهندسي للمعرض، الذي أنشأه إستوديو كوكيز، مع كل موضوع من الموضوعات الفنية للمعرض، وتقديمه للزوار تجربة متنوعة وغامرة، حيث صمم إستوديو كوكيز هياكل نحتية فريدة، خاصة بكل قاعة في المعرض، تستجيب للاحتياجات التقنية التي تتطلبها عروض الأفلام في سياق المعرض، مضيفا أن هذا النهج يضمن أن يتفاعل المعرض مع الهندسة المعمارية للقصر، مما يسهل للمشاهدين لحظات الانغماس، ويمكنهم من التفاعل بشكل كامل مع مجموعة من الأفلام اختيرت بعناية من كتالوج مؤسسة الدوحة للأفلام.

جدير بالذكر أن هذا المعرض، الذي يستمر حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يعد إحدى مبادرات متاحف قطر العديدة التي تتزامن مع بينالي البندقية، حيث يعير المتحف العربي للفن الحديث العديد من أعمال كبار الفنانين العرب المعاصرين لعرضها في معرض “الأجانب في كل مكان”، وهو المعرض الرئيس للمعرض الدولي للفنون الـ60 بتقييم فني من أدريانو بيدروسا.

كما تعد متاحف قطر من الداعمين لجناح نيجيريا في البينالي والراعي المؤسس لمؤتمر الفن من أجل الغد، الذي سيقام في مدينة البندقية في الفترة من الخامس إلى السابع من يونيو/حزيران المقبل.

وسيستمر معرض “أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة” خلال مهرجان البندقية السينمائي الدولي، الذي سيفتتح يوم 28 أغسطس/آب المقبل.

 

 

موسم الربيع

أطلقت متاحف قطر برنامجا حيويا مفعما بالنشاط في فصل الربيع، وذلك ضمن مبادرة “قطر تبدع” الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام.

وتشجع هذه المبادرة الأنشطة الثقافية الإبداعية في قطر وتحتفي بتنوعها وتروج لها، من خلال التعاون مع شركاء في قطاعات المتاحف والسينما والأزياء والضيافة والتراث الثقافي وفنون الأداء، علاوة على مؤسسات القطاع الخاص في قطر.

وتتضمن المبادرة التي تسعى لإعلاء صوت الصناعات الإبداعية في قطر، وربط الجمهور بشكل مباشر بالفعاليات والأنشطة الثقافية المتنوعة، سلسلة من الحلقات النقاشية العامة، ضمن إطار “أسبوع قطر تبدع” في متحف قطر الوطني.

كما يشمل البرنامج حوارات “الفن من أجل الغد” التي نظمتها مؤسسة الديمقراطية والثقافة، وضمت شخصيات بارزة من الساحة الفنية المحلية والعالمية، إلى جانب مشاهير الفنانين وخبراء الصناعة والرعاة.

وسلطت الحوارات الضوء على مجموعة متنوعة من وجهات النظر التي تستكشف تأثير الفن على الثقافة. وكان من بين المتحدثين مايكل غوفان، مدير متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، والمهندس المعماري والمخطط الحضري ستيفانو بويري، والمؤلفة كارا فاندر ويغ.

جدير بالذكر أن متاحف قطر تستضيف اعتبارا من يوم 23 فبراير/شباط الماضي معرضا للفنانة السويسرية بيبيلوتي ريست تحت عنوان “دفقة سكون”، وهو أول معرض شامل لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقام في “مطافئ: مقر الفنانين” بالدوحة.


أسعى إلى تقديم برامج إذاعية متميزة تعكس التراث والثقافة العربية، خاصة التراث الفلسطيني الذي يحتل مكانة مميزة في قلوبنا. أقدم برامج شعبية وتراثية تسلّط الضوء على تراثنا الغني والمتنوع، واستضافة الشعراء والفنانين.

منشورات ذات صلة