ما زال اللاعب العربي عطا جابر محطّ جدل داخل إسرائيل منذ قراره تمثيل منتخب فلسطين، وذلك بعد مسيرته مع فريق مكابي حيفا.
ذكرت الإذاعة العبرية العامة في سبتمبر/أيلول الماضي أن قائد منتخب الناشئين الإسرائيلي لكرة القدم اللاعب العربي عطا جابر انتقل لتمثيل المنتخب الفلسطيني.
وقالت الإذاعة إن جابر من بلدة مجد الكروم شمال الأراضي المحتلة ويحمل الجنسية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه كان سابقاً قائد منتخب إسرائيل للناشئين لكرة القدم وفريق مكابي حيفا. جابر يلعب حالياً ضمن صفوف فريق نيفتشي باكو في أذربيجان.
ونقلت الإذاعة العبرية عن جابر قوله “في إسرائيل يعلمون اللاعبين بأنه لا يجب أن يتم خلط السياسة بالرياضة، وأنك لست مطالباً بأن تشدو النشيد الوطني الإسرائيلي، ولكن بعد ذلك أدركت أنه من غير الممكن فصل السياسة عن الرياضة”.
وأضاف: “لم أكن أعلم أنه من الممكن تمثيل منتخب فلسطين لأني لم أكن أمتلك جواز سفر، ولكن بعد ذلك أيقنت أن ذلك ممكن”.
وأوضح جابر أن قرار تمثيل المنتخب الفلسطيني جاء لعدة أسباب “أولها أنني فلسطيني، وأن لديّ القدرة على القيام بذلك”، مشيراً إلى أن هناك مخاوف لدى اللاعبين العرب في إسرائيل من أن يؤدي قرار مثل هذا إلى قطع مصدر رزقهم الرئيسي.
مطالبات بسحب الجنسية
طالب وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي، ميكي زوهار، بسحب الجنسية عن عطا جابر الذي ينتمي لفلسطينيي الداخل.
أفادت قناة 12 العبرية بأن زوهار أرسل طلباً لوزير الداخلية لسحب الجنسية من جابر، الذي شارك مع منتخب فلسطين في تصفيات كأس العالم 2026 في الإمارات.
انتقد زوهار موقف جابر من دقيقة الحداد مع منتخب فلسطين على ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، مدعياً أنه تجاهل الضحايا الإسرائيليين وأظهر تعاطفاً مع “منظمة إرهابية” في إشارة إلى حركة حماس.
في كلامه لوزير الداخلية، كتب زوهار: “ونظراً لهذا التماهي الواضح مع (الإرهابيين)، الذي يُحظر بموجب قانون مكافحة الإرهاب، أرغب في سحب الجنسية من جابر وفقاً للشروط المنصوص عليها في قانون الجنسية لعام 1972. يُسمح بسحب الجنسية بموجب القانون المذكور إذا ثبت أن الشخص ارتكب عملاً يُعتبر خيانة للأمانة تجاه دولة إسرائيل”.
شارك عطا جابر في المباراة التي جمعت منتخب فلسطين بمنتخب لبنان في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن تصفيات كأس العالم 2026 في الإمارات العربية.
أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، خاصة بسبب ظهوره بالوشاح الفلسطيني ومشاركته في دقيقة الحداد على أرواح الشهداء في القطاع.